الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

غينيا تتسلح بالقوة الهجومية الضاربة لمواجهة غانا

غينيا تتسلح بالقوة الهجومية الضاربة لمواجهة غانا
1 فبراير 2012
ليبرفيل (أ ف ب) - ستكون الإثارة والتشويق اليوم على الموعد لتحديد صاحبي البطاقتين الأخيرتين إلى الدور ربع النهائي للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، عندما تلتقي غانا مع غينيا في فرانسفيل، ومالي مع بوتسوانا في ليبرفيل في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة. وضمنت 6 منتخبات حتى الآن تأهلها إلى دور الثمانية هي الغابون وغينيا الاستوائية المضيفتان وكوت ديفوار وزامبيا والسودان وتونس. وبلغت الإثارة ذروتها في المجموعة الرابعة عقب نتيجتي الجولة الثانية عندما فازت غانا على مالي 2-صفر، وسحقت غينيا بوتسوانا 6-1، حيث انفردت غانا بالصدارة برصيد 6 نقاط مقابل 3 نقاط لكل من مالي وغينيا في حين بقيت بوتسوانا في المركز الأخير من دون رصيد. وبما أن نظام البطولة يعطي الأولوية للمواجهات المباشرة للفصل بين المنتخبين أو المنتخبات المتساوية نقاطا، فإن المنتخبات الأربعة للمجموعة الرابعة تملك فرصة التأهل إلى ربع النهائي مع أفضلية لغانا التي تحتاج إلى التعادل، وفي هذه الحالة سترافقها مالي في حال فوزها أو تعادلها مع بوتسوانا لأنها تتفوق على غينيا في المواجهات المباشرة (تغلبت عليها 1-صفر في الجولة الأولى). وتبقى جميع الاحتمالات واردة وقد تتساوى منتخبات غانا ومالي وغينيا في الصدارة برصيد 6 نقاط وسيتم الفصل عندها بفارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين المنتخبات الثلاثة ومن بعده هناك أقوى خط هجوم بين المنتخبات ذاتها ثم فارق الأهداف في مباريات المجموعة، فالروح الرياضية (البطاقات الصفراء والحمراء)، وأخيراً القرعة. وحتى بوتسوانا تملك فرصة التأهل في حال فوزها على مالي وخسارة غانا أمام غينيا، لكن أملها ضئيل بالنظر إلى الخسارة المذلة التي منيت بها أمام غينيا 1-6. عموما، يبدو المنتخب الغاني المرشح بقوة الى جانب ساحل العاج للظفر باللقب، الأقرب إلى تخطي الدور الأول لأن مصيره بيده حيث يكفيه التعادل لضمان التأهل وصدارة المجموعة، بيد أن مهمته لن تكون سهلة أمام غينيا التي تملك أفضل خط هجوم في الدورة حتى الآن بتسجيلها 6 أهداف جميعها كانت في مرمى بوتسوانا. وحقق المنتخب الغاني الأهم منذ انطلاق البطولة بكسبه مباراتيه الأوليين دون أن يقدم عرضين رائعين، وعزا مدربه الصربي جوران ستيفانوفيتش ذلك إلى “رهان البطولة التي تتطلب الحذر خصوصا في الدور الأول لتحقيق الهدف الأول ألا وهو بلوغ الدور الثاني”. ويتفوق المنتخب الغاني بشكل لافت على نظيره الغيني في 14 مباراة جمعت بينهما حتى الآن حيث حقق 7 انتصارات مقابل 3 هزائم و4 تعادلات، كما أن منتخب “النجوم السوداء” لم يخسر أمام غينيا في 4 مباريات جمعت بينهما حتى الآن في العرس القاري حيث فاز 3 مرات وتعادل مرة واحدة. لكن ستيفانوفيتش قلل من أهمية هذا التفوق المعنوي، وقال: “البطولة الحالية لا تعترف بالتاريخ، عندما نرى خروجا مخيبا للسنغال والمغرب وبوركينا فاسو فإننا نطرح أكثر من علامة استفهام حول المنطق في كرة القدم، إنها المستديرة التي لا تعترف بالتاريخ أقله في الوقت الحالي الذي شهدت فيه كرة القدم في القارة السمراء تطوراً هائلاً ناحية المنتخبات التي كان يطلق عليها اسم المتواضعة”. وأضاف: “غينيا جريحة وأيضاً منتشية بفوزها الساحق على بوتسوانا وهي لن تألو جهداً للإطاحة بنا لأن ليس لديها ما تخسره ولا تملك سوى الفوز لضمان على الأقل منافسة ثلاثية على البطاقتين، التعادل قد يكون كافياً لها في حال خسارة مالي، لكنني متأكد بأنها لن تلعب من أجل نقطة واحدة”. وأردف قائلاً: “نعرف جيداً ما ينتظرنا أمام غينيا، ونحن هنا من أجل الفوز بجميع المباريات لإحراز اللقب الذي ضاع في النسخة الأخيرة في المباراة النهائية، وبالتالي سنلعب نحن أيضا من أجل الفوز”. وتملك غانا الساعية إلى اللقب الخامس في تاريخها، الأسلحة اللازمة لكسب النقاط الثلاث في ظل تواجد اسامواه جيان والشقيقين أندري وجوردان أييو وسولي علي مونتاري وأسامواه كوادوو. من جهته، يعول المنتخب الغيني على قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة صانع ألعابه باسكال فيندونو وإسماعيل بانغورا والحسن بانجورا وعبد الرزاق كامارا وإبراهيما تراوري وساديو ديالو صاحب الثنائية في مرمى بوتسوانا. وفي المباراة الثانية، تسعى مالي إلى استغلال المعنويات المهزوزة لدى بوتسوانا الضيفة الجديدة على النهائيات لتحقيق فوز عريض على غرار ما فعلت غينيا وذلك لضمان إحدى البطاقتين حسب معياري النقاط وفارق الأهداف. وحققت مالي الأهم في مباراتها الأولى بفوزها على غينيا، لكنها رضخت أمام خبرة غانا في الثانية وخسرت صفر-2. وشدد نجم برشلونة الاسباني سيدو كيتا على ضرورة نسيان الخسارة أمام غانا والتركيز على مباراة بوتسوانا. وقال كيتا: “مباراة غانا في طي النسيان أقله في الوقت الحالي لأنه لا يتعين علينا النظر إلى الوراء بل إلى الأمام وبذل كل الجهود لكسب النقاط الثلاث اليوم”، مضيفاً: “لدينا لاعبون يخوضون العرس القاري للمرة الأولى ويملكون من الطاقة ما يجعلهم في وضع مريح أمام بوتسوانا”. وتابع: “هذا لا يعني أن المباراة ستكون سهلة، فبوتسوانا منتخب قوي وأبان عن ذلك في التصفيات ومباراته الأولى في النهائيات أمام غانا، خسارته أمام غينيا كانت كبوة جواد، وقد ندفع ثمنها غاليا إذا لم نركز بما فيه الكفاية”. وأوضح: “المباريات هنا تحسم بجزئيات دقيقة على غرار ما حصل لنا أمام غانا حيث استقبلت شباكنا هدفا من ركلة حرة مباشرة، وآخر من فقدان التركيز في لحظة حاسمة في المباراة”. من جهته، سيحاول المنتخب البوتسواني الدفاع عن سمعته الذي أكدها في التصفيات بالتفوق على منتخبات محترمة من طينة تونس وتوجو ومالاوي، وإن كانت مهمته صعبة أمام مالي المتحفزة والتي تفوقت حتى الآن في المباراتين اللتين جمعتها ببوتسوانا في تصفيات كأس أمم أفريقيا 1996، حيث فازت 4-صفر في باماكو و3-1 في جابورون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©