تتواصل مأساة أسرة باكستانية فقدت أطفالها الستة على مدى السنوات الماضية بموت مفاجئ فسره الأطباء على أنه “توقّف مفاجئ في القلب” قبل أن يبلغوا عامهم الرابع.
وتواصلت مأساة الأسرة، لكنها هذه المرة بفقدان الأب، الذي قضى في حادث مروري؛ نتيجة تدهور مركبة كان يقودها على شارع الرفيعة- الزبير في الشارقة، أدى إلى وفاته، فيما أصيبت زوجته وابنه خالد بإصابات متوسطة، نقلا على إثرها إلى المستشفى الذيد.
وتلقّت القيادة العامة لشرطة الشارقة بلاغاً بالحادث، لتتوجه فرق الإسعاف والإنقاذ وإدارة المرور إلى موقع الحادث، الذي وقع منذ 3 أيام، حيث تبيّن وفاة الأب في الموقع، فيما نقلت الأم وطفلها إلى مستشفى الذيد بالإمارة، حيث تعرضا لكسور في أماكن متفرقة بالجسم.
ووصفت إدارة المستشفى حالة الأم وطفلها بالمتوسطة، فيما لا يزالان يتلقيان العلاج، حيث تعرّضت الأم لكسر في الركبة، بينما تعرض الطفل لكسر في الفخذ ويخضع كلاهما للعلاج حالياً.
وأكد عبد الوهاب، شقيق الأم، أن الحادث يعتبر بالغاً، حيث فقدت الأسر عائلها، وتم دفن جثمانه، مشيراً إلى أن الأم في حالة نفسية سيئة، حيث فقدت زوجها بعد أبنائها الستة الذين لقوا منيتهم تباعاً خلال السنوات الماضية.
يذكر أن “الاتحاد” نشرت تقريراً حول الأسرة في شهر مارس الماضي، بعد أن فقدت ابنتها فاطمة البالغة من العمر 3 سنوات وعشرة أشهر، لتكون المولودة رقم 6 التي تفقدها الأسرة بشكل مفاجئ قبل بلوغها الأعوام الأربعة، ولسبب واحد هو توقف مفاجئ في القلب.
وعلى امتداد نحو 12 عاما، فقدت أم خالد 3 ذكور و3 إناث، أكبرهم محمد، الذي سمت وليداً آخر باسمه، وبعدهما اليازية، وعائشة ثم وليدها الثالث عمر، ولديها الآن مريم التي يزيد عمرها على عام، إلا أن أم خالد ترقد وولدها خالد (5 أعوام) في مستشفى الذيد للعلاج بعد أن فقدت زوجها.
عدد اليوم
