السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مساعٍ حكومية لإنقاذ الاقتصاد الأوكراني

مساعٍ حكومية لإنقاذ الاقتصاد الأوكراني
6 ديسمبر 2014 22:10
باريس (أ ف ب) تسلمت أميركية كانت موظفة في وزارة الخارجية الأميركية، وليتواني مسؤول في صندوق استثمار سويدي، حقيبتي المال والاقتصاد الاستراتيجيتين في الحكومة الأوكرانية الجديدة، للقيام بمهمة صعبة تقضي بإخراج اقتصاد البلاد من أزمته. فقد وافقت الأكثرية الساحقة من البرلمان الأوكراني وسط تصفيق النواب، على ترشيح الأميركية ناتالي جاريسكو والليتواني إيفاراس ابرومافيسيوس، لتولي هذين المنصبين، بعدما منحهما الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو الجنسية الأوكرانية بمرسوم خاص قبل ساعات من تعيينهما. وهذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها أجانب مناصب وزارية في حكومة أوكرانية. وكان خبراء أجانب حتى الآن يعملون مستشارين لدى بعض الوزراء في أوكرانيا. وقال أولكسندر باراشيي كبير المحللين لدى كونكورد كابيتال في كييف، «هذه تجربة أولى لأوكرانيا.. ومن الصعب القول هل سيغير ذلك شيئاً». وأضاف أن «هذين الوزيرين الأجنبيين يمكن أن يشكلا قوة محركة، لكن لا يمكن أي إصلاح أن يؤدي إلى نتيجة من دون جهود منسقة على كل الجبهات». وستقوم ناتالي جاريسكو وايفاراس ابرومافيسيوس في الواقع بمهمة صعبة تقضي بمحاولة إنعاش اقتصاد أوكراني منهك، وحمل دافعي الأموال الدوليين الذين يعد تمويلهم ضروريا لبقاء الحكومة، على الثقة بالسلطات الأوكرانية. وقال الرئيس بوروشنكو إن جاريسكو «التي تعشق أوكرانيا»، تستطيع الاستفادة من خبرتها المالية الطويلة في أوكرانيا حيث تعمل منذ 23 عاماً، للقيام بمهمتها الجديدة. وقد شاركت جاريسكو في تأسيس صندوق أوريزون كابيتال الذي ينشط في أوكرانيا ومولدافيا وبيلاروسيا وتولت منصب مديرته، وتقود أيضا منذ 2011 صندوقا أوكرانيا آخر هو ويسترن نيس انتربرايز فاوند. وهذا الصندوق الذي شغلت فيه مناصب عدة منذ 1995، قد أنشأه الكونجرس الأميركي وموله عبر وكالته للتنمية الدولية (يو اس ايد). وقبل أن تنضم إلى هذين الصندوقين الاستثماريين، عملت جاريسكو في وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن حيث شغلت مناصب عدة، ثم تولت رئاسة الدائرة الاقتصادية في السفارة الأميركية في أوكرانيا بين 1992 و1995. وقد يقلق هذا التعيين موسكو التي تعتبر أن التظاهرات المؤيدة للغرب في ساحة الميدان التي أدت إلى سقوط الحكم الموالي لروسيا برئاسة فيكتور يانوكوفيتش في فبراير، قد نظمتها الولايات المتحدة ومولتها. وكانت جاريسكو التي تتقن اللغة الأوكرانية، شاركت شخصياً في التظاهرات المؤدية لأوروبا مع ابنتيها. أما مسيرة ابرومافيسيوس وزير الاقتصاد الجديد فليست معروفة على نطاق واسع. فسيرته المنشورة على موقع صندوقه الاستثماري تكتفي بالإشارة إلى أنه واحد من كبار المسؤولين في صندوق ايست كابيتال السويدي الذي تنتشر فروعه في أوروبا الشرقية وروسيا. ويتولى أيضاً منصب نائب رئيس «هيئة حماية المستثمرين» إحدى أكبر الهيئات الاستثمارية الروسية، التي تقيم علاقات مع دويتشه بنك. وقال باللغة الروسية أمام النواب «أنا أوروبي وسنعمل على الطريقة الأوروبية»، وتحدث عن «مسؤولية كبيرة» من أجل إنعاش «أفقر بلد وأكثره فساداً في العالم». وكان بوروشنكو أعلن يوم الخميس أنه يأمل في تعيين أجنبي لم يكشف عن اسمه رئيساً لمكتب مكافحة الفساد المزمن الذي تواجه هذه الجمهورية السوفياتية السابقة صعوبة كبيرة للتخلص منه. وكشف باراشيي أن «المرحلة الأولى للحكومة الجديدة هي اعتماد موازنة للسنة المقبلة.. موازنة متوازنة من دون عجز كبير».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©