الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

50% من الشباب يلجأون لتقويم الأسنان بغرض الزينة والوجاهة الاجتماعية

26 نوفمبر 2011 12:44
كشف أطباء تقويم الأسنان، أن هناك نموا كبيرا في إقبال الشباب على عمل تقويم الأسنان بغرض الزينة والوجاهة الاجتماعية، لافتين إلى أن ما بين 40 و50% من الشباب يلجأون لهذا النوع من التقويم رغم سلبياته. وحذر الأطباء مشاركون في المؤتمر العربي العاشر لتقويم الأسنان، من خطورة عمل تقويم الأسنان بغرض الزينة والوجاهة الاجتماعية، كاشفين أن 98% من حالات هذا النوع من التقويم تكون مصحوبة بمشاكل صحية، بحسب الدكتورة موزة طحوارة رئيسة الجمعية العربية لتقويم الأسنان ورئيس شعبة تقويم الأسنان بجمعية الإمارات الطبية. وقالت طحوارة “إن تقويم الأسنان للزينة يؤدي في أغلب الأحيان إلى تسوس الأسنان ويؤثر سلبا على مينا الأسنان وربما ينتج عنه في وقت ما ذوبان أو تأكل جذور الأسنان، بالإضافة إلى حدوث تشوه للأسنان نفسها، مما يؤثر على شكل الشخص”. ونبهت إلى أن الشباب يتعرضون لادعاءات “مضللة” وخداع من قبل بعض الشركات المنتجة وأطباء يهدفون إلى الربح المادي الكبير والسريع. وتتراوح مدة علاج تقويم الأسنان بين 1 و 3 سنوات حسب طبيعة التقويم، وتكون تكلفته المالية للتقويم العادي من 15 إلى 20 ألف درهم تدفع على فترات حسب الجلسات المطلوبة، بينما ترتفع التكلفة إلى 30 ألف درهم لحالات معينة. وأشارت طحوارة، إلى أن لتقويم الأسنان العديد من المميزات والفوائد الكبيرة، في حالة أنه ضرورة صحية يلزم الشخص القيام بها، مثل معالجته للفراغات الحادثة بين الأسنان ومعالجة الخلل في نمو الفكين، ومساعدته للأطفال في التخلص من بعض العادات السيئة مثل وضع الأصابع في الفم بصفة دائمة. وأرجعت إقبال الشباب على عمليات تقويم الأسنان بغرض الزينة، إلى ولع هذه الفئة العمرية بالألوان ولفت انتباه الآخرين، بالإضافة إلى اعتقاد الكثيرين أن التقويم دليل على غنى الشاب أو الشابة أو الشخص الذي قام بذلك، حتى وإن كان من فئة عمرية أخرى. وطالبت بوجود لجنة من وزارة الصحة والجهات المعنية تختص بمراقبة علاج تقويم الأسنان والتفتيش على الأطباء الممارسين لذلك، بالإضافة إلى متابعة البرامج الإعلامية التي تتعلق بطب الأسنان وخاصة عمليات التقويم. وكان المؤتمر العربي العاشر لتقويم الأسنان، اختتم أعماله أمس الجمعة، في فندق إنتركونتيننتال بدبي فيستيفال سيتي، بينما تستمر عقد ورش العمل التابعة للمؤتمر على مدار اليوم السبت وغد الأحد، حول استخدام تقنية الإنكوكنيتو (التقويم المخفي) في تقويم الأسنان، حيث تعد من أغلى تقنيات التقويم في العالم نظراً للتكنولوجيا فائقة التقدم المستخدمة فيها، بالإضافة إلى استخدام معدن الذهب ضمن المكونات الأساسية لجهاز التقويم الخاص بها. من جهتها، أكدت الدكتورة آمنة الشامسي، استشارية طب الأسنان بوزارة الصحة ورئيسة اللجنة العلمية بالمؤتمر العالمي لتقويم الأسنان، أن شعبة تقويم الأسنان بجمعية الإمارات الطبية، هي الجهة المعنية بقبول عمل أي ورش ومؤتمرات خاصة بطب الأسنان. وأشارت إلى عقد بعض المؤتمرات واللقاءات وعرض مواد علمية فيها بخصوص تقويم الأسنان دون التأكد من صدقية تلك المعلومات وصحتها الطبية، أو معرفة مدى ملائمة التخصص الطبي للمحاضر مع الموضوع الذي يقدمه. وكشفت الشامسي، أن بعض الأطباء الذين يمارسون تركيب تقويم الأسنان للزينة، ليسوا متخصصين في مجال التقويم في الأساس، وإنما مجالهم يتعلق بتخصص آخر في طب الأسنان الذي يضم 7 تخصصات رئيسية، هي العلاج الجذور واللثة والتركيبات جراحة الأسنان والعلاج التخفيضي والعلاج الوقائي. وقالت الشامسي “يوجد اعتقاد سائد أن تقويم الأسنان هو عمل تجميلي فقط، لكن الحقيقة خلاف ذلك تماما، لأنه له دور وظيفي يتعلق بمضغ الطعام والنطق ومشاكل الفك. وكشفت الشامسي، إلى أن نسبة الأخطاء في تقويم الأسنان كبيرة جدا في القطاع الخاص، داعيا إلى ضرورة اختيار الطبيب المعالج بعناية فائقة واهتمام وعدم الانسياق وراء الإعلانات البراقة والمضللة أحيانا”. وعقد المؤتمر ورشة تتناول ميكانيكية تحرك الأسنان في الفكين عند عمل التقويم وميزات جهاز التقويم الحديث، والذي لا يحتاج إلى ربط سلك التقويم بجهاز التقويم ذاته بما يقلل من احتكاك المعدن بسلك التقويم، كما سيتدرب الأطباء على التقنيات الحديثة المستخدمة في هذا المجال مثل استخدام الزراعات الصغيرة في الجزء الخلفي من الفك كدعامة تساعد في عملية تحريك الأسنان.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©