الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات ترفض الميليشيات وتدعو لمواصلة العصيان في طرابلس

تظاهرات ترفض الميليشيات وتدعو لمواصلة العصيان في طرابلس
23 نوفمبر 2013 00:53
طرابلس (وكالات) - تجددت في العاصمة الليبية طرابلس أمس، التظاهرات الرافضة لوجود كافة مظاهر التسلح وتشكيلات المليشيات، رافقها انتشار أمني كثيف. وتجمع المتظاهرون في حشود كبيرة عقب صلاة الجمعة أمام مسجد القدس القريب من وسط العاصمة، وهم يرددون الهتافات المناوئة للمليشيات من الثوار السابقين، وبخاصة القادمين من مدن بعيدة عن طرابلس . وأعلن المتظاهرون رفضهم مسرحية إخلاء مقرات لتلك المليشيات وانتقالها إلى مراكز أخرى، مشددين على التأكيد أن المطلوب هو حل هذه المليشيات بصورة كاملة وليس نقلها من مكان إلى آخر . وطالبوا في هتافاتهم واللافتات التي حملوها برحيل حكومة علي زيدان، محملينه تدهور الأوضاع الأمنية ليس في طرابلس فحسب، وإنما في جميع أنحاء ليبيا. وأعلن رئيس المجلس المحلي لطرابلس، السادات البدري، أن الاعتصام سيستمر ولو استمر لمدة عام، إلى حين تفكيك ورحيل كافة المليشيات والكتائب المسلحة عن العاصمة بصورة نهائية. وأكد السادات، الذي يتزعم هذا الحراك الشعبي أن المجلس المحلي لطرابلس يراقب ويرصد عمليات إخلاء مواقع المسلحين وسيعلن رسميا عن مدى صحة ذلك ومدى التزامها بقرار البرلمان بمغادرتها العاصمة نهائيا. وقال إن خروج الكتائب المسلحة من طرابلس لا يعنى نقلها من معسكر إلى آخر، داعيا أهالي وسكان العاصمة إلى الاستمرار في هذا الحراك وعدم التوقف عن العصيان المدني إلى حين التأكد من تنفيذ قرار البرلمان . ويتخوف مراقبون محليون من تحول هذه التظاهرات السلمية إلى أعمال عنف في حالة تحركها من مكانها إلى أحد المواقع التي تتمركز في المليشيات المسلحة وتقع مجزرة مثلما حدث الجمعة الماضية . ودعا زيدان المحتجين إلى عدم التوجه إلى المواقع التي تحتلها المجموعات المسلحة تفاديا لإراقة المزيد من الدماء. وأعلنت منظمة العفو الدولية في بيان أن “على السلطات الليبية أن تحمي المتظاهرين بشكل فعال من هجمات المليشيات المسلحة خلال التظاهرات هذا الأسبوع، وإلا فهناك خطر إراقة الدماء مجددا”. وقال دبلوماسي غربي “يجب انتظار الأيام القادمة لإجراء تقييم والتحقق مما إذا كان ذلك الانسحاب فعليا”. وفعلا وفي حين سلمت بعض المليشيات المواقع التي كانت تحتلها إلى السلطات، لم يتسن في الوقت الراهن التأكد مما إذا كانت تلك المجموعات سلمت أسلحتها. وقال عنصر سابق في المليشيات طلب عدم ذكر اسمه “انهم ينسحبون من مقراتهم العامة، لكن بإمكانهم الانتقال إلى مواقع أخرى”. لكن رئيس الوزراء علي زيدان طمأن حول جدية العملية وقال إنه سيتم الإشراف على رحيل كل المجموعات المسلحة “بلا استثناء”. إلى ذلك، قتل مجهولون زعيم إحدى القبائل في مدينة درنة ليل الخميس الجمعة بينما نجا ضابط في الجيش من محاولة لاغتياله صباح امس في مدينة بنغازي شرق ليبيا حيث تشهد هاتين المدينتين انفلاتا امنيا واسعا. وقال مصدر امني في مدينة درنة طلب عدم ذكر اسمه إن “مجهولين أمطروا سيارة يستقلها أحد زعماء القبائل في مدينة درنة واردوه قتيلا”. وأضاف أن “القتيل يدعى فوزي مفتاح الزوكي وهو عضو بمجلس حكماء واعيان ومشائخ مدينة درنة وضواحيها”، لافتا إلى أن “الزوكي وصل إلى المستشفى وأجريت له عملية جراحية لمحاولة إنقاذ حياته لكنه فارق الحياة متأثرا بجراحه”. وأوضح أن “عملية الاستهداف تمت “سيارة يستقلها مجهولين أمطرت السيارة بوابل من الرصاص في منطقة الساحل الشرقي في مدينة درنة التي تبعد شرق العاصمة طرابلس 1300 كلم”. وهاجم مسلحون سيارة المقدم في الجيش الليبي ونيس عبدالله الفلاح، لكنه نجا من محاولة فاشلة لاغتياله، بحسب ما أفاد المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة العقيد ميلود الزوي فرانس برس. وقال الزوي إن “مسلحين مجهولين هاجموا المقدم ونيس عبد الله الفلاح وسائقه خلال توجهه إلى عمله في معسكر القوات الخاصة والصاعقة واطلقوا عليه وابلا من الرصاص”. وأضاف أن “الفلاح وسائقه من القوات الخاصة والصاعقة تبادلا إطلاق الرصاص مع المهاجمين بالقرب من منطقة النواقية الواقعة في ضواحي جنوب مدينة بنغازي ما اجبر المهاجمين على الفرار”. ومساء ألقى مجهولون حقيبة من المتفجرات على مقر قوات مشاة البحرية في مدينة بنغازي بالقرب من مبنى فرع إذاعة ليبيا الوطنية وتلفزيونها ووكالة الأنباء الليبية الرسمية. وأدى انفجار الحقيبة بحسب مصادر أمنية إلى إحداث أضرار مادية طفيفة بالمبنى العسكري والمباني المجاورة دون إحداث أضرار بشرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©