السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: شعب الإمارات يعتزّ بقيادة خليفة الرائدة لمسيرة الوطن وتوجيهاته الحكيمة

نهيان بن مبارك: شعب الإمارات يعتزّ بقيادة خليفة الرائدة لمسيرة الوطن وتوجيهاته الحكيمة
13 نوفمبر 2012
محسن البوشي (العين) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات أهمية تنمية الوعي السياسيَّ لطلبة الجامعات، وتعميق مشاركتهم في مسيرة المجتمع سعياً نحو ترسيخ الاستقرار، وتحقيق الرخاء، والتنمية المستدامة. ورفع معاليه في كلمة ألقاها صباح أمس بمناسبة افتتاح فعاليات منتدى بناء الوعي السياسي لطلاب الجامعات والذي تنظمه وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع جامعة الإمارات وبمشاركة نخبة من قادة الفكر السياسي في الدولة أصدق آيات الشكر والتقدير والاحترام، إلى قائد مسيرة الوطن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله الذي نعتزّ بقيادته الرائدة وبتوجيهاته الحكيمة. وأعرب معاليه عن فخره واعتزازه بالإنجازات المتوالية التي حققتها دولة الامارات في كل المجالات وما نتمتعُ به من أمنٍ وأمان، وما يتوافر لنا، من مؤسساتٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ واجتماعية، راسخةٍ ومستقرة. تعلم وثقافة وثقة وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته بهذه المناسبة أن الدولة وفرت لأبنائها وبناتها، فرصاً عظيمة، للنموِّ والتقدّم، ووضعت أمامهم كذلك، مسؤولياتٍ مهمة، كما طالبتهم، بأن يُفيدوا على قدر الجهد والطاقة، من كلِّ ما وهبهم الله، من قدرةٍ وذكاء، وتعلُّمٍ وثقافة، لبناء المجتمع، والاعتزاز بمسيرته، والنظرِ بثقة، إلى منظومة علاقاته مع العالم. وتطرق معاليه في كلمته الى نتائج بحثٍ ميداني، قامت بإجرائه، الهيئةُ الوطنيةُ للبحث العلمي، من خلال مجموعةٍ من أساتذة جامعة زايد، حول طموحات شباب الدولة، بالنسبة للمستقبل أسفرت عن 10 نتائج أكدت أن شباب الإمارات، معتزٌ بقيادته، سعيدٌ بنظام الحكم في دولته، وبنموذجِها الديمقراطيِّ المباشر، فخورٌ بما حققته دولتُه، من تقدمٍ وتنمية، وما تتمتع به من رخاءٍ ورفاهية وان معظمُهم يرى: أن دولة الإمارات، هي أفضلُ دولةٍ في العالم. وأظهرت الدراسة أن شباب الإمارات، يدرك أهميةَ المستقبل، ويعتقد، أنه قادرٌ على التخطيط له، ومواجهة متطلباته، وانهم متفائلون تماماً، بمستقبلٍ أكثرَ ازدهاراً ونجاحاً، لهم، وللدولة يتسمون بالطموح، والرغبةِ في النجاح، بل والثقةِ في دعم المجتمع لهم، في هذا المسْعَى، يعتزون بمؤسساتهم الوطنية، ويتطلعُ معظمُهم، للالتحاق بالجامعات والكليات الحكومية، ثم إلى خدمةِ المجتمعِ والوطن، بعد التخرج. لغتنا والدين الحنيف كما أظهرت نتائج الدراسة أن شباب الإمارات، يحافظ على هويته الوطنية، حريصٌ على لغته العربية، متمسك بتعاليم دينه الحنيف، وإلى أبعد حدٍّ ممكن، حريص كذلك على المشاركة في مسيرة المجتمع والدولة. وأظهرت نتائج البحثٍ الميداني أن شباب الإمارات حريصٌ على الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي، وتعزيزِ مؤسسات الاتحاد يدعم الدورَ القياديَّ للدولة، في المنطقة والعالم يُدركُ مُوجِّهاتِ وآثار ظاهرةِ العولمة، ويدعم السلامَ والأمن، واحترامَ كرامةِ الإنسان، في كل مكان. وأضاف معالي الشيخ نهيان أن التعليم العالي، في دولة الإمارات، يلتزمُ تماماً، بتوقعات المجتمع، في إعداد أجيال المستقبل، من أجل أن يكونوا بناةَ هذا المستقبل، في الوقتِ الذي يحافظون فيه، على معتقدات المجتمع ومقدساته، ويعملون بكل جدٍ وإخلاص، على حماية تراثِنا العربيِّ والإسلامي، بل وقيامِهم كذلك، بتأكيد الدورِ المحوريّ، لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في كلمة ألقاها نيابة عنه طارق هلال لوتاه وكيل الوزارة في افتتاح المنتدى إنه يمثل خطوة إيجابية ضمن مسيرة واعدة لتعزيز وعي مختلف فئات المجتمع الإماراتي بأهمية العمل السياسي والتنمية السياسية وتجربة العمل البرلماني ومفاهيم المشاركة السياسية ودورها في التنمية. وأضاف أن دولة الإمارات حرصت ومنذ تأسيسها على ابتكار ما يناسبها من أنظمة وسياسات نابعة من فهمها العميق لاحتياجاتها ومتطلبات مجتمعها، ولهذا لم تسعَ الإمارات يوماً إلى التقليد، وإنما كانت سباقة في ابتكار السياسات والأنظمة التي تراعي هذه الاحتياجات والمصلحة العليا للدولة. خطوات مدروسة ومنسقة وأكد قرقاش ان الإمارات اليوم تمثل نموذجاً ناجحاً بمختلف المقاييس لا على الصعيد الاقتصادي فحسب بل على الصعيد البشري والتنموي، وهناك العديد من المؤشرات التي تضع الدولة ضمن مصاف دول العالم المتقدم، لذا لابد أن يكون برنامجنا السياسي ضمن خطوات مدروسة ومنسقة للحفاظ على هذه المكتسبات. «التمكين» في فكر خليفة وباشر المنتدى عقب الجلسة الافتتاحية فعالياته حيث قدم الدكتور محمد بن هويدن رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات ورقة عمل بعنوان التمكين في فكر خليفة، تطرق من خلالها الى مرحلة مهمة من مراحل عملية التطور السياسي الذي تشهده دولة الإمارات، وهي مرحلة “التمكين”، لافتاً إلى أن هذه المرحلة تلي مرحلة “النشأة” والتي تجاوزتها الدولة - بنجاح فائق- في فترة السبعينيات من القرن الماضي، ثم مرحلة “رسوخ الاتحاد” في فترة التسعينيات من القرن الماضي. وتناول الدكتور محمد بن هويدن مرحلة التمكين، حيث أشار إلى أنها بدأت بعد خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لقيام الاتحاد في عام 2005م، لافتاً إلى أن مرحلة التمكين تهدف الى تمكين المؤسسات السياسية في الدولة من القيام بدورها بشكل أكثر كفاءة وفاعلية من أجل تحقيق أهداف الدولة الاتحادية. وركز بن هويدن في مداخلته بشكل أساس على تعريف مرحلة التمكين، وتحليل عناصرها ومحدداتها من الناحية السياسية، وتبيان النتائج التي يمكن تحقيقها خلال الفترة القادمة في حياتنا السياسية، تقييم النتائج التي تمخضت عنها هذه المرحلة في ضوء الفلسفة المتبعة. واستعرضت الدكتورة سعاد زايد العريمي من قسم الاجتماع بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات في ورقة قدمتها ضمن أعمال الجلسة الأولى للمنتدى بعنوان، المرأة والتمكين السياسي في مجتمع الإمارات تطور عملية تمكين المرأة داخل المجتمع الإماراتي منذ نشأة الاتحاد في عام 1971م حتى وقتنا الحاضر وجهود الدولة في عملية التمكين السياسي للمرأة ومدى وعي واستجابة المجتمع الإماراتي لهذا التوجه. وتطرقت العريمي الى الأدوار المتغيرة للمرأة في المجتمع الإماراتي، ومدى مساهمتها في عملية التنمية وأدوارها القيادية، مشيرة إلى ما تنعم به المرأة الإماراتية من الرعاية في جميع المجالات وما نالته من حقوق. التغير السريع والتدرج وتعرضت الورقة الى عملية التمكين السياسي للمرأة، والذي بدأ في عام 2004 م من خلال التمثيل النيابي في المجلس الوطني والذي تحقق لها بالفعل ذلك في عام 2006. واستعرضت الورقة مبدأ التدرج في آليات عملية التمكين، والذي يعكس طبيعة التغير السريع الذي يمر به مجتمع الإمارات، حيث بينت العريمي أن عملية تمكين المرأة قد بدأت بالتعليم ثم بانخراطها في سوق العمل ومن ثم المشاركة في مجالات صنع القرار. وتناولت العريمي في ختام مداخلتها الخطوات المتسارعة التي تتخذها الدولة في نطاق عملية التمكين، والتي جاءت كمبادرة من الدولة في سعيها نحوتحقيق العدالة الاجتماعية لجميع فئات المجتمع، وتحقيق الرضا الاجتماعي عن طريق تهيئة المجتمع لتقبل المرأة كشريك معادل للرجل في جميع مناحي الحياة. ولفتت العريمي الى حقيقة مهمة يتعين عدم إغفالها وهي أن عملية تمكين المرأة الإماراتية وبخاصة في المجال السياسي لم تلق توجهاً مماثلاً من قبل المجتمع. دور المجلس الوطني واستعرض الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي في ورقة عمل قدمها خلال الجلسة الثانية للمنتدى في يومه الاول أمس دور المجلس الوطني الاتحادي داخل النظام السياسي الإماراتي وأهميته في الحياة السياسية الإماراتية بدءا من مرحلة تأسيس المجلس في عام 1972م ووضعه الدستوري باعتباره السلطة الاتحادية الرابعة في سلم السلطات الاتحادية. وتناول المزروعي في ورقته كيفية تشكيل المجلس والنظام المتبع في عملية التشكيل والذي يجمع بين نظامي التعيين وهوالنظام المعمول به منذ تأسيس المجلس، ونظام الانتخاب الذي تم الأخذ به منذ عام 2006م كمرحلة أولى لتنفيذ برنامج التمكين، الذي يتضمن ثلاث مراحل تشمل انتخاب نصف أعضاء المجلس من قبل هيئة انتخابية وزيادة صلاحيات وتوسيع دائرة الانتخابات. وتطرقت الورقة الى أهم النتائج التي ترتبت على مرحلة الانتخابات الجزئية، سواء من ناحية الوضع السياسي للمرأة، أو من ناحية صلاحيات المجلس الوطني الاتحادي وتطرقت كذلك لدور المجلس الوطني الاتحادي داخل النظام السياسي الإماراتي، والذي يتضح من خلال ممارسته لعدة اختصاصات أصيلة تشمل الاختصاص التشريعي، الاختصاص الرقابي، والاختصاص السياسي (الدبلوماسية البرلمانية). واستعرض المزروعي في ختام مداخلته أنشطة المجلس الوطني الاتحادي خلال الفصل التشريعي الرابع عشر(2007-2011)، والذي بلغ إجمالي عدد جلساته (62) جلسة موزعة على خمسة أدوار انعقاد سواء في الجانب الرقابي حيث تمت مناقشة (32) موضوعاً عاماً وطرح (149) سؤالاً، أوفي الجانب التشريعي حيث تمت مناقشة (64) مشروع قانون. النظام الدستوري للدولة وتحدث الدكتورعبد الرحيم عبد اللطيف الشاهين عضوالمجلس الوطني الاتحادي عن الدور الذي يمكن للأعضاء ممارسته لتفعيل دوره وتعزيز صلاحياته ضمن النظام الدستوري لدولة الإمارات عبر القنوات التي يمارسون من خلالها الاختصاصات المنوطة بهم، وتشمل القنوات اللجان الدائمة أوالمؤقتة التي يشكلها المجلس في بداية أدوار انعقاده. وتعرض الشاهين للأدوات الدستورية التي يملكها أعضاء المجلس الوطني الاتحادي؛ حيث تتطرق لأداة دستورية أصيلة وهي “الموضوعات العامة”، والتي يتبناها أعضاء المجلس ويتم مناقشتها في المجلس وتبادل الآراء والأفكار بين المجلس والحكومة، وقد تسفر هذه المناقشات والحوارات عن تبني المجلس لبعض التوصيات التي يراها تخدم الوطن والمواطنين فيتم رفعها إلى الحكومة. كما تعرض لحق المجلس في مناقشة مشروعات القوانين المقدمة من الحكومة، والتي يمكن أن يجري عليها التعديلات بما يتوافق مع المصلحة العامة، كذلك تتعرض الورقة لأداة دستورية مهمة وهي توجيه أعضاء المجلس أسئلة إلى أعضاء الحكومة للاستفسار عن قضايا أو مشكلات تتعلق بوزاراتهم. وتطرق الشاهين إلى أداة أخرى يمارسها أعضاء المجلس وهي الزيارات الميدانية التي يقومون بها، أوالتواصل المباشر مع المسؤولين خارج إطار عمل المجلس لحل العديد من المشكلات والقضايا التي تهم المواطنين وبما يخدم المصلحة العامة للدولة. واختتم الشاهين مداخلته بالتأكيد على حقيقة أن العلاقة بين الحكومة والمجلس تتسم دائماً بالتوافق بما يخدم المصلحة العامة، وأن المجلس يلعب دوراً محفزاً في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات. كمالي: مناقشات المنتدى تعزز استثمار طاقات أبناء الوطن العين (وام) - أكد الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا، أهمية منتدى بناء الوعي السياسي لطلاب الجامعات الذي يمثل أحد الأنشطة الحيوية لطلبة مؤسسات التعليم العالي في الدولة، من خلال ما يناقشه من قضايا تهم مسيرة الوطن وتعزز من نهضته وازدهاره في جميع المجالات. جاء ذلك، في تصريحه على هامش مشاركته في فعاليات منتدى بناء الوعي السياسي لطلاب الجامعات. وقال كمالي إن كليات التقنية العليا تدرك جيداً دورها بوصفها مؤسسة تربوية رائدة في بناء الشخصية الطلابية، وتوسيع آفاق الوعي الطلابي نحو مختلف القضايا التنموية في الدولة، حيث تضم الكليات أكثر من 19 ألف طالب وطالبة، موزعين على 17 كلية على مستوى الدولة، ويمثل بناء الوعي السياسي والفكري لهؤلاء الطلبة أحد المرتكزات الأساسية في استراتيجية الكليات وعلاقتها المجتمعية. وأضاف أن الكليات تركز من خلال الندوات والمحاضرات المتخصصة على إكساب الطالب الطرق والأساليب التي تمكنه من إدراك حجم ونوعية المنجزات الحضارية التي تشهدها الدولة برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأشار الدكتور كمالي إلى أن منتدى بناء الوعي السياسي لطلبة مؤسسات التعليم العالي في جامعة الإمارات يعزز من قدرة هذه المؤسسات على استثمار طاقات أبناء الوطن في توسيع قاعدة الوعي المجتمعي نحو المنجزات الحضارية التي تحققت في دولتنا، وفي مقدمتها بناء الإنسان الذي يعتبر أحد المرتكزات التي قامت عليها نهضة الدولة التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عندما جعل من التعليم قاطرة للتنمية الوطنية وبناء الدولة، حيث نجحت دولة الإمارات في تدشين نموذج فريد للتعليم الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويرسخ من مفاهيم الهوية الوطنية لدى الطالب، وفي الوقت ذاته يفتح مداركه على العصر بمتغيراته. وأكد أن الإسهام الكبير لأكثر من 50 ألف خريج وخريجة من أبناء كليات التقنية العليا في سوق العمل، يترجم سلامة استراتيجية الكليات في بناء الشخصية الطلابية المعتزة بوطنها وقيادتها الرشيدة، والملتزمة بهويتها العربية الإسلامية والمنفتحة على العصر بتطوره المتسارع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©