الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المؤتمر الثاني لصحة المرأة يحذر من انتشار سرطان عنق الرحم

المؤتمر الثاني لصحة المرأة يحذر من انتشار سرطان عنق الرحم
26 نوفمبر 2011 00:25
كشفت الدكتورة ريتو نامبيار رئيس قسم النساء والولادة بمستشفى الرحبة ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم لدى النساء على مستوى الدولة، وأن من بين كل 10 آلاف سيدة توجد مصابة بسرطان عنق الرحم. وأوضحت في ورقة علمية قدمتها أمام المؤتمرالثاني لصحة المرأة الذي تنظمه مستشفى “الرحبة” أن سرطان عنق الرحم يأتي في المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي عند النساء. وأوضحت أن دولة الإمارات اهتمت بصحة المرأة بشكل عام، وفي هذا الإطار تقوم بإجراء التطعيمات مجاناً للمواطنات، كما يمكن الحصول على التطعيمات اللازمة من خلال الطب الوقائي ولا يزيد على 50 درهماً للوافدين، ويتم أخذه على ثلاث جرعات ثم تليها جرعة بعد مرور شهر ثم الجرعة الأخيرة بعد مرور 6 أشهر. وأضافت أن النوع الثاني من العلاج هو عن طريق تحليل العينة كل 3 سنوات للسيدات المتزوجات، ونوهت الى أن أعراض الإصابة بسرطان عنق الرحمن تتركز في وجود رائحة كريهة تنبعث من الجهاز التناسلي وإفرازات عقب الجماع أو نزول دم وآلام بعد الجماع أو نزيف. وأشارت الى أنه يمكن أن يتم استئصال المنطقة المصابة من الرحم، وإذا تفشى المرض يتم استئصال الرحم بالكامل، أو يتم استخدام العلاج الكيماوي والإشعاع. ودعت الى الانتباه لخطورة المرض والبعد عن الممارسات غير المشروعة خارج نطاق الزوجية التي قد تؤدي الى حدوث كوارث صحية للمرأة والرجل معاً. وأشارت الى أنه يتم استقبال نحو 2000 حالة ولادة سنوياً بقسم الولادة بالمستشفى، كما يتم استقبال نحو 24 ألف مراجعة للعيادة الخارجية. وقدمت الدكتورة جريس تشين من جامعة هوبكنز ورقة علمية تناولت ضعف عضلات البطن والمنطقة المحيطة بها عند الحوامل بعد سن الخمسين، والذي قد يؤدي الى “فتق” بمنطقة الحوض والجهاز التناسلي وهو من الأمراض الشائعة عند النساء وهي من الأمراض المسكوت عنها ولا ترغب النساء في الحديث حولها وقد تؤدي الى عدم الرغبة في الممارسة الشرعية. وأشارت الى دراسة أجرتها بالأردن تبين فيها أن 50% من النساء بعد الخمسين لديهن الإصابة بضعف عضلات البطن والمنطقة المحيطة بها عند الحوامل، وأن النساء يتجنبن الحديث حوله للأطباء، مشيرة الى أن هذا المرض يصيب النساء اللاتي ولدن ولادات طبيعية. وأوضحت الدكتورة جريس تشين أن من الأعراض المميزة لارتخاء عضلات الحوض آلام في المنطقة السفلى وصعوبة في البول أو البراز وإفرازات ونزيف دموي، وأن أهمية الموضوع تكمن في أنه يتسبب في حالة من الإرباك للمرأة، وعدم الرغبة في العلاج وتتعلل السيدات بأنه من أمراض كبر السن. وقالت إنه يوجد نوعان من العلاج في أحدهما جراحي والآخر باستخدام تمارين “كيجالي”. ونوهت الى أن المؤتمر يعد فرصة جيدة للحديث حول المسكوت عنه عند النساء، ويلقي الضوء على الأمراض التي تعاني منها المرأة لعدم وجود اهتمام بأمراض النساء، في حين ينصب الحديث حول أمراض الرجال وأحدث أنواع العلاج على مستوى العالم. وكانت فعاليات المؤتمر الثاني لصحّة المرأة، والذي ينظّمه مستشفى الرحبة قد انطلقت أمس في فندق انتركونتيننتال في أبوظبي، ويستمر لمدة يومين بمشاركة خبراء في مجال الرعاية الصحية، إضافة إلى أعضاء الهيئات الطبية، وذلك بهدف مناقشة القضايا المهمة المتعلقة بصحة المرأة. وتجدر الإشارة إلى أن مستشفى الرحبة ينظّم هذا الحدث للعام الثاني على التوالي، وذلك إيماناً منه بأهميّة مناقشة المواضيع الصحيّة المتعلّقة بصحّة المرأة بشكل عام وأيضاً بعد نجاح النسخة الماضية من هذا المؤتمر، والتي لاقت استحساناً كبيراً لدى الحاضرين والمشاركين. وشهد اليوم الأوّل حضوراً بلغ أكثر من 500 شخص، وذلك لأهميّة المحاضرات والجلسات التي تمّت مناقشتها على مدار اليوم الأوّل. وقد افتتحت الدكتورة بوبي كاربون نائب المدير الطبّي التنفيذي في شركة أبوظبي للخدمات الصحيّة “صحّة” المؤتمر صباح أمس، وبدأ بتلاوة القرآن الكريم ثم النشيد الوطني لدولة الإمارات العربيّة المتحدة ومن بعده عرض لفيلم قصير عن تاريخ الدولة، وذلك بمناسبة اليوم الوطني الأربعين. وتلا الافتتاح كلمة ترحيبيّة للدكتورة نيلي شوري بوما، مديرة البرنامج المدير الطبي لمستشفى الرحبة. وشهد المؤتمر جلسات عمل، حيث كانت المحاضرة الأولى تحت عنوان “دواء الكوارث” وقدّمتها الدكتورة كريستي كوينج وتلتها محاضرة حول “القيادة النسائيّة” في قطاع الرعاية الصحيّة، والتي قدّمتها الدكتورة مريم المزروعي. وتتابعت المحاضرات والجلسات لتشمل مواضيع مهّمة كالتدخين لدى النساء وسرطان عنق الرحم وسرطان الثدي والربو والسكّري، بالإضافة إلى مواضيع أخرى كأجهزة المراقبة الصحيّة للنساء. وستقوم أكثر من 23 متخصصة وخبيرة محلية وعالمية، بمناقشة مجموعة متنوعة من الموضوعات على مدار اليومين، حيث سيختتم المؤتمر أعماله اليوم بتوزيع الشهادات على الحاضرين. الأعراض تظهر بعد 20 عاماً والتطعيم آمن دعت الدكتورة ريتو نامبيار رئيس قسم النساء والولادة بمستشفى الرحبة إلى ضرورة الانتباه لمرض سرطان عنق الرحم، والذي لا تظهر بوادره إلا عقب الإصابة بنحو 20 عاماً من انتقال بالعدوى. وأشارت الى أن إمكانية منع الإصابة بسرطان عنق الرحم من خلال التطعيم بداية من عمر 8 سنوات وحتى سن 45 للسيدات اللاتي لم يسبق لهن الزواج من قبل، مؤكدة أن التطعيم آمن. وذكرت أن العدوى قد تنتقل من الرجال إلى السيدات في حالة الممارسة غير الشرعية ونقلها للزوجة، وخطورته تكمن في عدم ظهور المرض إلا بعد مرور 20 عاماً وقد يؤدي الى الوفاة أو استئصال الرحم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©