الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فتح الباب لشركات خاصة لتدمير «الكيماوي» السوري

23 نوفمبر 2013 01:05
لاهاي (أ ف ب، رويترز) - دعت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس الأول، شركات خاصة إلى مساعدتها في تدمير نحو ثلثي مخزون الأسلحة الكيماوية السورية، وذلك بين خيارات مطروحة من أجل إنجاز هذه العملية في المهلة المحددة التي تنتهي منتصف 2014، تزامناً مع محاولات للعثور على ميناء في البحر المتوسط لمعالجة السموم الخطرة فيه «أولاً». وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني إنها «تبحث عن شركات تجارية قد تكون مهتمة بالمشاركة في استدراج عروض محتملة». وأضافت المنظمة المكلفة بتطبيق معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية أن الأمر يتعلق «بمعالجة وتدمير مواد خطرة أو غير مؤذية، عضوية أو غير عضوية... في إطار تدمير أسلحة سورية محظورة». وكان المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة اعتمد في 15 نوفمبر الحالي بلاهاي، خارطة طريق حول تدمير الترسانة الكيماوية السورية خارج البلاد بحلول منتصف العام المقبل. لكن وعلى الرغم من الاتفاق في هذا الشأن، لم توافق أي دولة على تدمير هذا المخزون على أراضيها. وتسعى المنظمة على وجه السرعة، لوضع خطة بديلة للتخلص من أسلحة الغاز السام السورية بعد أن رفضت ألبانيا الأسبوع الماضي استضافة عملية تدمير هذه الترسانة. وتبين وثيقة اطلعت عليها رويترز أن من المتوقع أن تطلب المنظمة رسمياً من شركات الكيماويات تقديم عطاءات للفوز بالعقود الخاصة بمعالجة زهاء 800 طن من الكيماويات الصناعية السائبة التي يمكن تدميرها في أفران حرق تجارية بأمان. وبالإضافة إلى أن ثمة 500 طن أخرى من الكيماويات من بينها غازات الأعصاب الفعلية تعتبر بالغة الخطورة، بحيث لا يمكن استيرادها إلى بلد أو معالجتها تجارياً ولذلك ستعالج أولا في البحر على سفينة أميركية. وستنتج عن هذه العملية كميات ضخمة من النفايات السامة ينبغي التخلص منها. وتحتاج منظمة حظر الأسلحة إلى العثور على ميناء في المنطقة يمكنها أن تشرف منه على عملية المعالجة في البحر ثم تشحن منه النفايات السامة بعد ذلك. وتدمر بعض الأسلحة الكيماوية في عملية يتم استخدام مواد فيها لتعطيل مفعول بعض العناصر مثل غاز الخردل والكبريت مما يولد نفايات سائلة. أما غازات الأعصاب مثل السارين فتدمر بإحراقها في أغلب الأحيان. وقالت المنظمة إن هناك 798 طناً يجب التخلص منها و7,7 مليون ليتر من النفايات السائلة. وأبلغ المتحدث باسم المنظمة كريستيان شارتييه فرانس برس أن «هناك منتجات كيماوية يمكن تدميرها بشكل آمن من قبل القطاع الصناعي»، من بينها «مكونات من بين الأكثر سمية ولم تمزج بعد». وأضاف أن «هذا ينطبق على ثلثي الأسلحة الكيماوية السورية». وتابع شارتييه أن «الشركات سيتم اختيارها كما في أي استدراج للعروض، استناداً إلى معايير مثل المهل المقترحة والمؤهلات والسعر المعروض». إلا أن طلب المنظمة سيتطلب على الأرجح موافقة دولة على استقبال المواد الكيماوية على أرضها وهي مسألة لا يبدو حلها بسيطاً. وأي شركة يتم اختيارها للقيام بهذه المهمة، سيكون عليها إنجاز العملية في المهملة التي حدد موعد انتهائها منتصف 2014.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©