السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المسكن اللائق جزء من مفردات رفاهية يتمتع بها مواطنو الإمارات

المسكن اللائق جزء من مفردات رفاهية يتمتع بها مواطنو الإمارات
23 نوفمبر 2013 01:15
علي الهنوري (الشارقة) ـ المتابــع لتاريخ الإمارات يدرك تماما حجم الجهد الهائل والمبذول لتطوير عملية الإسكان فيها منذ أن وحدها رائد نهضتها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي شيد بساعده وعبقريته وفكره الثاقب، وحنكته المتمرسة دولة زاهرة في الداخل يحترمها ويقدرها العالم أجمع، حيث جاء برنامج الشيخ زايد للإسكان ليكمل هذه المسيرة المعطاء التي أبهرت العالم بروعتها، ووفرت الحياة الكريمة لكل مواطن يعيش على ارض الدولة الفتية، كما أنها تعتبر إحدى ركائز الاستقرار لمجتمع الإمارات التي تحققت في مرحلة البناء والعطاء، وإنجاز يضاف إلى جملة إنجازات القيادة الرشيدة. ويأتي إنشاء برنامج الشيخ زايد للسكان، تتويجاً للسياسة الحكيمة التي اعتمدها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وترجمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي وضعت الأسس الكفيلة لتوفير المسكن المناسب واللائق للأسر المواطنة على اختلاف مستوياتها الاقتصادية والاجتماعية، مع مراعاة الأولوية للحالات الخاصة، مثل الأيتام والأرامل وكبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة. ولم تكن فكرة المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في إنشاء "برنامج الشيخ زايد للإسكان" تقليدية، بل فريدة من نوعها على مستوى العالم، وذلك من اجل تلمس احتياجات المواطنين في مختلف مناطق الدولة، وتوفير الحياة الكريمة لهم، وبفضل الدعم اللامحدود المتابعة الحثيثة والرعاية الكاملة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، ومنذ عام 2000 الي اليوم قدم البرنامج اكثر من 14 مليار درهم شملت 31 ألف مساعدة سكنية. يعتبر برنامج الشيخ زايد للإسكان ثمرة من ثمرات الاتحاد، ومرتكزاً مهماً في عملية التنمية الشاملة التي انطلقت بفضل مؤسسها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي لاقت المتابعة الحثيثة والرعاية الكاملة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، والتي تجسدت برؤية سموه الثاقبة تجاه أبنائه المواطنين في توفير الحياة الكريمة لهم. كما يشكل البرنامج واحدة من الإضافات المهمة والبارزة في المشروعات والبرامج التي تهدف إلى خدمة المواطنين، وتلبية حاجتهم في توفير المسكن الملائم لكثير من شرائح المجتمع، عن طريق تقديم المنح والقروض الإسكانية للبناء، أو الاستكمال، أو إجراء الصيانة الضرورية الإضافات على المسكن. ويمثل البرنامج علامة من علامات الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لمواطنيها، ويتمثل هذا الاهتمام في توفير السكن الملائم لجميع أفرادها حيث إنها تعتبر رافداً من روافد نهضتها ورقيها ومطلب من متطلبات الاستقرار في حياة الأفراد والمجتمعات. لهذا أولت حكومتنا الرشيدة اهتماما بالغاً بتوفير السكن الملائم لجميع المواطنين فيها كعامل من عوامل الاستقرار والرقي، واصبح الإسكان بذلك أهم دافع لقيام صناعات البناء، والتي هي اكبر قطاعات العمل وأكثرها تداولا. 14 مليار درهم تكلفة المساعدات السكنية منذ إنشاء برنامج زايد للإسكان يتولى معالي الدكتور المهندس عبدالله بليحف النعيمي وزير الأشغال العامة رئاسة مجلس الإدارة ويعاونه عشرة من ذوي الخبرة والكفاءة، ويعتبر المجلس السلطة المختصة في إدارة البرنامج وله صلاحيات التخطيط والإشراف ورسم السياسات العامة والبت في طلبات الإسكان وإقرار البرامج التمويلية والقواعد والضوابط التي تحكم ذلك. وينص قانون البرنامج على أن المساعدة السكنية تقدم على شكل القروض لمن تزيد رواتبهم على عشرة آلاف درهم، والمنح لمن تقل رواتبهم عن العشرة آلاف درهم، وهي تكون موزعة 60% للمنح و 40% منها للقروض. ويتمثل هدف البرنامج في تقديم الدعم المادي والإشراف الهندسي للمساكن التي يتم تنفيذها للمواطنين، ويسهم البرنامج في حل المشكلة التي تؤرق الكثيرين، ويمس المجتمع بأسره. المجمعات السكانية نفذ البرنامج العديد من المجمعات السكنية في إمارة رأس الخيمة في منطقة خت، والفجيرة في منطقة قراط و في مناطق متفرقة في أم القيوين، ويستفيد منها ذوو الدخل المحدودو بالتعاون مع بلديات الإمارات المعنية والمنفذة فيها هذه المجمعات، حيث تم بناء المجمعات السكنية المختلفة فيها وفق أحداث الأساليب الحديثةو وافضل التصاميم العصرية المختلفة. ويوفر البرنامج العديد من نماذج تصاميم المساكن المجانية المتوافرة في البرنامج التي وصلت إلى 32 نموذجاًو والتي تتمتع بأحدث المواصفات والتصاميم وتتناسب مع كافة الأذواق والاحتياجات، حيث تتوافر النماذج ذات المساحات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة. وطرح البرنامج الكثير من المبادرات الخاصة بتخفيض تكاليف بناء المساكن، ومنها مبادرة توقيع اتفاقيات شراكة مع مجموعة من شركات مواد البناء لتقديم اسعار مخفضة لمستفيدين البرنامج، وتمثل هذه الشركات بالموردة والمنتجة لهذه المواد الاساسية الخاصة بالبناء، وتراوحت هذه الخصومات لغاية 45 ? من القيمة الاساسية المعروضة في الاسواق. وتمــيزت مرحلة إنشاء المساكن الممولة عن طريق البرنامج في مدن وقرى الدولة بانتعاش كبير في سوق المقاولات ومواد البناء، بالإضافة إلى انتعاش سوق العقارات، حيث أدى ضخ ملايين الدراهم إلى انعكاسات إيجابية كبيرة في سوق العمل. بلغ عدد المستفيدين من البرنامج للعام الحالي 2987 حالة، شملت 47 في ابوظبي، و 319 في دبي، و454 في الشارقة، بالإضافة الى 231 حالة في عجمان، و106 بأم القيوين، و1271 في رأس الخيمة، و567 حالة في الفجيرة، بتكلفة مليار و365 مليون درهم، فيما بلغت القيمة الإجمالية للمساعدات السكنية التي قدمها البرنامج منذ نشأته 14 ملياراً و456 مليون درهم، شملت 31 الفاً و 83 مواطناً، توزعت على17380 حالة للقروض، فيما شملت المنح 13703 حالات، وبلغت قيمة الاعتمادات المالية التي خصصت للقروض 8 مليارات و392 مليون درهم، و 6 مليارات و63 مليون درهم للمنح. المجمعات السكنية الحالية نفذ البرنامج مشروع مجمع السيوح السكني بإمارة الشارقة الذي يضم 406 مساكن موزعة على أربع مجموعات بتكلفة إجمالية قدرها نحو 301 مليون و235 ألف درهم على مساحة إجمالية بلغت حوالي 755 ألفاً و383 متراً مربعاً، ويهدف المشروع إلى إنشاء مجمع سكني صديق للبيئة ذي وحدات سكنية تلبي احتياجات المواطنين، وتشجعهم على اتباع نمط حياة أكثر استدامة، حيث حرص برنامج الشيخ زايد للإسكان في هذا الجانب على أن تستوفي الوحدات السكنية متطلبات المباني الخضراء والاشتراطات البيئية ووضع المعايير البيئية والتصميمية للمشروع، استناداً إلى المعايير الدولية والمحلية لتطبيقات الاستدامة، بعد أن تم دراسة العديد من الأنظمة والمواد البيئية التي تعتمد على مصدر الطاقة المتجددة وإعادة التدوير والاستخدام وتقليل مصروفات الطاقة، ومن ثم اختيار الملائم منها للمشروع ليتم تنفيذه على الوحدات السكنية في المجمع. كما حرص البرنامج في تنفيذ هذا المشروع على مراعاة استخدام أنظمة لتقليل استهلاك الطاقة عن طريق استخدام سخانات تعمل بالطاقة الشمسية وإضاءة “الفلوريسنت”، واستخدام أنظمة تقليل الكسب الحراري كالطابوق الحراري والعوازل والزجاج المزدوج العازل والعازل الحراري لحلوق الألمنيوم وأنظمة لتقليل استهلاك المياه عن طريق صمامات لتقليل تدفق المياه وتجميع مياه التكييف المتكثفة لإعادة استخدامها إلى جانب المواد الصديقة للبيئة بهدف تقليل البصمة الكربونية وتقليل استهلاك الطاقة. مجمع خليفة السكني ونفذ برنامج زايد للاسكان مجمعاً آخر بالفجيرة يسمى “مجمع خليفة السكني “، بتكلفة 350 مليون درهم، حيث يعد المشروع أحد أبرز المشاريع التي يعمل على إنشائها البرنامج في منطقة النهضة بدبا الفجيرة على مساحة تقدر بـ 360 ألف متر مربع ويضم المشروع 384 وحدة سكنية مقسمة إلى ثلاث مجموعات أ، ب، وج، وتضم المجموعة أ 174 وحدة سكنية على مساحة تقدر بـ 213 ألف متر مربع وتضم المجموعة ب 102 مسكن، بمساحة 122 ألف متر مربع والمجموعة ج 108 مساكن بمساحة تقدر بـ 140 ألف متر مربع ويبلغ إجمالي عدد المساكن في المجموعات الثلاث 384 مسكناً. وتضم المساكن أربعة نماذج مختلفة، تتضمن بعض النماذج على 4 غرف نوم و3 غرف وغرفتين، إضافة إلى غرفة معيشة ومطبخ، ويتوقع أن ينتهي المشروع في مايو/ 2014،وراعى البرنامج أن تستوفي الوحدات السكنية متطلبات المباني الخضراء والاشتراطات البيئية. شراكات ومبادرات في خدمة المواطن طرح البرنامج العديد من المبادرات الخاصة بتخفيض تكاليف بناء المساكن، ومنها مبادرة توقيع اتفاقيات شراكة مع مجموعة من شركات مواد البناء لتقديم اسعار مخفضة لمستفيدين البرنامج والتي تضم أكثر من 100 شركة وتمثل هذه الشركات بالموردة والمنتجة لهذه المواد الاساسية الخاصة بالبناء، وتراوحت هذه الخصومات لغاية 45 ? من القيمة الاساسية المعروضة في الاسواق، وسيتم تزويد المستفيدين بقائمة هذه الشركات موضحة فيها نسبة الخصم وارقام التواصل والمستندات المطلوبة. ويقوم البرنامج ببعض الاستثمارات التي تضيف إلى ميزانيته والأنفاق من إيرادات هذه الاستثمارات على الإيجارات والمصاريف الإدارية وعدم المس بالميزانية المخصصة له من جانب الحكومة والتي تبلغ 1.079 مليار درهم سنويا. إن مـا تحقق من أرقـام وإحصائيات تتويج للدعم المستمر الذي يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله لقطاع الإسكان بشكل عام، وللبرنامج بشكل خاص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©