الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مشعل: تهديدات حكومة نتنياهو لن تخيفنا

مشعل: تهديدات حكومة نتنياهو لن تخيفنا
26 نوفمبر 2011 00:29
استخف رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل أمس، بالتهديدات الصادرة عن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسلطة الوطنية الفلسطينية، بعد اتفاق الرئيس الفسطيني محمود عباس معه في القاهرة أمس الأول على بدء “شراكة فلسطينية جديدة” بين حركتي “فتح” و”حماس”، لتنفيذ المصالحة الوطنية الفلسطينية. في السياق نفسه، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض مجدداً استعداده للانسحاب من أجل تحقيق المصالحة بعد رفض “حماس” ترشيحه لرئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة. وقال عقب اجتماعه مع وزير الخارجية النرويجي يوناس جار شتور في أوسلو أمس الأول “لا ينبغي اعتباري عقبة، فأنا مستعد للانسحاب من الساحة، وهذه ليست مشكلة بالنسبة لي”. وكانت الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية برئاسة نتنياهو قررت، خلال اجتماع طارئ عقدته في القدس المحتلة الليلة قبل الماضية، مواصلة احتجاز أموال عائدات الضرائب والجمارك والرسوم المجباة في الأراضي الفلسطينية لمصلحة السلطة الفلسطينية، بسبب لقاء عباس ومشعل. وزعم نتنياهو أن المصالحة الفلسطينية تحد من فرص السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ودعا عباس إلى وقفها. وقال المتحدث باسمه مارك ريجيف لصحفيين في القدس المحتلة أمس الأول “كلما اقترب أبو مازن (عباس) من حماس، ابتعد عن السلام”. وقال مسؤول إسرائيلي كبير، طالباً عدم ذكر اسمه، “إذا وقع الفلسطينيون اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة وطنية، فهذا سيجعل نقل الأموال مستحيلاً”. وأضاف “كان لقاء عباس ومشعل مجرد مراسم خالية من المضمون، نظراً للاختلافات الجوهرية بين فتح وحماس”. لكن نائب رئيس الوزراء، وزير تنمية النقب والجليل الإسرائيلي سيلفان شالوم الذي رأى أن اللقاء يشكل “تطوراً سلبياً وخطيراً”. وقال لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي “إن عرض الوحدة الفلسطيني يسدل الستار على مفاوضات مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين”. وأضاف “سنطلب من المجتمع الدولي عدم التحدث مع حكومة تشكل حماس فيها مكونا أساسياً بينما تواصل هذه المنظمة الارهابية الدعوة إلى تدمير إسرائيل”. كما أدان وزير الدولة الإسرائيلي لشؤون الدبلوماسية العامة وشؤون يهود الشتات يولي إدلشتاين اليوم الخميس اتفاق الشراكة بين “فتح” و”حماس”. وقال في تصريح صحفي في القدس المحتلة “إن الاتفاق يثبت أن عباس يقبل الأساليب الإرهابية والعدائية التي تتبناها حماس ضد إسرائيل ويدعم قتل المدنيين الأبرياء”. وأضاف “من اليوم، تُعتبر السلطة الفلسطينية مجموعة إرهابية مع كل مايترتب على ذلك من تداعيات. عباس اختار تصعيد الموقف بين إسرائيل والفلسطينيين، والنتائج المترتبة على الشراكة مع حماس ستكون كارثية على المنطقة بأسرها”. ورداً على ذلك، مشعل في مقابلة أجرتها معه وكالة “فرانس برس” في القاهرة “هذه التهديدات من حكومة نتانياهو وعقد مجلس أمني مصغر لا تخيفنا، بل تؤكد لنا وتطمئننا بأننا نسير في الطريق الصحيح، طريق المصالحة”. وأضاف “لا يُغضب الشعب الفلسطيني ولا يُخيفه أي شيء له مصلحة فيه”. وتابع “لماذا نتخوف فالعدو (الإسرائيلي) يمارس ظلمه اليومي بحق كل أطراف الشعب الفلسطيني، وإسرائيل مارست وما زالت تمارس كل العدوان والاعتداء والظلم بحق الشعب الفلسطيني”. وأوضح “إسرائيل وحكومتها بالغة التطرف، وقد أغلقت كل الأبواب والفرص للوصول إلى حل ينصف شعبنا الفلسطيني، وبالتالي ماذا سننتظر من عدونا أكثر مما فعله بحقنا”. واستطرد “آمل ألا يستجيب الأخ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، لكل الضغوط خاصة أنهم لم يعطوه شيئاً، رغم أنني لمست من الأخ أبو مازن جدية أقدرها، خاصة في هذه الفترة وفي اجتماع الخميس، ونأمل أن نبني خطوات عليها في المرحلة القادمة”. وقال مشعل “إن لقائي وعباس كان أول لقاء مطول وكان فيه حوار معمق، حيث جلسنا لوحدنا مدة ساعتين ثم التحق بنا الوفدان لمدة ساعتين، أي أن مدة اللقاء كانت أربع ساعات”. وأوضح “ركزنا على بحث قضايا منظمة التحرير (الفلسطينية) والملف السياسي والمصالحة وتوافقنا على موعدين، أولهما في العشرين من الشهر المقبل (ديسمبر) سيكون اجتماع للفصائل الفلسطينية لمتابعة تنفيذ ملفات المصالحة وملف الحكومة، والآخر في الثاني والعشرين من الشهر المقبل للجنة منظمة التحرير الفلسطينية لتنفيذ ما اتفق عليه بشأن إعادة بناء المنظمة وتطويرها، كما سنبحث الموضوع السياسي والانتخابات القادمة”. واستطرد، قائلاً، “اتفقنا على إنهاء ملف المعتقلين وضرورة الإفراج عنهم خلال الأيام القادمة وسنتابعه عملياً، حيث نريد أن يشكل لقاء الخميس حافزاً جدياً إضافياً لطيه”. وقال مشعل “لقد أزال هذا اللقاء المباشر بين أبناء القضية الواحدة، وإن اختلفنا سياسياً، الالتباس والركام والصور المنقولة بشكل ملتبس وهيأ لمزيد من التفاهم والجدية والتوافق لإدارة المرحلة المقبلة بمسؤولية مشتركة”. وأضاف “لذلك أعتبر هذا اليوم يوماً مهماً وأرجو أن تكون الأيام القادمة بمستوى المسؤولية على غرار ما جرى من صراحة وشفافية وجدية”. وذكر مشعل أنه من السابق لأوانه الحديث عن أن “حماس” سترشح أي مسؤول لمنصب الرئس الفلسطيني. وقال إنه بعد اجتماعه مع عباس أصدر تعليماته إلى قيادة “حماس” باعتماد خطاب إعلامي وسياسي لا يعكر “الروح التصالحية والإيجابية”، التي سادت اللقاء، بل يعبر بصدق عن أجواء المصالحة. وأوضح “طلبت منهم القيام بخطوات عملية وإيجابية لتجسيد هذا الاتفاق على الأرض”. وأضاف “على كل القوى الفلسطينية أن تسعى لتحقيق المصالح الوطنية وتعطي الأولوية لترتيب بيتنا الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والتفاهم على البرنامج السياسي وعلى ملف منظمة التحرير الفلسطينية”. وقال مشعل “رسالتي إلى الإخوة من أبناء فتح وكوادرها أن نتعامل بإيجابية في المرحلة القادمة ونطوي صفحة الانقسام، رغم كل الآلام والجراح المتبادلة، فنحن أبناء وطن واحد وقضية واحدة عدونا الحقيقي إسرائيل وثبت لنا جميعاً أن إسرائيل ضدنا جميعا”. وأضاف “لذلك، لا سبيل ولا خيار إلا أن نتفاهم، خاصة أننا نمر بمرحلة الربيع العربي ورياح التغيير في المنطقة وانشغال المنطقة بنفسها، والتجربة المريرة مع نتنياهو وفريقه البالغ التطرف، وعجز المجتمع الدولي عن إنصافنا وانحياز الإدارة الاميركية الصارخ لاسرائيل وانشغالها بالانتخابات الرئاسية. كل ذلك يفرض علينا أن ننجز المصالحة”. وتابع “نريد الاتفاق على استراتيجية فلسطينية حقيقية لترتيب بيتنا الفلسطيني وأن نعمل معا بروح الشراكة وعلى قاعدة الشراكة مع حركة فتح وكل القوى. والمرحلة المقبلة ستكون فيها صراحة وشفافية وشراكة في إدارة همنا وشأننا الفلسطيني”. وعن المقاومة الشعبية للاحتلال الإسرائيلي قال مشعل “كل شعب يتعرض للاحتلال من حقه أن يقاوم بكل الوسائل وكل اشكال المقاومة ومنها الاشكال المسلحة وغيرها”. واضاف “نحن في هذه المرحلة نريد أن نتعاون في هذه القضايا المشتركة المتفق عليها، أي المقاومة الشعبية وهي من العناوين المشتركة رغم أننا نؤمن بالمقاومة المسلحة، وقد وصلنا الى الانتفاضة الأولى بفعل المقاومة الشعبية”. اعتصام شبابي في رام الله حتى تحقيق المصالحة رام الله (أ ف ب) - بدأت مجموعة شبابية فلسطينية أمس الأول اعتصاماً وإضراباً عن الطعام في رام الله حتى تحقيق المصالحة الفلسطينية. وقالت مجموعة “الحراك الشبابي الفلسطيني لإنهاء الانقسام” في بيان وزعته خلال تظاهرة ناشطين وسط رام الله، بالتزامن مع لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل في القاهرة، “خوفاً من أن تكون النتيجة فقط مجرد تصريحات إعلامية وقبلات هوائية، نعلن بدء الإضراب عن الطعام حتى نرى شيئاً عملياً على أرض الواقع”. وأضافت “إذا لم يحدث أي تغيير على أرض الواقع خلال الاسبوع القادم، فنحن مستمرون في الإضراب عن الطعام وستكون الخطوات القادمة بلهجة أخرى”. وذكر شبان وأسرى محررون شاركوا في التظاهرة أنهم يوجهون “النداء الأخير” الى قيادتي حركتي “فتح” و”حماس” لتحقيق المصالحة. وقال الناشط في “الحملة الشبابية الوطنية لإنهاء الانقسام” ماهر عامر “جئنا نقول: آن الأوان لوقف الضغوط الدولية والإقليمية علينا كي لا نتحد، واذا لم تتحقق المصالحة نأمل في أن تنطلق تحركات شعبية لفضح كل المتسببين في الانقسام ونحن نعول على حركة الشارع الفلسطيني فقط”. وقال زميله حسن فرج “نعم، إذا لم يتم تحقيق شيء على صعيد تحقيق المصالحة، سننظم مسيرات واعتصامات رافضة لاستمرار الانقسام حتى تستجيب القيادتان لحركة الشارع”. وقالت الناشطة في “الحراك الشبابي المستقل” أغصان البرغوثي، ان “موضوع الانقسام استمر فترة طويلة، واذا لم نلمس اي جدية لانهائه، فسنضطلع بدورنا نحن الشباب ونقوم بتحرك ضد الطرفين”. وقال الأسير المحرر مصطفى بدارنة “نعم، من الضروري أن يضطلع الشعب بدوره الضاغط للتعجيل بالمصالحة، واذا لم تتحقق المصالحة سنقوم بالتأكيد بتشكيل قوة ضاغطة على القيادتين لحملهما على الاسراع في تحقيق الوحدة”. وقال زميله فخري البرغوثي “يجب أن يعلم الجميع أن فلسطين أهم من كافة الفصائل والأحزاب، وبالتالي يجب أن تتم الوحدة على الأرض بأي ثمن”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©