«بيئة الشارقة» تؤكد التزامها في ضبط المخالفين بالمناطق البرية

آمنة النعيمي (الشارقة) - أكدت هنا السويدي مدير عام هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة جدية الهيئة في تطبيق مخالفات حملة الضبط لمرتادي المناطق البرية التي انطلقت قبل عام. حيث تم خلال الحملة تغريم المخالفين بمبالغ تراوحت بين 500 إلى 5 آلاف درهم من قبل المفتشين، والجوالة الذين يحملون صفة الضبطية القضائية بقرار من وزارة العدل يخولهم بالضبط والمخالفة. وقالت السويدي إن الحملة تهدف إلى وضع حدّ لتجاوزات الأفراد في البر من خلال تطبيق العقوبات والغرامات، التي نص عليها القانون، حرصاً من الهيئة على التزام الجمهور باتباع السلوكيات البيئية السليمة والمحافظة على البيئة البرية، التي تصب في حفظ الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي. وأضافت: “يأتي إطلاق الحملة في إطار إتباع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة منهجاً استراتيجياً لتنفيذ مهامها الرئيسية في نشر الوعي البيئي وحماية البيئة الطبيعية وإنشاء المحميات وإكثار الأنواع المهددة بالانقراض”. وقالت: “ وتتويجاً لهذا العمل تم إصدار قرار المجلس التنفيذي رقم 9 لسنة 2012 بشأن منع التدهور البيئي في المناطق البرية في إمارة الشارقة بهدف حماية المناطق البرية من المخاطر التي تهددها”. وأشارت السويدي إلى أن مخالفات مرتادي المناطق البرية كانت متعددة فقد تم ضبط مخالفات تجريف التربة وإتلاف الغطاء النباتي وقطع الأشجار المعمرة وغير المعمرة ذات الأهمية الوطنية والبيئية بغرض الاحتطاب في المناطق البرية وتم تغريم كل من أرتكبها بمبلغ 10 آلاف درهم، لافتة إلى ضبط مخالفين، قاموا بالتخلص من مخلفات العمليات الفنية والإنتاجية ومياه الصرف الصحي في المناطق البرية، حيث ضبطت الهيئة في منطقة الحمرية التابعة لإمارة الشارقة صهريجاً للصرف الصحي يفرغ حمولته في المنطقة البرية، ويتسبب ذلك العمل إلى تلويث البيئة البرية والمياه الجوفية، ويؤدي إلى آثار سلبية على المنطقة البرية، ويرجع السبب إلى تفريغ بعض الصهاريج حمولاتها في أماكن مخالفة، بحثاً عن السرعة والربح المادي بعيداً عن أعين المراقبين، وبلغت الغرامة التي سجلت في حقه 50 ألف درهم. وأوضحت أن أكثر المخالفات التي ضبطها المفتشون تمثلت في إلقاء مخلفات أو ترك بقايا الأطعمة والفضلات ومخلفات الشواء في المناطق البرية وغرامتها 500 درهم. وأكدت أن الغرض من الغرامات ليس العقاب أو محاسبة المتجاوزين بقدر ما هو توعية وإصلاح لتلك التصرفات ما ينعكس إيجابا على هذه الأرض الطيبة وكل من يعيش على سطحها، فضلاً على دورها في توعية جميع أفراد المجتمع وزرع روح المحافظة على البيئة في نفوسهم، بالإضافة إلى إرشادهم وتوعيتهم بالطرق السليمة للتخلص من المخلفات الناتجة عن أنشطتهم وتحديد الأماكن، التي يجب أن يتم تجميع أكياس المخلفات فيها، والتقليل من المخلفات الناتجة باستخدام مواد قابلة للتدوير. وأكدت السويدي جدية الهيئة في تحرير المخالفات في هذه المرحلة مباشرة بمجرد ضبط المخالفة، حيث يتم تسجيل المخالفة على رقم السيارة ويعطى المخالف نسخة منها بعد توقيعه عليها وفي حال عدم امتلاكه سيارة يتم تحريرها على اسمه الشخصي من خلال أي وثيقة ثبوتية هوية شخصية أو رخصة قياده وفي حال عدم امتلاكه أوراق ثبوتية يتم الاتصال بالشرطة والتحفظ عليه إلى حين إحضار أوراقه. ونوهت بأن جميع المفتشين والجوالة يحملون صفة الضبطية القضائية بقرار وزاري من وزارة العدل يخولهم بالضبط والمخالفة، وطلب البيانات، حيث يملك المفتش البيئي بطاقة عمل ونسخة من القرار الوزاري الصادر باسمه. وأشارت إلى الهيئة أن الهيئة لم تفاجئ مرتادي المناطق البرية بتغريمهم على المخالفات بل اتبعت آلية التدرج في تسجيل المخالفة وفرض الغرامة المادية، حيث سبقت مرحلة تحرير المخالفات مرحلة توعية وضبط، وتضمنت قيام المفتشين البيئيين، وجوالة المحميات الطبيعية بنصح المخالف وتوعيته وإرشاده ثم إعطائه كتيب قرار منع التدهور البيئي، بالإضافة إلى أكياس بلاستيكية ليجمع مخلفاته فيها، ومن ثم بعد مرور ساعة من الوقت يعود المفتش إلى المكان إذا لم يلتزم المخالف وترك مخلفاته يتم تحرير مخالفة غيابية بحقه بناء على معلوماته الشخصية التي أخذت سابقاً. صورة من الأرشيف لعمر عسكر شرح صورة: آلية تنفيذ الحملة قالت السويدي إنه بعد صدور قرار المجلس التنفيذي رقم 9 لسنة 2012 بشأن منع التدهور البيئي في المناطق البرية في امارة الشارقة مباشرة تمت مناقشة القرار بتفاصيله في الإذاعة والتليفزيون، ورؤساء الدوائر الحكومية ذات الصلة منها بلدية الشارقة وشرطة الشارقة. كما تم وضع لوحات إرشادية كبيرة الحجم في المداخل الرئيسية للمناطق البرية فضلاً على توعية الجمهور مباشرة من خلال نشاطات وبرامج حملة التوعية البيئية السادسة لمرتادي المناطق البرية 2012-2013، والتي تضمنت توزيع كتيب قرار منع التدهور البيئي والملصقات والبروشورات التوعوية وأكياس جمع القمامة القابلة للتحلل في أكثر من فعالية وجهت مباشرة للجمهور مثل الرحلة البرية جولة في أحضان الطبيعة، التي شارك فيها عدد من العائلات والمعرض البيئي المتنقل الذي استضافته مجموعة من الدوائر الحكومية في الشارقة وعدد من البرامج التي استهدفت طلبة المدارس والعاملين فيها، كما تم عرض «فلرات» توعوية في تليفزيون الشارقة.