عواصم (وكالات) - أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في سان بطرسبورج أمس، على ضرورة الحل السلمي للأزمة السورية، وطالبا بتسريع عقد مؤتمر «جنيف -2» الرامي إلى التوصل إلى حل تفاوضي ينهي الأزمة المتفاقمة منذ 32 شهراً، مع احتفاظ الجانبين بموقف بلديهما المختلفين حول طبيعة الحل. وطالب بوتين الدول الغربية لإقناع المعارضة السورية بحضور مؤتمر السلام المنتظر محملاً ما وصفه ب«الجماعات المتطرفة» المسؤولية عن سقوط الكثير من الضحايا في سوريا، بينما ألقى أردوغان بمسؤولية مقتل الآلاف على عاتق نظام الرئيس بشار الأسد. وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي «حملت موسكو على عاتقها مسؤولية إقناع القيادة السورية بالركون إلى الحل التفاوضي بالمشاركة في جنيف الثاني. قمنا بدورنا. والدور على شركائنا لإقناع المعارضة».
قال أردوغان إن محادثاته مع الرئيس الروسي أتاحت إيجاد نقطة انطلاق لحل المسألة السورية. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن أردوغان قوله في اجتماع مجلس التعاون الروسي التركي إن المحادثات التي أجريناها مكنتنا من تأسيس قاعدة للانطلاق نحو حل هذه المسائل. وأضاف «من المقرر اتخاذ خطوات مشتركة سوف تسمح لنا بوضع الأساس لتسوية هذه القضايا». وبجانب الأزمة السورية، تناولت المحادثات التي جرت في مدينة سان بطرسبورج الروسية مسائل أخرى ثنائية وإقليمية. قال بوتين «نتعاون في حل قضايا إقليمية ودولية محورية.. ويمكن أن نختلف في هذه المسألة أو تلك، لكن لا يؤدي ذلك إلى الجفاء بيننا.
وفي جنيف، قالت المتحدثة باسم المبعوث الدولي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي إنه أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، بخصوص مؤتمر جنيف الثاني الرامي إلى إنهاء الحرب الأهلية في سوريا. وأبلغت خولة مطر المتحدثة باسم الإبراهيمي “رويترز” في جنيف، حيث اجتمع الإبراهيمي وظريف في مبنى الأمم المتحدة أنهما ناقشا الاستعدادات لعقد مؤتمر جنيف 2 بصفة عامة وليسا مشاركة إيران على وجه التحديد. وقال دبلوماسيون ومصدر في الوفد الروسي المشارك في المفاوضات مع إيران، إن من المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع الإبراهيمي في وقت لاحق.
عدد اليوم
