الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

البرازيل أرض الأحلام للأوروبيين الساعين إلى فرص جديدة

26 نوفمبر 2011 00:39
سافرت الفرنسية أفيدة غالب (33 عاماً) في يوليو الماضي إلى البرازيل، البلد الذي يلعب دور المحرك الاقتصادي في أميركا اللاتينية ويستقطب المزيد من الأوروبيين الذين ينشدون فرصاً جديدة. وقالت أفيدة التي عملت طوال 10 سنوات في شركة للصناعات الغذائية الزراعية في ضاحية باريس “أشعر أنني نجوت من الأزمة في أوروبا”. وقالت إن الوضع في البرازيل “منفتح أكثر ولا يسوده أي تمييز بين مختلف الفئات، في حين أن فرنسا وللأسف الشديد لا تقدر التنوع”. وشهد هذا العملاق الأميركي الجنوبي ارتفاعاً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7,5% في عام 2010 بحسب ما تشير التوقعات، ليصبح أكبر سابع اقتصاد في العالم. إلى ذلك، انخفضت نسبة البطالة هذا العام إلى 6% لتسجل أدنى معدل لها منذ عام 2002. وبخلاف الأوروبيين الذين تتزايد أعدادهم في البرازيل ويواجهون مشاكل في تصريح الإقامة، حصلت أفيدة على “تأشيرة دخول لمدة سنتين قابلة للتجديد”. ويواجه الوافدون الجدد لسوء حظهم ارتفاعاً شديداً في الأسعار تدفعه متانة الاقتصاد في البلد، بالإضافة إلى استقبال البرازيل كأس العالم لكرة القدم في عام 2014 والألعاب الأولمبية في 2016. وتشير وزارة العدل إلى أن عدد الأجانب الذين يتمتعون بوضع شرعي قد ارتفع بنسبة تفوق 50% ما بين يناير ويونيو، أي من 962 ألف إلى 1,5 مليون، وهو في ازدياد مستمر مع تدفق البرتغاليين في المقام الأول الذين يتكلمون اللغة المحلية نفسها. وارتفع عدد البرتغاليين ما بين ديسمبر 2009 ويونيو 2011 من 277 ألفاً إلى 329 ألفاً، والإسبان من 58500 إلى قرابة 81 ألفاً، وعدد الفرنسيين من 16500 إلى 17800 وافد. وقالت السلطات إنه في المقابل يفوق عدد المهاجرين غير الشرعيين 600 ألف شخص وهو في ارتفاع مستمر. ويشكل البوليفيون 40% من النسبة الإجمالية، يليهم الصينيون بنسبة 13%. وأوضحت نوريا بونت مديرة غرفة التجارة الإسبانية في ساو باولو أن “الأوروبيين يعتبرون البرازيل بلداً يزخر بالفرص”. ومن وجهة نظرها لا يعود هذا الارتفاع في الهجرة إلى الأزمة في أوروبا فحسب، بل يعود أيضاً إلى الطلب الهائل في البرازيل. وقالت “ارتفع عدد المستهلكين ليصل إلى 40 مليوناً. ويتعذر على البرازيل تلبية الطلب المتزايد، فهي تحتاج إلى 8 ملايين اختصاصي مؤهل كالمهندسين مثلًا، وسيستغرق تأهيل هذا العدد الكبير من الاختصاصيين 5 أو 6 سنوات في الجامعات البرازيلية”. وقال المهندس الإسباني الشاب دافيد جاليبينثو الذي ينفذ مشروعاً في مجال العقارات في ريو، “في إسبانيا انخفض عدد العقارات من 800 ألف إلى 100 ألف في غضون سنة. أما هنا فهو في ارتفاع دائم”.
المصدر: ريو دي جانيرو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©