قالت مصادر في الاتحاد الأوروبي الليلة قبل الماضية، إن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون ستطلب من وزراء الخارجية أثناء المحادثات التي تجري الخميس المقبل، منح اللجوء لبعض المنشقين الإيرانيين المنفيين وعددهم 3400 والمقرر طردهم من معسكر أشرف شمال بغداد. ومن المقرر أن يجري وزراء خارجية بلدان الاتحاد وعددها 27 بلداً، محادثات في بروكسل في الأول من ديسمبر المقبل. وقد دعا الاتحاد الأوروبي إلى التعاون الكامل بين مفاوضي الأمم المتحدة والمسؤولين العراقيين لإغلاق معسكر أشرف الذي استضاف أعضاء من منظمة “مجاهدي خلق”، أكبر حركة مسلحة معارضة للنظام الإيراني، منذ الثمانينيات. وتصر السلطات العراقية على إغلاق المعسكر بنهاية 2011 فيما يقول زعماء المنظمة إنها مؤامرة من تدبير طهران لتصفية المنشقين.
وحذر نحو 100 من أعضاء البرلمان الأوروبي من وقوع “مجزرة” وشيكة إذا مضت بغداد قدماً في خطتها لإغلاق المعسكر. وقال دبلوماسي أوروبي لم يذكر أسمه “من حق السلطات العراقية إغلاق المعسكر، فالمسألة مسألة سيادة”.
وتجري محادثات في الوقت الراهن لايواء سكان المعسكر، حيث ستطلب آشتون من الوزراء الخميس المقبل تحديد عدد اللاجئين الذين يستطيع كل بلد استضافتهم، بينما سيتوجه آخرون إلى الولايات المتحدة وكندا وأستراليا. ويحمل ما بين 800 و900 من سكان المخيم جنسية مزدوجة (إيرانية وغربية)، وقد يطلبون على الأرجح مساعدة البلدان الغربية في إعادتهم، بينما يعتقد أن نحو ألف من بقية السكان على استعداد للعودة إلى إيران إذا تلقوا ضمانات بسلامتهم. وقال المصدر “المقيمون في المعسكر ليسوا جميعاً من مجاهدي خلق” حيث اتهم المنظمة “باستخدام أشخاص في المعسكر رهائن لقضيتهم”. وأضاف أن “معسكر أشرف أشبه بمعسكر تابع لجيش، ليس بإمكان من فيه التحرك بحرية أو الحديث بحرية”.
عدد اليوم
