الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة تحرر دير عطية أهم معقل لقوات الأسد بالقلمون

المعارضة تحرر دير عطية أهم معقل لقوات الأسد بالقلمون
23 نوفمبر 2013 17:35
سقط 96 قتيلاً بأعمال العنف المتفاقمة في سوريا خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينهم 26 ضحية قضوا بمجزرة نجمت عن سقوط قذائف هاون استهدفت حيي كرم الشامي والإنشاءات في وقت متأخر أمس الأول، في حين تم العثور على 10 جثث مجهولة الهوية في حي القدم بدمشق إثر قيام القوات النظامية بعمليات هدم لمنازل داخل الحي. ولقي 8 أشخاص حتفهم وأصيب 18 آخرون جراء شن الطيران الحربي 4 غارات بالبراميل المتفجرة على مدينة الباب بحلب أثناء خروج المصلين من المساجد، تلاها قصف متجدد براجمات الصواريخ لليوم الرابع على التوالي على المنطقة في إطار حملة عسكرية واسعة بعد تقدم الجيش الحكومي وسيطرته على عدة نقاط قرب المدينة. وفيما استمرت معركة القلمون شمال دمشق بمحاذاة الحدود اللبنانية، سيطر مقاتلو المعارضة أمس، بشكل شبه كامل على مدينة دير عطية ذات الغالبية المسيحية والتي تعد أهم معاقل النظام بهذه المنطقة التي احرز فيها الجيش الحكومي خلال الأيام القليلة الفائتة، تقدماً كبيراً. وفيما أعلن المرصد السوري الحقوقي في بريد إلكتروني «تمكن مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» وعدة كتائب مقاتلة أخرى من فرض سيطرتهم بشكل شبه كامل على مدينة دير عطية، أكد الائتلاف المعارض في بيان سيطرة الجيش الحر على المدينة، قائلاً «بعد معارك عنيفة استمرت أياماً عدة، تمكنت الكتائب في ريف دمشق من تحرير مدينة دير عطية»، مشيراً إلى أن ذلك «إنجاز يثبت كذب روايات النظام وترويجه لانتصارات وهمية». لكن مصدرا أمنيا نظاميا نفى سقوط دير عطية بيد المعارضة، مشيراً إلى أن «إرهابيين فروا من قارة لجأوا إلى مبان عند أطراف المدينة، ويتولى الجيش الحكومي معالجة المسألة». وقالت الهيئة العامة للثورة والتنسيقيات المحلية إن 60 شخصاً قتلوا أمس بينهم 9 أطفال و5 نساء وناشط إعلامي، وفق حصيلة غير نهائية في جمعة شهدت تظاهرات أسبوعية أحياها الناشطون بتظاهرات مناهضة للنظام تحت شعار «جمعة دم الشهيد يوحدنا». كما عثر على 10 جثث مجهولة الهوية بالقرب من مدرسة هشام بن عبدالملك في حي القدم الدمشقي، إثر شن قوات النظام عمليات دهم وهدم للمنازل داخل الحي. وكانت الهيئة العامة للثورة أفادت في موقعها الإلكتروني بوقوع مجزرة مروعة جراء قصف بقذائف الهاون استهدف منطقتي حيي كرم الشامي والإنشاءات في حمص المضطربة. وقال الناشطون المحليون إن الجيش الحر تمكن من تدمير رتل عسكري على اوتستراد حمص دمشق بالقرب من مدينة النبك في القلمون بريف دمشق الشمالي، يتألف من حافلات للشبيحة وسيارات بيك أب تحمل سلاح دوشكا إضافة إلى تدميره دبابة واحدة. وشهدت منطقة القلمون استمراراً للقصف العنيف الذي استهدف أمس، مدينتي دير عطية والنبك نفسها، كما تم استهداف جامعة القلمون القريبة من دير عطية بالقصف، تزامناً مع استمرار الاشتباكات العنيفة على الطريق الدولي حمص - دمشق بين الجيشين الحر والنظامي في المنطقة. كما تعرضت المنطقة نفسها لغارة جوية طالت يبرود حيث سقط العديد من الجرحى. وشهدت بلدة دير سلمان اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر إثر محاولة الأخير تحرير البلدة، حيث تمكن مقاتلو المعارضة من تدمير دبابة. وطال القصف المدفعي والصاروخي وبالراجمات والاشتباكات بلدات ومدن ببيلا وزملكا وحزرما والزبداني والقلبون وأحياء القدم وتشرين والميدان والقصو والمليحة وشبعا ومساكن برزة في دمشق. من جهته، أفاد المرصد بأن مناطق في حي الراشدين بمدينة حلب تعرضت لقصف من قبل القوات النظامية، مبيناً أن الكتائب المقاتلة استهدفت سيارتين للقوات النظامية قرب قرية طويحينة بريف حلب مما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام. كما أكد تعرض مناطق في مدينة انخل وبلدة عتمان في درعا جنوب سوريا لقصف من قبل القوات النظامية، دون ورود أنباء عن إصابات. وأضاف المرصد أن قوات النظام قصفت مناطق في مدينة عدرا وبلدة النشابية ومنطقة جسر يبرود في محافظة ريف دمشق مما أدى لسقوط جرحى. وأضاف أن انفجاراً عنيفاً هز منطقة خان الشيح بريف دمشق إثر استهداف الكتائب المقاتلة مقرا للقوات النظامية بالقرب من اللواء 68. بينما قصفت القوات النظامية مناطق في قرية عيدون وحي الوعر بمدينة حمص. إلى ذلك، أكد ناشطون ميدانيون في وقت متأخر أمس الأول، أن مقاتلين من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المرتبطة بـ «القاعدة»، اجتاحوا مقر «لواء صقور الإسلام» وهي وحدة إسلامية معتدلة كانت تسيطر على أطمة، وأنشأوا حواجز على الطرق خلال 48 ساعة. واحتجزوا مصطفى وضاح رئيس صقور الإسلام مع نحو 20 آخرين من رجاله. ووقعت معركة قصيرة عند مقر القيادة وأيضاً بالقرب من مركز أمني تركي في بلدة بوكولميز التي تطل على أطمة وتضاريسها الوعرة. ونجت أطمة القريبة من تركيا بدرجة كبيرة من قصف قوات الأسد وغاراتها الجوية لكن ألوفاً من الفارين من القصف في أماكن أخرى في البلاد لجأوا إلى البلدة والمنطقة المحيطة بها. وقال ناشط «نشر تنظيم الدولة الإسلامية مدافع مضادة للطائرات عند تقاطع الطرق الرئيسي واستولوا بهدوء على أطمة». وكتيبة صقور الإسلام وحدة تابعة لهيئة أركان الجيش الحر بقيادة اللواء سليم إدريس، لكن يبدو أن خلافاً وقع بين الكتيبة وهيئة الأركان بخصوص توزيع السلاح مؤخراً. 7 فصائل مقاتلة تندمج في تنظيم واحد لإطاحة الأسد وإقامة «دولة دينية» بيروت (رويترز) - أعلنت أكبر 7 فصائل إسلامية في المعارضة السورية أمس الأول، تشكيل «جبهة إسلامية» جديدة، لتصبح أكبر تحالف لمقاتلي المعارضة حتى الآن منذ بداية الصراع قبل 32 شهراً. وحاولت قوات المعارضة المتشرذمة مراراً توحيد صفوفها لكن جهودها كانت تبوء بالفشل. وقال قادة معارضون إسلاميون في تسجيل فيديو بثته قناة «الجزيرة» الإخبارية إن اتحادهم الجديد لن يسعى فقط للإطاحة بحكم بشار الأسد بل أيضاً إلى إقامة «دولة إسلامية». وأوضح أحمد عيسى الذي يقود «ألوية صقور الشام» أن هذا التحالف «تكوين سياسي عسكري اجتماعي مستقل يهدف إلى إسقاط النظام الأسدي في سوريا إسقاطاً كاملًا وبناء دولة إسلامية راشدة تكون فيها السيادة لله وحده مرجعاً وحاكماً وناظماً لتصرفات الفرد والدولة». ويقوض الاندماج قيادة الجيش السوري الحر العلماني الذي كان ذات يوم ينظر إليه باعتباره مظلة رمزية لجميع المعارضين لكن ضعف بسبب الاقتتال الداخلي والانشقاق. وقد يمثل ذلك تحدياً لصعود فصائل ترتبط بتنظيم «القاعدة» الذي زادت قوته بدرجة كبيرة مع ضعف فصائل أخرى. وتضم الجبهة أكبر 3 فصائل إسلامية محاربة في سوريا وهي «لواء التوحيد»، أكبر قوة مقاتلة ضد النظام في محافظة حلب، و«حركة أحرار الشام» السلفية، و«جيش الإسلام» الذي يقاتل خصوصاً في منطقة دمشق، بالإضافة إلى «ألوية صقور الشام» و«لواء الحق» و«كتائب أنصار الشام»، وهي فصائل كبيرة أيضاً، فضلاً عن «الجبهة الإسلامية الكردية». ولا ينظر لهذه الجماعات باعتبارها بنفس درجة تشدد الجماعات المرتبطة بتنظيم «القاعدة» مثل «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة بـ«داعش».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©