الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ما السر؟

18 مارس 2016 23:15
لماذا يتخذ الرجل قراره بالاستمرار في قراءة الكتاب، أو التوقف عن قراءته بشكل أسرع مقارنة بالمرأة، ما السر؟ «يا أخي يمكن المشكلة» في الموضوعات بدلوا موضوع الكتاب فيستمر القارئ! هكذا «تقول لنفسك»، وأنت تقرأ بعض ما توصلت إليه البحوث في مجال استطلاع «أحوال القراء».. لكن مؤسسة «جيليفيش» للكتب ولتحليل أنماط القراءة لديها رأي آخر. «الذكور ما لهم بارض» أو مزاج كما يقال بلهجتنا العامية، وما يتمنونه من الكاتب هو أن يوصلهم إلى ما يريد قوله بسرعة وإلا... مرة ثانية تتوقف لتقول لنفسك: إذاً، من الآن فصاعداً يتوجب على الكتاب أن يضعوا في اعتبارهم نوع القارئ إذا كان رجلاً أو امرأة. وقبل أن تنتهي - تضيف جليفيش - وعمر القارئ! ولأننا من المولعين بمتابعة أخبار كل شيء فقط، فإن ما يمس القراءة يبدو من جهة أجدر بالاهتمام. والحقيقة أنه قبل فترة نُشرعن تجربة أجرتها جيليفيش للكتب على شبكتها العنكبوتية المتخصصة بعرض قوائم عناوين لكتب مقترحة للقراءة وتبادل الرأي، تقول إنها خرجت منها بنتائج باهرة حول المئات من القراء الذين خضعوا لتجربتها من الجنسين. ولأنها فعلاً نتائج باهرة وجدلية، فقد استمتعت أختكم بالاطلاع عليها وبالخوض في حكاية النساء والرجال، وصدق أو لا تصدق وما إلى ذلك من«السويلفات» التي تفتح النفس للابتسامة والفكاهة والاستهجان أحياناً، فأنت تبتسم عندما تعرف أن معظم المتطوعين للتجربة من النساء، وتعود وتبتسم مرة ثانية عندما يقال لك، إن جنس القارئ ليس كل شيء، وإن النوع البيولوجي الاجتماعي بريء جزئياً، لكن المسألة تتعلق بموضوعات الكتب، فإذا كانت أفكار هذه الكتب تدور حول أشياء، كالمشاعر والعواطف قل اهتمام الرجال بها، سواء كانت الحب أو الحزن أو «البلاوي» التي تحبها المرأة، وغيرها مما يعكر المزاج ويتطلب إجراءً سريعاً كالتوقف! تقول.. الحمد لله، نحن النساء نتعامل مع هذا و«غيره» من الموضوعات ببارض، ولا تهمنا الأرقام التي تشير إلى أن نتيجة الاختبار الذي خضع له 400 قارئ من الجنسين أظهرت أن 27% من الذكور قرروا بشكل أسرع من 28% من النساء رغبتهم أو عدم رغبتهم في قراءة أحد العناوين، وأن هؤلاء تراوحت أعمارهم ما بين 35 وما فوق الـ45 سنة ممن لديهم الوقت الكافي للقراءة! والسؤال الذي تطرحه جيليفيش في النهاية هو.. هل نبدل محتوى الكتب حتى تناسب ذوق القراء فيقرؤوها من أولها لآخرها؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©