البدية - حليمة حسن:
''يافرحة ماتمت'' هذا لسان حال الصيادين في منطقة البدية وشرم بعد انجاز الميناء البحري في المنطقة، والذي يعاني من عيوب فنية في كسر الأمواج ونقص كبير في الخدمات التي يحتاجها الصيادون في المنطقة، الأهالي والصيادون استبشروا خيرا بعد انجاز الميناء وظهوره للعيان ولكن الشركة المنفذة لم تقم باستكمال الخدمات المطلوبة، وقال عبدالله هارون رئيس جمعية الصيادين في المنطقة: الصيادون يتقدمون بجزيل الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة على مكرمته الغالية بانشاء ميناء الصيادين في المنطقة والذي انشئ في العام ،2005 لافتا الى ان الشركة التي نفذت المشروع لم تضع في حسبانها توفير الخدمات المطلوبة للصيادين وفي الوقت الحالي لا يستوعب الميناء سوى 40 قاربا·
واشار عبدالله هارون الى ان ميناء البدية يخدم منطقتين ''البدية وشرم'' ويتجه بعض الصيادين لوضع قواربهم في ميناء اللؤلؤية التابع لمدينة خورفكان بسبب عدم وجود مساحات كافية لدخول القوارب في الميناء مما يحملهم المزيد من المشقة والعناء، وتبعد اللؤلؤية عن البدية خمسة كيلومترات·
كاسر الأمواج
وأشار عبدالله هارون الى ان كاسر الأمواج البحري للميناء قصير وغير عملي بما يعرض الميناء لعملية ردم مستمرة بفعل الأمواج والرياح، لافتا الى ان مساحة الكاسر يجب الا تقل عن 400 متر للشمال البحري وكاسر الأمواج السيفي ''الغربي'' لا يقل عن 200 الى 300 متر بحري لجهة الشمال، وقال ان العيب الفني في بناء كاسر الأمواج يعرض الميناء للتلف والخراب، مشيرا الى ان الرمال التي جلبت لانشاء الميناء يابسة لا تصلح للميناء وانكشف هذا الأمر عند هطول الأمطار على المنطقة بالاضافة الى شدة الأمواج من جنوب الميناء والتي تعمل على اعادة الرمال ودفنها في عمق الميناء مما اثر على عمق غاطس الميناء الذي تقلص من ستة أمتار الى مترين ونصف المتر فقط·
واضاف هارون: الشركة المنفذة للمشروع وعدت بوضع اساس مرسى للصيادين ولم يحدث هذا الأمر حتى الآن رغم مخاطبتنا للمسؤولين في بلدية الفجيرة·
الميناء ضيق
سعيد محمد حسن متقاعد ويعمل بمهنة الصيد منذ 24 عاما قــــال: وضـــــع ميناء البدية لا يصلح لاستيعاب العدد الكبير من القوارب وغاطس الميناء يتناقص رغم مخاطبتنا للمسؤولين لكن تجاوبهم بطيء جدا، واضاف: نطالب بوجود حرس سواحل ''نقطة أمن'' لتنظيم عملية خروج ودخول الصيادين والمحافظة على الأمن والأمان في هذه المنطقة، بالاضافة للمحافظة على المحميات البحرية الموجودة في المنطقة·
ممنوع دخول اللنشات
محمد علي البلوشي أمين سر جمعية الصيادين في البدية قال: الصيادون يعتزمون جلب قوارب كبيرة ولنشات لكن وضع الميناء لا يساعد على استيعاب لنشات 60 مترا، هذا بالاضافة الى ان قوارب حرس السواحل لا يمكنها ان تدخل الميناء لضيق المساحة وعدم وجود العمق الكافي للميناء بسبب الردم الطبيعي الذي يتعرض له الميناء بسبب العيوب الفنية في انشاء كاسر الأمواج وأوضح انه يصعب على القوارب الكبيرة اثناء الجزر أو المد دخول الميناء·
وقال البلوشي: كيف نواجه استعدادات المنطقة للدخول في مشاريع سياحية واقتصادية ضخمة دون ان يكون فيها ميناء يستوعب هذه الحركة·
ورش
وقال البلوشي ان الصيادين بحاجة ماسة الى وجود ورش داخل الميناء ليتم صيانة المعدات البحرية، ونأمل بمساعدة وموافقة البلدية في انشاء هذه الورشة لافتا الى ان الصيادين يواجهون عدة مشاكل بسبب تحكم العمالة الآسيوية بأسعار السمك في السوق ويشترون من الصياد ''المواطن'' بشعر منخفض ويبيعونه بسعر مرتفع، بالاضافة الى ان وزارة المياه والبيئة في المنطقة الشرقية لا تفتح المجال لتسجيل القوارب الجديدة، مما يصعب على الشباب ممارسة المهنة·
الإضاءة
علي علي خصيف صياد من منطقة البدية قال إنه يواجه صعوبة خلال الليل بسبب عدم وجود اضاءة لأعمدة النور التي وضعت أكثر من ثلاثة أشهر والى الآن لم تعمل في ميناء البدية وقال ان ثمانية أعمدة لا تكفي والميناء بحاجة الى خدمات أمنية من حرس السواحل ''نقطة أمن'' التي تحمي ممتلكاتها من المكائن والأجهزة من السرقة·
وقال خصيف حسن الكندي عضو بجمعية الصيادين ومدير المشتريات: توجد الكثير من النواقص في الخدمات التي يحتاجها الصياد في ميناء البدية أولها تعبيد الطريق المؤدي للميناء ونطالب بانشاء محطة للبترول تكون قريبة من الميناء لتسهيل عملية تزويد القوارب بالوقود·
الرقابة
ويأمل الكندي بضرورة تشديد الرقابة من قبل حرس السواحل المتواجدة في المناطق الأخرى على أصحاب البواخر التي تسكب ''تصب'' الزيوت والمخلفات في البحر والتي تلوث الشباك، بالاضافة الى وضع قوانين صارمة للبواخر، وتعويض الصياد الذي تتعرض شباكه للتلف·
المنطقة مهملة
اشار عبدالله ربيع احمد بأنه لا يوجد أي اهتمام بمنطقة البدية سواء في الميناء أو غيرها من الخدمات التي يستفيد منها اهالي المناطق·
عدد اليوم
