الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توقع زيادة إنتاج الأفيون في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي

26 نوفمبر 2011 00:14
حذر المسؤول السابق عن مكافحة المخدرات في أفغانستان من أن إنتاج الأفيون سيزيد بشكل كبير مع انسحاب القوات القتالية الأجنبية من البلاد، وأن المزارعين والمتشددين سيستغلون الانسحاب المقرر استكماله بحلول نهاية 2014. وقال الجنرال خديداد وزير مكافحة المخدرات السابق، إن إنتاج الأفيون سيزداد مع انعدام الأمن في مناطق زراعة الخشخاش في أفغانستان أكبر منتج للأفيون في العالم ومع توقع المزارعين والمتشددين أن تصبح البلاد تحت السيطرة الكاملة للقوات الأفغانية في غضون سنوات. وينتج الأفيون من نبات الخشخاش. وقال خديداد من منزله في كابول “مع استراتيجية الانسحاب المقبلة لعام 2014 سيكون الأمر برمته خارج نطاق السيطرة. وستعود كل الأقاليم إلى زراعة الخشخاش أكثر فأكثر”. ونما اقتصاد الأفيون والذي يقدر بأنه يمد المتشددين بما بين مئة مليون دولار و400 مليون دولار سنويا كثيرا في عام 2011 ودفع ارتفاع الأسعار المزارعين في جميع أنحاء أفغانستان إلى زيادة الإنتاج. وقال تقرير مشترك صادر عن وكالة مكافحة المخدرات التابعة للأمم المتحدة ووزارة مكافحة المخدرات في أفغانستان في أكتوبر، إن مساحة الأراضي المزروعة بالخشخاش زادت سبعة بالمئة مقارنة بعام 2010، وعاد المحصول إلى ثلاثة أقاليم في شمال وشرق البلاد كان قد أعلن خلوها من زراعة الخشخاش. وقال التقرير، إن زيادة الخشخاش زادت بعدما ساعدت آفة على انخفاض المحصول العام الماضي مما أسفر عن زيادة أسعار النبات الذي يستخدم في صناعة الأفيون والهيروين، لكن خديداد قال، إن الآفة غير المعروفة لم تكن عاملا مؤثرا بشكل كبير. وقال خديداد الذي قضى في منصب الوزير أربع سنوات وتولى منصب نائب وزير لمدة ثلاث سنوات “الأمر يرجع في الأغلب لمشاكل أمنية ومسؤولين فاسدين وقيادة سيئة في أفغانستان”. ولم يوافق البرلمان على إعادة تعيين خديداد في المنصب عندما صوت على الحكومة في عام 2010. ولا يتولى خديداد في الوقت الحالي أي منصب، وقال إنه يسافر إلى مؤتمرات دولية لمناقشة قضايا أفغانستان. وذكر أن قوات الأمن الأفغانية ليست بالقوة الكافية أو أنه ليس لديها الدافع لخفض زراعة الخشخاش بعد انسحاب القوات الأجنبية، وأن المزارعين في المقابل لا يثقون بها. وقال في إشارة إلى الضغط على المزارعين في بعض المناطق التي يسيطر عليها المتشددون لزراعة الخشخاش “لا يمكنهم حماية المزارعين. حين لا يوجد أمن سيكون هناك أفيون.. عندما لا يوجد قانون ونظام سيكون هناك أفيون.. عندما يوجد فساد سيكون هناك أفيون”. وقالت الأمم المتحدة ووكالات أخرى، إن العنف في أسوأ مستوياته في أفغانستان منذ أن أطاحت قوات بقيادة أميركية بحكومة طالبان في أواخر عام 2001. ووعد الوزير الحالي لمكافحة المخدرات في أفغانستان في أكتوبر بجهود أكبر لمعاقبة من يزرعون الخشخاش، لكن خديداد قال، إن قوانين مكافحة المخدرات لا تطبق. وذكر خديداد أن المتشددين مازالوا يقولون للمزارعين في مناطق أقل أمنا إنهم سيتولون قيادة البلاد في غضون سنوات ويحلون محل الحكومة الحالية. وأضاف “طالبان أقوى من هذه الحكومة الحالية، وهذا يؤثر بشكل مباشر على زراعة الخشخاش.. تقول طالبان للمزارع، إن القوات الأجنبية سترحل”.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©