القاهرة- الاتحاد، وكالات الأنباء: حذر وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس من سيناريو قاتم بشأن عواقب ''انهيار'' العراق''· وقال جيتس الذي التقى الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة وألقى خطاباً في غرفة التجارة الأميركية: ''سيكون لعواقب فشل الدولة العراقية وانتشار الفوضى (في العراق) آثار سلبية على أمن واستقرار كل دولة في الشرق الأوسط والخليج''· وأضاف المسؤول الأميركي : ''إن الانهيار التام للعراق ستكون له آثاره في عواصم الشرق الأوسط قبل أن تشعر واشنطن او نيويورك بآثاره''· وحول التداعيات المحتملة لانسحاب الكتلة الصدرية من الحكومة العراقية واندلاع اشتباكات مؤخراً بين القوات الأميركية وعناصر من جيش المهدي، قال جيتس لا نعرف على وجه اليقين التأثيرات والتداعيات المرتبطة بهذه الخطوة وإن كنا نعلم أن نواب الكتلة الصدرية لن ينسحبوا من البرلمان العراقي وعلينا أن ننتظر لرؤية ما اذا كان ذلك سيكون له تأثيرات على المستوى الأمني· وحول إيران قال جيتس: إنه يدعو ''كمواطن عادي الى الحوار بشأن بعض القضايا'' في اشارة الى دوره كعضو في لجنة الدراسات المستقلة حول العراق برئاسة وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر والديموقراطي لي هملتون· وقال جيتس إنه يجب الا يكون لواشنطن وحلفائها اي اوهام'' بشأن النظام الايراني او ''مفهومه للبرنامج النووي او نواياه في العراق او طموحاته في منطقة الخليج''·كما أكد وزير الدفاع الأميركي وجود مؤشرات قوية على وجود أسلحة ومتفجرات ايرانية في افغانستان لكن ليس لدينا دليل حتى الآن عن مدى موافقة الحكومة الإيرانية على وصول هذه الأسلحة لافغانستان· وعبر عن دواعي القلق اذا كانت إيران تقوم بأنشطة تؤدي لتقويض الجهود التي تقوم بها 42 دولة في أفغانستان من أجل مساعدة الحكومة الأفغانية على اقامة دولة ديمقراطية ومستقرة·
وعلى صعيد آخر، التقى الرئيس المصري حسني مبارك مع رئيس اوزبكستان اسلام كريموف وأعربا عن تطلعهما لاستتباب الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ودعمهما للجهود والمبادرات الرامية لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقتين· واكد الرئيسان - في بيان مشترك عقب مباحثاتهما أمس بالقاهرة -دعمهما للجهود الرامية الى تجنب صدام الحضارات والثقافات، وأعربا عن أهمية إحلال مبادىء الاحترام المتبادل للاديان والخصوصيات الثقافية لكافة الأطراف·
عدد اليوم
