الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تكثيف الجهود في أبوظبي لمواجهة سرطان الرئة

23 نوفمبر 2013 00:22
إبراهيم سليم (أبوظبي) - تواصل هيئة الصحة في أبوظبي تنظيم حملة للتوعية بالوقاية من سرطان الرئة، نوفمبر الحالي وحتى مارس المقبل، ضمن برنامج خاص بمكافحة السرطان بمختلف أنواعه، بحسب الدكتورة جلاء طاهر مدير إدارة الأمراض غير السارية في الهيئة. وقالت طاهر: «إن الحملة ستركز على مكافحة التدخين الذي يعتبر من أبرز عوامل الإصابة بهذا النوع من السرطان، ويشكل 12 في المائة من حالات الوفاة بمرض السرطان على مستوى إمارة أبوظبي، ويحتل المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي، حيث بلغ إجمالي الوفيات بالسرطان 407 حالات وفاة، مثمنة إقرار قانون مكافحة التبغ على المستوى الاتحادي». ولفتت إلى أن السرطان الذي يتشكل في أنسجة الرئة، يكون عادة في الخلايا المبطنة لممرات الهواء، وهذه الخلايا غير الطبيعية لا تحمل وظائف خلايا الرئة العادية ولا تتطور إلى أنسجة رئة سليمة، وتشكل خلال نموها أوراماً وتتدخل في سير عمل وظائف الرئة. وأضافت: «هناك نوعان رئيسيان من سرطان الرئة، ينموان وينتشران، ويتم علاجهما بطرق مختلفة، وهما سرطان الرئة صغير الخلية وغير صغير الخلية، ويتم تشخيص هذه الأنواع اعتماداً على الكيفية التي تبدو عليها الخلايا تحت المجهر». وأفادت بأن سرطان الرئة غير صغير الخلية (NSCLC) يعد النوع الأكثر شيوعاً من سرطان الرئة، ويشكل حوالي 80 في المائة من جميع الحالات. وأضافت أن معظم الحالات التي تشخص بالإصابة بسرطان الرئة، تعاني بالأساس سرطان الرئة غير صغير الخلية، ويتم التعامل معها بشكل مختلف. وتابعت طاهر: «إن سرطان الرئة ذا الخلية الصغيرة (SCLC) يشكل حوالي 20 في المائة من جميع حالات سرطان الرئة، وهو النوع الأكثر عدوانية والأسرع انتشاراً من بين جميع الأنواع، ويرتبط بشكل وثيق مع تدخين السجائر، حيث يصيب نحو 1 في المائة من هذه الأورام غير المدخنين». وأفادت طاهر بأن سرطان الرئة يعد أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم لعقود عدة، وبحلول عام 2008، كان هناك ما يقدر بـ 1610000 حالات جديدة، وهو ما يمثل 12,7 في المائة من جميع حالات السرطان الجديدة. وقالت إن علامات وأعراض سرطان الرئة تستغرق سنوات لتتطور، وربما لا تظهر حتى يصبح المرض في حالة متأخرة، وعددت مسببات هذا النوع، ومنها التدخين، الذي يسبب نحو 9 من كل 10 حالات (86 في المائة)، وبالمقابل فإن هناك 3 في المائة من حالات سرطان الرئة نتجت عن التعرض السلبي أو غير المباشر للدخان، وذلك لدى غير المدخنين (التدخين السلبي) وحوالي 90 في المائة من سرطانات الرئة ناجمة عن تعاطي التبغ. وذكرت أن التدخين في سن مبكرة يزيد كثيراً من إمكانية الإصابة، فيما يبدأ خطر الإصابة بسرطان الرئة في الانخفاض بمجرد التوقف عن التدخين. وأضافت: «إن التدخين السلبي (التنفس من دخان سجائر الآخرين) قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، حيث أظهرت الأبحاث أن غير المدخنين الذين يقيمون مع مدخن معرضون بنسبة 24 في المائة لخطر الإصابة بسرطان الرئة مقارنة مع غيرهم من غير المدخنين». ومن المسببات أيضاً، ذكرت طاهر التعرض لغاز الرادون، وهو ثاني أكبر سبب للسرطان الرئة بعد التدخين، مبينة أن هذا الغاز مشع ويأتي من كميات ضئيلة من اليورانيوم موجودة في جميع الصخور والتربة، ويمكن لغاز الرادون التجمع في المنازل وغيرها من المباني. وأضافت من المسببات أيضاً تلوث الهواء، لافتة إلى دراسة أوروبية أثبتت أن 5 إلى 7 في المائة من حالات سرطان الرئة عند غير المدخنين هي بسبب تلوث الهواء، فيما بينت أن استخدام الفحم لأغراض الطهي والتدفئة في المنزل ومستوى مرتفع من الدخان في المنزل من أسباب زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©