استثناء الحالات الحرجة للوافدين من الرسوم الجديدة بمستشفى الفجيرة

أكد عبيد الخديم مدير عام مستشفى الفجيرة التخصصي، أن الاستثناء من الرسوم الجديدة للمرضى الوافدين يشمل من يعاني حالة سيئة للغاية، قد يترتب عليها الوفاة أو الضرر بالجسم والأعضاء. ولفت إلى أنه فيما عدا ذلك من حالات عادية من ولادة وعمليات طبيعية فإن نظام الرسوم الجديد يطبق عليها، مشيراً إلى أن علاج الحالات الحرجة للوافدين داخل المستشفى، يتم وفقاً للقرار الوزاري الصادر في اليوم التالي لصدور قرار الرسوم الصحية الجديدة لعلاج الوافدين بالدولة، والذي اعتمده مجلس الوزراء مع بداية شهر أكتوبر الماضي. وأكد الخديم التزام مستشفى الفجيرة بالقرارات الصادرة عن مجلس الوزراء الموقر وقرارات معالي وزير الصحة، خاصة وزارة الصحة التي تبيح للمستشفى استقبال الحالات الحرجة سواء عن طريق قسم الطوارئ أو الأقسام الأخرى، على أن يتم العلاج بالنظام القديم للرسوم لمن لديه بطاقة صحية صادرة من المنطقة الطبية. جاء ذلك رداً على وجود حالات مرضية داخل المستشفى، قد يعجز أصحابها عن دفع الرسوم الصحية الجديدة، والتي قد تصل من 350 - 400 ألف درهم لوالد طفلة سورية ولدت بعد مرور 15 يوماً من دخولها الشهر السادس، حيث أدخلت إلى قسم الأطفال الخدج، ومن ثم يكون مقرراً لها استكمال أكثر من شهرين ونصف متواصلين داخل الحضانة، لحين بلوغها الشهر التاسع. وقال الدكتور حسن خماس مدير مركز الكلى بالفجيرة إن عدد حالات الوافدين المترددين على القسم لغسيل الكلى محدود جداً، لافتاً إلى أن هناك مريضاً يقوم بدفع 1300 درهم عن كل مرة غسيل أي حوالي 8 آلاف درهم في الشهر الواحد. وقال أحمد حسين والد الطفلة في حضانة قسم الأطفال الخدج بمستشفى الفجيرة: “أبلغتني إدارة المستشفى، أنني لن أدفع المبلغ المستحق بسبب بقاء طفلتي شهرين ونصف الشهر داخل الحضانة، والذي يتراوح بين 350 و400 ألف درهم تقريبا”. وأضاف: “فرحت كثيراً بهذا الخبر، لأنني ببساطة رجل بسيط ودخلي محدود جداً، ولو عملت داخل الدولة سنوات طويلة لن أستطيع أن أدخر هذا المبلغ الكبير”. وأشار إلى أنه ومنذ اليوم الأول لولادة الطفلة بعد وفاة أختها التوأم، قام بناء على طلب من المستشفى بالتوقيع على الرسوم الصحية الجديدة مضطرا وليس أمامه أي خيار، حيث حددوا رسوم اليوم الواحد في حال عدم وجود بطاقة صحية للطفلة بـ 3 آلاف و800 درهم، وفي حال وجود البطاقة الصحية فسيتم دفع 2200 درهم، لافتاً إلى أن ابنته لا تمتلك البطاقة نظراً لظروفه الشخصية الصعبة. وأكد مدير مستشفى الفجيرة أن حالة الطفلة الموجودة في الحضانة، سيشملها تطبيق القانون، لاسيما وأنها تعاني من مشكلة قد تودي بحياتها.