الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شيخة الخاطر ترصد الموروث الثقافي في القصة الإماراتية

شيخة الخاطر ترصد الموروث الثقافي في القصة الإماراتية
26 نوفمبر 2011 00:40
ضمن الإصدارات الجديدة لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في معرض الشارقة الدولي للكتاب قدمت الباحثة شيخة عبد الله الخاطري في كتابها الجديد الذي حمل عنوان “الموروث الثقافي في القصة الإماراتية” سردا تاريخيا وتحليليا حول بدايات القصة الإماراتية القصيرة، التي توضحت معالمها وبناؤها المتماسك في المجموعة الأولى للقاصة شيخة الناخي في العام 1970، ووصفت الباحثة هذه البدايات بأنها سعت إلى تأسيس تجربة قصصية تنحو باتجاه الأصل من أجل تكريس خصوصية للخطاب القصصي، حيث كان التراث معلما بارزا وملمحا واضحا أذن بميلاد قصة إماراتية ناضجة ومتميزة. وأرجعت الباحثة سبب اختيارها لموضوع الموروث الثقافي، إلى الرغبة في رصد عناصر هذا الموروث وكيفية استدعائه في المتون القصصية والتقنيات المستخدمة في توظيفه ومدى ارتباط الموضوع بالواقع الاجتماعي، وأوضحت أن اختيارها لهذا المحور جاء في ظل رغبتها في إلقاء الضوء على أهم المتغيرات الثقافية التي مر بها المجتمع الإماراتي، وأثرت في ازدهار هذا الفن القصصي، كما حاولت من خلال كتابها تغطية النقص في الجانب النقدي حول هذا المحور المهم في مسارات وأنساق القصة القصيرة في الإمارات. ووزعت الباحثة كتابها على ثلاثة فصول، حيث تناولت في الفصل الأول نشأة القصة الإماراتية وعلاقتها بالموروث، وقسمته إلى ثلاث مباحث، تناولت فيه مفهوم القصة في الأدب العربي عموما، ثم في الأدب الإماراتي، ثم ما عرف لاحقا بمرحلة التدوين. أما الفصل الثاني من الكتاب فحمل عنوان “أشكال الموروث في القصص الإماراتي” وقسمته الباحثة إلى مباحث عدة، تناولت فيه الأسطورة ثم عالم الجن، والمعتقدات الخرافية، ثم عرجت على الشعر الشعبي والأغاني والأهازيج المحلية، ثم الحكاية الشعبية والمثل العليا، كما قدمت دراسة حول الشخصيات المتداولة في هذا الموروث والقيم الدينية والاجتماعية التي ساهمت في نقلها وتداولها من خلال الذاكرة الشعبية. في الفصل الثالث وضعت الباحثة عنوان “التشكيل الفني” كمدخل لتناول عتبات النص القصصي ومسارات الشخصيات الرئيسية والثانوية في هذا النص، بالإضافة إلى قراءة حول المكان في القصة الإماراتية، وتناولت الأبعاد النفسية والذاتية والفلسفية والاجتماعية لهذا المكان، وأخيرا تناولت الباحثة في هذا الفصل عنصر الزمن وقسمته إلى أقسام عدة هي : الزمن الغائب والزمن الحاضر والزمن المتعاقب والزمن المتشظي، وتأثير كل ذلك على لغة السرد وطرائقه المباشرة وغير المباشرة، وكيفية تكوين وانبثاق لغة الحوار في الهيكل العام لهذا السرد. جاء الكتاب في 180 صفحة وحفل بالعديد من الانتباهات الدقيقة لمسارات القصة الإماراتية وما تتضمنه من اشتغال توثيقي وجمالي للموروث وكيفية توظفيه في قالب فني خاص ساهم مبدعون إماراتيون كثر في نقله من منطقة الشفاهة إلى منطقة التسجيل الواعي والمتمكن من أسرار وخبايا وتأثيرات هذا الموروث في المخيلة الشعبية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©