الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

العدسة الشرقية تواجه العدسة الغربية

العدسة الشرقية تواجه العدسة الغربية
19 مارس 2016 18:30
محمد عبدالسميع (دبي) ضمن فعاليات معرض دبي للصورة 2016، عقد منتدى دبي للصورة أمس الأول في مبنى 7 بحي دبي للتصميم، جلسة حوارية بعنوان: العدسة الشرقية تواجه العدسة الغربية، تحدث فيها ماجد سلطان الزعابي (الكويت)، ديمتري بيك (فرنسا)، شهيد العلم (بنجلاديش)، وتوم أنج (نيوزيلندا). وأدارها كين جايجر (الولايات المتحدة الأميركية). في البداية، أشار جايجر إلى أن منتدى الصورة هو منصة لطرح ومناقشة المسائل المهمة والحساسة في ميدان الفوتوغرافيا بما يمكن هذا القطاع من رفع معاييره في هذه المنطقة من العالم، ويساهم في تحسين المخرجات الفوتوغرافية ومستوى تقبلها وفهمها. ثم عرف بمجلة ناشيونال جيوغرافي التي يعمل فيها ودورها في مساعدة واستقطاب المصورين الشباب الجدد، موضحاً أنها إضافة نوعية للصحافة الأميركية، ثم طرح أسئلة عدة حول محاور الجلسة. وتحدث توم انج قائلاً: أعمل على كسر الهوة بين الثقافات والتقريب بين الحضارات، وأشار إلى أنه يختلف مع من يقول بأن التصوير لغة مشتركة، لأنها تختلف من شخص لآخر، موضحاً أن عنصر الجذب تطغى عليه الثقافة ثقافة المصدر، فالأميركان لديهم اهتمام ونظرة للمناظر الطبيعية، واليابانيون نظرتهم رمزية، والبريطانيون في صورهم ما زالوا يبحثون عن آثار الاستعمار وبقايا ذلك. واستعرض المصور شهيد العلم، الرئيس السابق للجنة تحكيم «مسابقة صور الصحافة العالمية»، مسيرته في عالم التصوير قائلاً: بدأت مصوراً، وكنت في الوقت نفسه ناشطاً سياسياً، استخدم التصوير في عملي، أسست مدرسة للتصوير في بنجلاديش، وأول مهرجان في آسيا للتصوير 2002م. ثم تساءل ما نوع الفرص التعليمية والتثقيفية المتوافرة للمصورين في الشرق؟ وهل هناك فروقات بينهم وبين مصوري الغرب؟ وتابع: نحن نفترض أن كل مصور غربي له كيان مختلف عن المصور الشرقي، والفرق ليس بهذا البعد، أنا أتحدث لغتي الأصلية وأيضاً اللغة الإنجليزية، وبالتالي نفهم بعضنا بعضاً، الفرق بين مختلف المصورين موجود في علاقتنا. وأشار ديمتري بيك، رئيس تحرير مجلة «بولكا» للتصوير الفوتوغرافي، إلى أنه بدأ عمله كمصور عام 1998م، وأضاف: عملت في باكستان لنقل اللغة البصرية والتواصل مع المصورين، وتوفير الأدوات، لنقل القصص من خلال أعين الأفغان، وتأثرت بخلفيات مختلفة، تجربة رائعة رأيت فيها الاختلافات، وعرفت كيف يرى الآخرون العالم. وتابع: بالنسبة لي لا اهتم بالحدود الثقافية، المهم التواصل مع الآخرين أياً كانوا، يجب إيجاد قاعدة مشتركة لتبادل وجهات النظر واكتشاف الثقافات الأخرى. والتصوير أداة مهمة، ومن خلال الكاميرا يمكن أن نتجاوز الكثير من الحواجز والعقبات. وعندما أنظر إلى الصور المختلفة المعروضة هنا التمس قيمة رسالتنا. وأكد ضرورة عدم الإفصاح عن صاحب الصورة في المسابقات حتى يتم تقييم الصورة بشفافية وموضوعية من واقع الصورة وليس من واقع الشرق والغرب. وذكر المصور ماجد سلطان الزعابي أنه مهندس حاسوب، تخرج في جامعة الكويت، وبدأ التصوير والتوثيق في عام 1996م. وأن التصوير أداة تسمح بالتعبير عن المشاعر، وتطرق إلى التحديات التي وجهته للوصول إلى سوق التصوير، مؤكداً أن المحتوى العربي ضعيف. وأشار إلى أن هناك اعتقاداً بأن المصور الشرقي في المسابقات الغربية لن يفوز، وأن المصور الشرقي لا يمكنه منافسة المصور الغربي. وذكر أن العامل المادي له دور قوي في تطوير أداء المصور، والاطلاع على تجارب الآخرين. وأضاف الزعابي: الفقر، وتعدد الحضارات، وسخونة الأحداث في منطقتنا، عوامل ساهمت في توافر مادة ثرية في المحتوى التصويري، وبالتالي ساعدت المصور العربي كثيراً في أن يصور، ويشارك في العديد من المسابقات، ويفوز فيها. وأكدت المداخلات التي أعقبت الحوار على أن الصدقية، والثقة، والالتزام بالمعايير، وإثبات المصور لنفسه، عوامل مهمة في كفاءة المصور، بصرف النظر عن جنسيته أو دينه. وأشارت إلى معاناة المصورين في بعض البلاد العربية للحصول على عمل، حيث تفضل بعض المؤسسات المصور الأجنبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©