الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خادم الحرمين وعباس يبحثان تعثر السلام

13 نوفمبر 2012
رام الله (وكالات) - وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إلى الرياض للقاء خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتباحث في العراقيل التي تواجه مسيرة السلام، خاصة بعد معارضة الرئيس الأميركي باراك أوباما الذهاب للأمم المتحدة للحصول على وضع دولة غير عضو. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” أن الجانبين بحثا خلال اللقاء “تطورات القضية الفلسطينية والعراقيل التي تواجه مسيرة السلام في المنطقة، إضافة إلى الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة”. وكان نبيل أبو ردينة المتخدث باسم الرئاسة الفلسطينية، اعلن أمس أن الرئيس محمود عباس بدأ أمس جولة عربية أوروبية تشمل السعودية ومصر وسويسرا. وقال أبو ردينة للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن “عباس سيصل إلى السعودية للقاء خادم الحرمين الشريفين، ثم سيتوجه اليوم الثلاثاء إلى مصر للقاء الرئيس المصري محمد مرسي والمسؤولين المصريين، ومن هناك يتوجه إلى سويسرا”. وذكر أبو ردينة أن جولة عباس قد تشمل دولا أخرى، وذلك في إطار التنسيق والتشاور، استعدادا للتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب رفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو في الأمم المتحدة. وأشار إلى جهود فلسطينية مكثفة لشرح الأسباب التي دعت إلى اتخاذ القيادة الفلسطينية قرار التوجه للأمم المتحدة “،وهي التعنت الإسرائيلي واستمرار حكومتها في تدمير حل الدولتين بالنشاطات الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية”. وأكد أبو ردينة أن إجراءات الحصول على مكانة الدولة غير العضو في الأمم المتحدة هذا الشهر مستمرة على قدم وساق، بعد أن تم مؤخرا توزيع مسودة مشروع القرار على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس، إن الولايات المتحدة أوقفت مساعداتها المالية للسلطة الفلسطينية منذ عام. وذكر عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية أنه منذ حصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم “اليونسكو” نهاية أكتوبر 2011 لم تتلق السلطة الفلسطينية أي مساعدات مالية من واشنطن. وأكد عريقات وجود “خلافات كبيرة” بين الجانب الفلسطيني والإدارة الأميركية، حول التوجه لطلب عضوية الأمم المتحدة “رغم تأكيدنا أنها خطوة لتثبيت حل الدولتين وعملية السلام”. وقال إن واشنطن تهدد بفرض عقوبات مالية حادة على السلطة الفلسطينية، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية لديها في حال الاستمرار بالتوجه للأمم المتحدة. وأضاف “ نحن لا نريد الاصطدام مع الجانب الأميركي، ولا الاشتباك معهم، لكن يجب أن يعملوا على وقف الإملاءات الإسرائيلية وإرهاب المستوطنين وتهويد القدس”. وتابع عريقات قائلا إننا “نأخذ التهديدات على محمل الجد، ونجري اتصالات مع كافة دول العالم، بما فيها الدول العربية، خاصة أننا نواجه حملة شرسة ضاغطة ظالمة لم نشهدها مسبقا”. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأول، معارضة بلاده للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لنيل صفة دولة غير عضو. وقال مصدر فلسطيني مطلع إن التوتر ساد الاتصال الهاتفي بين عباس وأوباما، وتخلله تلويح الرئيس الأميركي مجددا بفرض عقوبات دبلوماسية ومالية على السلطة الفلسطينية إذا تم تقديم طلب العضوية. للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن عباس أكد في المقابل عزمه طلب العضوية واستعداده على العودة مباشرة لمفاوضات السلام المباشرة مع إسرائيل عند نجاح التصويت في الأمم المتحدة “باعتبار أن في ذلك تثبيت لحل الدولتين”. وكانت واشنطن هددت بفرض عقوبات دبلوماسية ومالية على السلطة الفلسطينية حال تقديمها طلب العضوية للجمعية العامة للأمم المتحدة مصرة على العودة للمفاوضات مع إسرائيل التي توقفت في أكتوبر 2010 دون شروط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©