الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المعرض الوطني للأسر المنتجة.. نافذة تسويقية لسلع تراثية

المعرض الوطني للأسر المنتجة.. نافذة تسويقية لسلع تراثية
14 نوفمبر 2012
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - يفوح المكان برائحة العطر والعود، وتتصاعد أدخنة البخور، مجتذبة الزوار إلى المعرض الوطني الثاني للأسر المنتجة، التابع للاتحاد النسائي العام، والمقام بمركز العين للمعارض والمؤتمرات بمدينة العين بمشاركة 26 أسرة، إلى جانب جناح لإدارة الصناعات التراثية والحرفية. وانطلق المعرض، الذي يحمل شعار “معاً لنرتقي بالمشاريع الناشئة”، الأسبوع الماضي، ويستمر إلى يوم غدٍ الخميس، تحت رعاية وزارة شؤون الرئاسة. تسويق وتعريف حول أسباب تنقل المعرض، تقول سميرة العامري، من إدارة المعارض والعلاقات العامة، إن الدورة الأولى من هذا المعرض كانت في أبوظبي، وجاءت المشاركة الثانية في العين، موضحة أن الهدف من ذلك هو إتاحة الفرصة أمام الأسر للترويج لمنتجاتها في مختلف أنحاء الدولة. وتضيف “من خلال نقل المعرض، نهدف إلى إظهار ما يقوم به مركز الصناعات اليدوية والبيئية بالاتحاد النسائي العام من منتجات وطنية وحرف يدوية تقوم بإنجازها النساء الإماراتيات”. وعن أنواع السلع التي يعرضها المعرض، تقول العامري “نعرض أشياء تصنعها الأسر المنتجة مثل المشغولات اليدوية والتراثية، ونحن نحاول من خلال مثل هذه المعارض الترويج لهن، وتشمل المنتوجات العطور والأكسسوارات، والملابس التراثية، والدخون التي تصنعها النساء في بيوتهن، إذ منهن من تدربت من خلال دورات انخرطن فيها، بالإضافة إلى عرض جانب من الأكلات الشعبية، وأدوات الزينة القديمة، والأثواب والملابس التراثية المحلية”. وتؤكد سميرة العامري أن “هدف المعرض هو تسويق المنتج الوطني وتعريف الجمهور به، خاصة الناشئة، كما نهدف من خلال ذلك الحصول على دعم من الجهات الحكومية، والعمل على انتشار هذه الحرف في كل الإمارات، وتشجيع شراء هذه المنتجات لمساعدة الأسر المنتجة ليكون لها مصدر دخل إضافي”. وتشير إلى أن هناك معرضاً دائماً للصناعات اليدوية والبيئية في مقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، افتتحت أبوابه سنة 1980، ويحتوي على جميع المنتجات التراثية والحرفية التي تنتجها النساء الإماراتيات. وتؤكد العامري “استطاع المعرض الدائم أن يستقطب مجموعة كبيرة من الوفود السياحية وطلبة المدارس، وذلك لما يحتويه من الموروثات ذات العبق التاريخي لدولة الإمارات بشكل جذاب وشائق، ويسعى مركز الصناعات اليدوية والبيئية التابع للاتحاد النسائي العام للحفاظ على موروث الدولة الثقافي، من خلال مشاريع عملية تحفز العاملات في الحرف والفنون الشعبية على زيادة إنتاجهن، إلى جانب ضمان عائد اقتصادي وتدريب الناشئات على إتقان حرف يدوية تتناقلها الأجيال”. إتاحة الفرص تقول العامري، إن المركز تم تأسيسه على إثر تطبيق البرنامج الإنمائي الخاص بالنساء من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي يركز على خلق وظائف للسيدات من خلال تنمية مهاراتهن الحرفية، ومن أهدافه الحفاظ على المواد التراثية من الاندثار وإبراز شخصية المرأة في دولة الإمارات وتعزيز دورها في إحياء التراث وإنشاء قاعدة مجتمعية عريضة حول التراث والبيئة لتعريف الجمهور داخل الدولة وخارجها بالتراث الشعبي، وما وصلت إليه المرأة في دولتنا من رقي وتقدم، وذلك من خلال المشاركة في إقامة المعارض المحلية والعربية والدولية”. وتضيف “يهدف المركز أيضاً إلى فتح الباب أمام ابنة الإمارات وإتاحة الفرصة للعاملات في مختلف الحرف والفنون اليدوية على الإنتاج الذي يعود عليها بالنفع، ويساهم في الوقت نفسه في الحفاظ على تقاليد الدولة من الاندثار، وللمركز 13 فرعاً انتشرت في أنحاء الدولة في مناطقها النائية”. وتوضح سميرة العامري “المركز يهدف لتشجيع المرأة الإماراتية على تطوير إنتاجها الحرفي وتسويقه على نطاق واسع، من أجل تأهيل العديد من القطاعات النسائية وربطها بماضي الأجداد وتوثيق التواصل لإحياء التراث وتطويره، ويحتوي المركز على عدد من المشاغل المتخصصة في الصناعات التقليدية والمنتوجات التراثية تعمل فيه عدد من العاملات اللاتي يعرضن مجموعة كبيرة من منتجات المشاغل في المعرض العام لمركز الصناعات اليدوية، الذي يضم مجموعة من المنتوجات التراثية التي تحتاج إلى مجهود شاق وصبر ووقت طويل ودقة في العمل، ويتضمن مركز الصناعات اليدوية والبيئية أقسام ومشاغل عدة، من أهمها مشاغل التلي ومشاغل السدو”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©