الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المغرب يحتفي بعاصمته بعد إدراجها ضمن التراث العالمي

15 نوفمبر 2012
احتفاء بإدراج مدينة الرباط ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، وتثمينا لهذا الحدث الثقافي الذي يمنح عاصمة المغرب مكانتها المستحقة ضمن الحواضر العالمية المرموقة بإمكاناتها التاريخية والحداثية معا، افتتحت وزارة الثقافة المغربية معرضا للصور تحت عنوان “الرباط قديما، الرباط اليوم، الرباط غدا”. ويمهد هذا المعرض لبرنامج حافل ومتنوع من الأنشطة الثقافية والفنية، تتضمن عروضا مسرحية وموسيقية، وعروضا للأطفال، ومعارض للكتاب حول عاصمة المغرب، ومعارض لفنانين تشكيليين بباب الرواح والباب الكبير بالأوداية، بالإضافة إلى تنظيم جولات سياحية للمواقع التاريخية المصنفة، لفائدة الزوار والمؤسسات التربوية والمراكز الاجتماعية والثقافية. وتوزعت صور هذا المعرض الذي سيتواصل إلى نهاية السنة الجارية، إلى خمسة مواضيع هي “المآثر التاريخية للمدينة”، و”الرباط قديما”، و”الرباط اليوم”، و”الرباط غدا”، و”الرباط والبيئة”. كما تنظم وزارة الثقافة من 9 إلى 17 نوفمبر، معرض “مدينة الرباط في التراث المخطوط” يلقى من خلاله الضوء على مخطوطات نفيسة تتعلق بمدينة الرباط، تاريخا ومجتمعا وثقافة وأعلاما، وعلى المؤلفات في مختلف المواضيع والقضايا، التي كتبها العلماء والفقهاء والأدباء والمؤرخين من أبناء هذه المدينة ومن من أقاموا بها. ويتنقل هذا المعرض الذي ينظم بمناسبة إدراج الرباط ضمن التراث العالمي الإنساني من طرف اليونيسكو، بزواره عبر المراحل التاريخية لتطور الرباط منذ كانت نواة قصبة مطلة على البحر لأهداف استراتيجية في العهد المرابطي، إلى أن تقوّى دورها مع تمدينها ونهضتها التي تواصلت في العصور الموالية حتى أكسبتها المقومات التاريخية والحضارية والعمرانية والاجتماعية والثقافية شخصيتها المتميزة التي تتوجت باختيارها عاصمة للمغرب سنة 1912. ويعكس المعرض، عبر الإنتاج المخطوط، الحضور المتجدد لهذه المدينة وتفاعلها القوي مع تاريخ المغرب على مختلف المستويات، في سياق تثمين البعدين التراثي والحداثي. وإذا كانت مدن كبرى مرموقة تنتظر منذ سنين إدراجها ضمن التراث العالمي الإنساني، فإن مدينة الرباط استطاعت أن تحظى بهذا التصنيف في ظرف سنتين فقط، حيث اختار أعضاء لجنة التحكيم في يونيو الماضي بسانت بترسبورغ، بالإجماع، المواقع التاريخية للمدينة العتيقة في الرباط، والهندسة المعمارية للقرن العشرين، وأحياء: الأحباس وديور الجامع والقبيبات وحي المحيط، ومركز المدينة وحديقة التجارب النباتية. ويعد تصنيف الرباط ضمن التراث العالمي الإنساني تحت عنوان “الرباط عاصمة عصرية ومدينة تاريخية، تراث مشترك”، حدثا متميزا بالنسبة إلى مدينة الرباط، والمغرب بصفة عامة، كما يشهد على البعد التاريخي الفريد للمدينة وقيمتها الاعتبارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©