الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ورق» تنطلق بكلاسيكيات إماراتية وروائع من الأدب العالمي

«ورق» تنطلق بكلاسيكيات إماراتية وروائع من الأدب العالمي
23 نوفمبر 2013 00:34
شرعت دار «ورق» الإماراتية للنشر، بترجمة ثلاثية «الحرب الضائعة» للروائي الإسباني جوردي سولير، ويتوقع إصدارها بالعربية في الربع الأول من العام المقبل. وكانت دار «ورق» حصلت على الحق الحصري بنشر وتوزيع الثلاثية في العالم العربي بموجب مذكرة تفاهم، تم توقيعها بين الدار ممثلة برئيس مجلس إدارتها الكاتبة عائشة سلطان، ووكالة (MB) الإسبانية للنشر الأدبي، ومقرها برشلونة. وأشارت سلطان إلى توقيعها اتفاقية أخرى للتعاون مع دار نشر كوما برس (comma press) البريطانية. كما لَمَّحَتْ إلى صفقة أدبية – ربما روائية - من العيار الثقيل، ستكشف عنها حالما تكتمل تفاصيلها في الأيام القليلة المقبلة، حسب تعبيرها. كذلك بدأت دار «ورق» بتنفيذ مذكرة التفاهم التي وقعتها مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات لنشر كلاسيكيات الأدب الإماراتي، بطبع مجموعتي الأديبة مريم جمعة فرج القصصيتين» الماء» و»فيروز» وإصدارهما تحت عنوان» الماء» بموافقة الكاتبة، خلال أيام معدودات. استعادة الغائبين وفي حديث خاص لـ «الاتحاد» قال الأديب عبد الفغار حسين معلقاً على إعادة طبع كلاسيكيات الأدب الإماراتي، إن هذا المشروع يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح، وهي خطوة رائعة، وإنه لتفكير واعٍ وجميل من قبل  القائمين على دار «ورق» أن يساهموا في حفظ هذه الذاكرة الأدبية وأن يعملوا على إحيائها وطباعتها مجددا بعد هذه السنين التي مرت على إصدارها، خاصة أن بعضها قد صدر منذ منتصف سنوات السبعينيات الماضية. وناشد المبدعين المعنيين بهذه الإصدارات من القاصين والروائيين والشعراء التعاون مع دار «ورق» لإنجاز هذه المهمة التي يرى فيها الأديب عبد الغفار حسين مشروعاً وطنياً ثقافياً حقيقياً، أكثر من كونه مشروعاً تجارياً أو ربحياً، فهو سيحفظ ذاكرة الأدب الإماراتي الحقيقي الأصيل، ويعيد الاعتبار والحياة لأسماء مبدعة توارت عن الأنظار منذ سنوات طويلة، كما أنه سيطلع الأجيال الجديدة على إرث ثقافي يخص وطنهم، ويعتبر جزءاً من هويتهم وتراثهم، متمنياً النجاح للدار، وداعياً جميع الجهات الثقافية لدعمها وتشجيعها. من ناحيتها، أكدت رئيس مجلس إدارة الدار عائشة سلطان في حديث خاص لـ «الاتحاد» أن المشروع ثقافي بالدرجة الأولى، يسعى لخدمة الإبداع والمبدعين الإماراتيين والعرب، ويتبنى نشر الإبداعات الأدبية المهمة وتسويقها في الدولة والعالم العربي عموماً، من خلال معارض الكتب أو المكتبات العامة. وتابعت الكاتبة عائشة سلطان أن الدار ستتابع ترجمة ونشر النصوص المميزة من الأدب العالمي، بالتعاون مع مترجمين محترفين، بالإضافة إلى نشر الكتب العربية بمختلف اختصاصاتها الأدبية والنقدية والفكرية والفلسفية والتاريخية والسياسية والإعلامية، وستولي اهتماماً خاصاً بأدب الأطفال والسيرة الذاتية وفن الرواية وأدب الرحلات، موضحة أن الدار القائمة بتمويل شخصي ستسعى لما يسمى «صناعة الثقافة»، من دون التغافل عن صعوبة الأمر بالمعنى الاستثماري، ولذلك سنجتهد للتعاون مع أهل الخبرة في كل ميادين الإبداع والنشر والتسويق. الأرض البكر وأضافت سلطان رداً على سؤال حول الحوافز التي شجعتها للإقدام على هكذا خطوة، خصوصاً أن هناك حوالي ثمانين داراً للنشر في الدولة؟ أن سوق الإمارات واعدة، ويمكن للمراقب ملاحظة اندفاعة الشباب الإماراتي إلى الكتاب، من خلال المعارض التي تقام بالدولة. ما يعني أن هناك فرصة للنجاح، لأن الأرض لا تزال بكراً، وخصوصاً إذا قدمت إبداعاً مميزاً وملهماً للخيال والعقل، وهذا ما نسعى للوصول إليه. وبخصوص طغيان النشر الفضائي، وانعكاساته على الرغبة بالقراءة واحتمالات تأثيره على نشر الكتاب الورقي. قالت سلطان: «على الرغم من كل ما يقال عن تراجع القراءة والهيمنة الفضائية على الوعي، فما زال هناك الكثير من الناس ينفقون وقتاً ومالاً غير قليل على القراءة، والدليل ما لاحظناه من إقبال منقطع النظير في معرض الكتاب الدولي في الشارقة، فالحضور الكبير في المعرض أدهش جميع الضيوف والزائرين من المواطنين والمقيمين. ومع ذلك لدينا توجه لنشر الكتاب إلكترونياً مجاراة لواقع الحال». وفي تلخيصها لأهداف المشروع بعيداً عن الربحية، أكدت الكاتبة عائشة سلطان أن المشروع في الأول والأخير «ينطلق من هاجس وطني بحت، هو خدمة بلدي وأهلي، فالهمّ الأكبر للدار هو المجتمع الإماراتي، وكيفية تقديم خدمة ثقافية تليق به سواء على مستوى تقديم كتاب نوعي بكل المقاييس أم على مستوى الاحتفاء بالإبداع الإماراتي عموماً، وخصوصاً إتاحة الفرصة للإبداعات الشابة الحقيقية، لأننا عازمون على تبني الإبداعات الإماراتية والعربية الشابة، لصقل تجربتهم ومساعدتهم على تقديم الأفضل من خلال الندوات المتخصصة والورش الفنية العملية، حول كل ما يرتبط في الكتابة الابداعية من الأساليب إلى تكنيك السرد وبناء الشخصيات الدرامية والحبكة الأدبية وسوى ذلك من خصائص السرد الأدبي، لأننا سنولي الرواية والقصة اهتماماً كبيراً».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©