السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أجواء إيمانية وروحانية تسيطر على احتفالات رأس السنة الهجرية بالمدارس

أجواء إيمانية وروحانية تسيطر على احتفالات رأس السنة الهجرية بالمدارس
14 نوفمبر 2012
عيسى إبراهيم “الطالب بالصف الخامس” يسعد كثيرا بمشاركته بتقديم معلومات شاملة عن رأس السنة الهجرية في الإذاعة المدرسية. ويقول “ كل عام أشارك في الإذاعة المدرسية بمعلومة عن مناسبة رأس السنة الهجرية، أو من خلال مسرحية قصيرة تعبر عن هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، ويتابع قائلاً: رغم أهمية هذه المناسبة إلا أن البعض من الأطفال لايعرفون عنها إلا القليل. متمنيا للجميع أن يدرك أهمية هذه المناسبة ويعرفوا سببها وكيف قام الرسول بالهجرة من مكة إلى المدينة من أجل نشر الدين الإسلامي وكيف احتفل بها المسلمون”. وكانت الكثير من المدارس قد نظمت، وسط أجواء إيمانية وروحانية، احتفالات بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية 1434، حيث اشترك الطلبة في العديد من المسرحيات والمحاضرات الدينية والأخلاقية الخاصة بهذه المناسبة، وتأتي هذه الفعاليات لتوثيق وتعزيز القيم والمبادئ الدينية في نفوس الطلاب، لضمان تفاعلهم معها بحيث يتحقق هدف الاحتفال المتمثل في غرس قيم إسلامية تتعلق بها مثل الفداء، والتضحية، والصبر، والقدرة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب، وضبط الأعصاب، وما إلى ذلك من قيم تجلت في رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم برفقة أبوبكر الصديق من مكة إلى المدينة. وترى شما حسن “طالبة بالصف السادس”، أن الهجرة النبوية الشريفة هي إحدى نعم الله تبارك وتعالى على عباده المسلمين، فعندما أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بالهجرة لم يتوان عليه الصلاة والسلام في ذلك الأمر بل تبعه أصحابه، وهنا تتجلى الصحبة الطيبة الحقة لرسول الهدى. وتتابع “هذا العام كلفت بإنجاز بحث حول هذه المناسبة وقد حصلت على الدرجة النهائية فيها حيث اشتمل البحث عن معلومات كافية ووافية عن رأس السنة الهجرية. وتلفت شما إلى جانب مهم قائلة “لاحظت من خلال تعاملي مع صديقاتي أن البعض منهن لا يملك المعلومة الكافية عن الهجرة النبوية وأهميتها في التاريخ الإسلامي، لكن في كل مرة أحاول أن أضيف لهن معلومة مفيدة، فالهجرة النبوية لا بد أن تكون محطة لأخذ العظات والعبر، ولا ينبغي قراءة هذه الهجرة النبوية في حال مرور ذكراها فقط، بل ينبغي تعلم ما بها مما تحمله في قلب كل مسلم”. إلى ذلك يقول عبد الرؤوف مصطفى “مدير مدرسة خاصة بأبوظبي”: هدفنا من هذه الأنشطة الدينية السنوية هو تقريب الطلاب للدين والله وتثقيفهم اجتماعيا، وتجديد للعهد واللقاء مع الدعوة الاسلامية والتجديد للأخلاق والقيم السامية التي تدعو الناس للتواصل مع دين الله. فالمحاضرات تركزت أيضا على الهجرة النبوية وهي ذكرى عزيزة على قلوبنا كعرب ومسلمين، كما أن هذه المناسبة أحدثت ثورة إيجابية في العالم بنشر ديننا الذي يدعو للمحبة والتسامح وتقبل الآخرين. وتابع” أتمنى أن يعود هذا اليوم على طلابنا بالفائدة والمعرفة وأن يدركوا قيمة التضحيات التي بذلت من أجل نشر الدين الإسلامي والقيم الإسلامية التي تدعو للمحبة والتسامح، وإخراج الناس من ظلمات الجهل إلى النور. ومن جانبها تؤكد معلمة التربية الإسلامية فاطمة الراشدي، أن مناسبة رأس السنة الهجرية هي الحدث الديني الذي ينتظره المسلمون كل عام، وتضيف: يستخدم كثير من المسلمين هذا التاريخ ليتذكروا أهمية شهر محرم، حيث حدثت الهجرة، التي هاجر فيها النبي محمد إلى المدينة المنورة. مؤكدة أننا كمربيات ومعلمات لابد لنا أن نغرس أهمية هذه المناسبة في نفوس أبنائنا لتعم الفائدة والمعرفة، من خلال توضيح كيفية هجرة الرسول وكيف ضحى وصبر من أجل نشر الدين الإسلامي. حيث إن الفترة التي قضاها محمد (ص) مع صديقه أبو بكر في غار حراء تبين للأطفال طريقة تعامل الصديق مع صديقه في محنته وتعلمه مراقبة الله وحسن الظن به والصبر والثقة واليقين بالله، فكل هذا يشبع الطفل روحيا ونفسيا، وهذه القصص المبنية على الحقائق أهم من القصص المبنية على الخيال والتي لا تنهض بفكر وروح الطفل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©