أبوظبي (وام)
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «إن مهرجان الشيخ زايد للتراث يحيي ذاكرة شعبنا، ويفتح عيون أبنائنا وبناتنا من الأجيال الصاعدة على تراث وثقافة وتاريخ آبائهم وأجدادهم».
جاء ذلك، خلال زيارة سموه مساء أمس المهرجان الذي تستضيفه مدينة الوثبة خلال الفترة من 20 نوفمبر الماضي إلى 12 ديسمبر الجاري.
وأبدى سموه إعجابه بأهداف وفعاليات المهرجان، وبمدى إقبال الناس عليه للتعرف إلى تراثنا العربي الخالد الذي سيظل كذلك برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مؤكداً سموه أن قيادتنا الرشيدة ستبقى ترعى وتحافظ على الأصالة العربية والتراث والقيم النبيلة والعادات والتقاليد العريقة لشعبنا، وفي الوقت ذاته تمد نظرها ويدها إلى ثقافات العالم المختلفة وحضارته للتعرف إليها، وبناء جسور التواصل الإنساني بيننا وهذه الثقافات على مختلف انتماءاتها الجغرافية والدينية والعرقية.
وأشاد سموه بفكرة تنظيم هذا المهرجان الذي يحمل اسم مؤسس دولتنا ورمز عروبتنا المغفور له الراحل العظيم الشيخ زايد، طيب الله ثراه، منوهاً سموه بدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للمهرجان، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الذي يشرف شخصياً على تنظيم وإنجاح المهرجان الذي يعزز روح الانتماء في أوساط الشباب لهذا الوطن العزيز وتاريخه وتراثه.
ودعا صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، شباب الوطن والجيل الصاعد إلى التمسك بهويته وتراثه، والحفاظ عليهما وحمايتهما، والانفتاح على الآخر للتعرف إلى ثقافته واكتساب المعرفة وإثراء ثقافته بمعلومات جديدة، وصولاً بثقافته الوطنية إلى العالمية.
وقام سموه بجولة تفقدية داخل أجنحة المهرجان الذي يتكون من أربعة أقسام، هي البيئة الزراعية والبيئة البحرية والبيئة البرية والبيئة الجبلية.
وبدأ سموه جولته في قسم هجن الرئاسة، وشاهد السيوف الذهبية المعروضة التي فازت بها هجن الرئاسة في سباقات الهجن في الدولة على مدى السنوات الماضية، ثم ولج سموه جناح «ذاكرة وطن» الذي يعرض سيرة وإنجازات الراحل الكبير الشيخ زايد، طيب الله ثراه، منذ قيام دولتنا ومسيرة الاتحاد على مدى ثلاثة وأربعين عاماً.
كما اطلع سموه على الوثائق والصور التاريخية التي تحكي قصة قيام دولة الإمارات العربية المتحدة التي يعرض بعضها للجمهور لأول مرة.
وتوقف سموه خلال الجولة التي رافقه فيها معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وخليفة سعيد سليمان، مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، وحميد سعيد النيادي مدير المكتب الخاص لسمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وسعيد حميد الطاير رئيس مجلس إدارة «ميدان»، وتوقف سموه عند جناح البيئة الزراعية واطلع على ما يعرض من تمور الفوعة بأنواعها المختلفة التي تجود بها أرضنا الطيبة.
وفي جناح البيئة البحرية، شاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومرافقوه قارباً بحرياً قديماً، والصناعات اليدوية البحرية التي تختص بمعدات الصيد والغوص، وما إلى ذلك من حرف وأدوات بحرية قديمة.
واختتم صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، جولته في موقع المهرجان بزيارة جناح البيئة الجبلية الذي تشارك فيه فعاليات محلية تعرض الأكلات الشعبية وبعض الحرف اليدوية المحلية وغيرها من المعروضات التي تعكس نمط حياة أهل المناطق الجبلية في الدولة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، طوال جولته في أرض المهرجان محل ترحيب الجمهور والفرق الشعبية التي عزفت وأدت الرقصات والأهازيج الشعبية الوطنية ترحيباً بزيارة سموه.
محمد بن راشد: عيدنا الوطني كان عيداً خليجياً وعربياً
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله: «عيدنا الوطني كان عيداً خليجياً وعربياً هذا العام»، مضيفاً سموه: «مشاركة إخوتنا أعطته لوناً جديداً وفرحة خاصة». ودون سموه على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الإخوة والأخوات، لمسنا بوضوح في الأيام الماضية مشاركة أهلنا في دول الخليج لأفراحنا باليوم الوطني، مسيرات واحتفالات وفعاليات فردية وحكومية.. سعدنا بمشاركة المملكة قيادة وشعباً لأفراحنا.. ورأينا فعاليات أهلنا من السلطنة.. وكان أخوتنا من الكويت في المقدمة، وأيضاً من البحرين وقطر.. كما لمسنا مشاركات من دول عربية شقيقة وحبيبة.. العديد من الحكومات والشخصيات العربية المحبة لدولة الإمارات وأيضاً أبناءها المقيمين عندنا.. عيدنا الوطني كان عيداً خليجياً وعربياً هذا العام.. ومشاركة إخوتنا أعطته لوناً جديداً وفرحة خاصة.. كل الشكر وكل التقدير لجميع القيادات والشعوب.. بهذه المشاركات تزداد المحبة، وبهذه الروح تترسخ الإخوة ويزداد البيت تماسكاً وتوحداً .. شكراً لكل من ساهم وقدم ووجه ودعم .. من القلب شكراً لكم».
عدد اليوم
