24 مارس 2009 03:07
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية حرص دولة الإمارات على تطوير مجالات التعاون التي أرستها مع أستراليا في السابق، مشيرا سموه إلى أن انعقاد فعاليات الحوار الإماراتي الأسترالي الأول في أبوظبي يهدف إلى تعزيز وتوسيع آفاق هذه العلاقة الثنائية المتميزة مستقبلا·
ويرعى الحوار، الذي انطلق أمس في فندق قصر الإمارات، الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويضم نخبة من الشخصيات الأسترالية، والإماراتية البارزة من جميع القطاعات لطرح أفكار جديدة لتعزيز التعاون الثنائي وإقامة صلات جديدة بين البلدين ومناقشة التحديات المشتركة·
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي عقده مع معالي ستيفن سميث وزير الخارجية الأسترالي على هامش الملتقى ''هناك العديد من المصالح المشتركة بين دولة الإمارات وأستراليا منها مكافحة التغير المناخي وتوسيع التجارة الثنائية والمحافظة على الأمن الدولي''· وكشف سمو وزيرالخارجية عن أنه سيتم الإعلان قريبا عن اتفاقية التجارة الحرة بين الإمارات وأستراليا، معرباً عن تفاؤله في التوصل إلى الصيغة النهائية للاتفاقية·
وتعقد لجنة الوزارية الإماراتية الأسترالية المشتركة منذ عام 2005 مفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، لتعزيز التبادل التجاري الحر ودعم الاستثمارات المتبادلة·
من ناحيته، أكد معالي ستيفن سميث وزير الخارجية الأسترالي أن هناك العديد من القواسم المشتركة بين أستراليا ودولة الإمارات، فكلاهما من البلدان المصدرة للطاقة ويرتكزان على نظام منفتح للتجارة الدولية، ولهما نفس التطلعات الاستراتيجية ويلعبان دوراً هاماً في دعم مسيرة الأمن والتنمية في أفغانستان والعراق، كما يواجه البلدان نفس التحديات البيئية·
وقال إن الحوار الاسترالي الإماراتي تلقى دعم واهتمام الحكومة الاسترالية من خلال مجلس العلاقات الاسترالية العربية ومن خلال الرعاة المشتركين للحدث، وهي ''طيران الاتحاد'' ومجموعة الحبتور ـ وليتون والبنك الوطني الأسترالي·
ونوه سميث بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات الإماراتية الأسترالية، معتبرا أن ''الإمارات دولة عربية متقدمة ولها حضور دولي متميز''·
وأشار إلى أن العلاقات الإماراتية الأسترالية تطورت مؤخرا لتشمل الجوانب العسكرية والأمنية، كما أن الإمارات ترعى الحوار الأسترالي مع دول مجلس التعاون في الخليجين، كما أن التقارب الإماراتي الأسترالي من شأنه أن يخدم حل الصراع العربي الإسرائيلي، وتحقيق السلام في المنطقة·
التعاون الدولي
وقال ستيفن سميث وزير الخارجية الأسترالي إن دولة الإمارات وأستراليا لديهما رؤية مشتركة تجاه البرنامج النووي الإيراني، وتدعوان إيران إلى الاستجابة للمطالب الدولية بشأن برنامجها النووي، وضرورة التعاطي بشفافية أكبر مع المجتمع الدولي بشأن تطوير قدراتها النووية·
بدوره أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أنه من الضروري أن تتعاطى إيران بإيجابية مع الدعوة التي أطلقها الرئيس الأميركي باراك أوباما لفتح صفحة جديدة مع الجمهورية الإسلامية، معتبرا أن على طهران انتهاز هذه الفرصة وتجاوز الخلافات القائمة مع الغرب والعمل مع دول الجوار لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة·
وحول الجوانب الأخرى للتعاون في العلاقات الدولية بين الإمارات وأستراليا، أوضح سمو وزير الخارجية أن البلدين يتعاونان بشكل وثيق في جهود حفظ السلام في أفغانستان، حيث تتكفل قوة الإمارات في أفغانستان وبالتعاون مع أستراليا بتأمين إيصال المساعدات الإنسانية من دولة الإمارات إلى الشعب الأفغاني·
وفيما يتعلق بالأزمة المالية العالمية وجهود الدول في التخفيف من آثارها، أكد وزير الخارجية الأسترالي أن على المؤسسات المالية العالمية، خاصة صندوق النقد الدولي تولي مسؤولياتها تجاه الازمة، لافتا إلى أن الإمارات وأستراليا اتخذتا إجراءات متشابهة لتعزيز الثقة في النظم المالية في البلدينپ
واستقطب الحوار الإماراتي الأسترالي في الاجتماعات التي استمرت لمدة يومين والتي عقدها معهد لوي للسياسة الدولية ـ وهو مركز دراسات أسترالي مستقل يتخذ من سدني بأســـــــتراليا مقراً له ـ نخبة من كــــبار صـــــانعي القرار من كـــــلا البلـــــدين من مخــــــتلف المؤسســات الحكومية والاقتصادية والأوساط الإعلامية والأكاديمية لمناقشة العلاقات الإماراتية ـ الأسترالية في ظل الأوضاع الراهنة وإيجاد سبل جديدة لتوسيعها
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
