الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سلاح الجو الليبي يطارد المسلحين حتى الحدود التونسية

سلاح الجو الليبي يطارد المسلحين حتى الحدود التونسية
6 ديسمبر 2014 00:18
طرابلس، تونس، الخرطوم (وكالات) شن الطيران الحربي الليبي مزيدا من الغارات على مواقع الميليشيات المسلحة مستهدفا هذه المرة مقرات للمتشددين في مركز حدودي بين ليبيا وتونس. وقالت مصادر محلية إن سلاح الجو قصف مقرا لميليشيا «فجر ليبيا»، التي يصنفها البرلمان الليبي إرهابية، في معبر رأس جدير الحدودي حيث قتل شخص وجرح ثلاثة آخرون على الأقل في الغارة وفق ما اعلن متحدث باسم هذه الميليشيا لوكالة فرانس برس. وقال حافظ معمر إن «عضوا في «درع ليبيا» قتل وجرح ما بين ثلاثة وخمسة آخرين في هذا الهجوم»، متهما القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا بشن هذه الغارة. يذكر أن«درع ليبيا» جزء من تحالف ميليشيات معظمها إسلامية يحمل اسم فجر ليبيا وسيطر خلال الصيف على طرابلس وجزء من الغرب الليبي. وقال معمر إن الطائرة اخترقت المجال الجوي التونسي لمهاجمة مبنى يستخدم سكنا للمسلحين الذين يسيطرون على رأس جدير. وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية أمس وقوع انفجارات على مقربة من معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا موضحاً أن انفجارات هزت مناطق قريبة من رأس جدير الواقع جنوب تونس على الجانب الليبي. وأضاف انه كان يتوقع حدوث نزاع قرب المعبر بعد أن أمهلت القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر القوات المقابلة بإخلائه خلال 48 ساعة. وأوضح المتحدث التونسي أن لا دخل لبلاده في النزاع الداخلي الليبي، لكنه أكد أن الجيش كان اتخذ كافة الإجراءات الاحتياطية تبعا لتعليمات من خلية الأزمة برئاسة الحكومة تحسبا لأي مخاطر تهدد البلاد قائلاً: «اتخذنا كافة الإجراءات منذ مدة وكثفنا من الحراسة البحرية والجوية ومن الطلعات الجوية بالتنسيق مع قوات الأمن الداخلي». ولا تزال عمليات العبور تسير بشكل عادي في معبر راس جدير بين البلدين حيث يشهد تدفقا من مواطنين ليبيين بسبب تدهور الوضع الأمني غرب ليبيا. وتشن القوات الموالية للحكومة واللواء حفتر حاليا هجمات في غرب طرابلس وفي بنغازي لاستعادة اكبر مدينتين في البلاد. ونددت بعثة الامم المتحدة في ليبيا في بيان «بأشد العبارات بالغارات الجوية الأخيرة» و«اشارت بقلق عميق الى التأثير الكارثي للهجمات على المدنيين (...) والبنى التحتية». وقالت ان «تصاعد العنف المستمر (...) لا يساعد في ايجاد الجو الملائم لإجراء الحوار السياسي» الذي أعلنت عن اجتماع جديد له قي التاسع من ديسمبر لأطراف الأزمة الليبية بعد فشل لقاء اول في نهاية سبتمبر. وفي السياق نفسه، اعربت الحكومة الليبية دعمها للجولة الجديدة من الحوار الذي ستنظمه الأمم المتحدة الثلاثاء . وقال محمد الدايري وزير الخارجية الليبي مساء أمس الأول في الخرطوم «انأ سعيد بعقد الجولة الثانية من اجتماع غد امس». واضاف أن الحكومة الليبية «تدعم جهود برناردينو» ليون الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا. وشارك الدايري في الخرطوم في اجتماع دول الجوار حول الأزمة الليبية بمشاركة ليبيا وتونس والجزائر ومصر والسودان وتشاد. وأعربت دول الجوار أيضا عن دعمها لهذه المباحثات. واعرب الدايري عن الأمل في ان يتيح اجتماع الثلاثاء «التوصل الى حكومة وحدة وطنية لادارة الفترة الانتقالية» في ليبيا مشيراً إلى ان الأمم المتحدة ستنظم في الخرطوم اجتماعا آخر للتشكيلات العسكرية والمجموعات المسلحة الليبية لكنه لم يوضح الأطراف التي ستشارك في هذا الاجتماع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©