الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سبكترا» إبداع ضوئي يعانق السحاب في جزيرة العلم بالشارقة

«سبكترا» إبداع ضوئي يعانق السحاب في جزيرة العلم بالشارقة
23 نوفمبر 2013 20:44
هلا عراقي (الشارقة) - نجح العمل التركيبي الضوئي «سبكترا»، الذي أضاء جزيرة العلم ويندرج ضمن مجموعة الأعمال المشاركة في معرض «أنظر إليك ولا أرى شيئاً»، الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون، في أن يلفت انتباه الجمهور الذي توافد إليه من مختلف الأعمار حين جذبتهم تركيبات الضوء وسحرتهم تموجات النور والضباب والصوت. هذا العمل الفني لتركيب الضوء والذي يستمر لـ 23 من الشهر الجاري يأتي كاحتفالية سابقة بمناسبة اليوم الوطني الـ42 للدولة. وضمن الأعمال الأخرى المشاركة في المعرض بالتعاون مع «مونا» متحف الفن القديم والحديث في تسمانيا بأستراليا. لمسة إبداعية يمثل العمل الضوئي الذي يحمل توقيع الفنان الياباني «ريوجي إيكيدا»، الذي شارك في بينالي الشارقة 11 من خلال داتا ماتيكس يعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، بعد أن عُرض سابقاً في كل من أمستردام وبرشلونة وبيونس آيرس وهوبارت وناجويا وباريس. وها هو يضيء اليوم سماء الشارقة وبدل اعتماده في عروضه السابقة على 29 ضوءاً، ها هو يقدم عرضه بالشارقة باستخدام 49 ضوءاً «زينون»، والذي يصل إلى 15 كيلو متراً ويمكن رؤيتها من الطائرات والإمارات المجاورة، حيث ترتسم إبداعات الضوء على محيا جزيرة العلم هذا الضوء الذي استطاع أن يعانق طبقة الستراتوسفير من الغلاف الجوي والذي ترافقه في سريانه إلى الأعالي مؤثرات صوتية في الموقع أحاطته بهالة من الفخامة وغلفت أجواء العرض بمسحة فنية تحمل في طياتها قدرات إبداعية لفنان امتلك موهبة وحساً فنياً فريداً. وبذلك يحظى الجمهور من عشاق الفن بفرصة رائعة في أن تحتضن أعينهم منظر هذا الطيف الذي يمثل تحفة فنية من التركيب الضوئي، والذي يعد حصيلة خبرة فنية طويلة ولمسة عملية إبداعية منذ أن تلوح الشمس بيديها مودعة لنا عند الغروب إلى أن نستقبلها من جديد لحظة الشروق. طريقة مبتكرة واستطاع هذا العمل الفني أن يخلق نوعاً من التواصل بين الجمهور والفن بطريقة مبتكرة لامست بين الفن والطبيعة الفيزيائية للضوء والصوت معاً، تاركاً لكل فرد فرصة فهم الرسالة الواصلة إليه بطريقة مختلفة عن الآخر، وهذا التباين يشرح تفاعل كل منا مع المؤثرات البيولوجية بحواسه الخمس. ويمكن رؤية هذا الطيف المنبعث من العمل الفني في كل من الشارقة وعجمان ودبي. وقد تجاوز عدد الراغبين في التمتع برؤية الطيف وأشكاله الرائعة التي عانقت السحاب ورسمت على الغيوم أروع الأشكال، الكثير من الذين جاءوا صغـاراً وكبـارا متخصصـين بالفـن أو مجرد هواة أو رغبـة في إثراء ثقافتهـم بنـوع من الفنون التي تشــكل رؤيتهـــا زخماً فـنياً نادراً. ويركز هذا العمل كما يقول ديفيد ووالش مدير مونا» على موضوع بناء الصورة والفكرة في عين العقل ولكي يتمكن الفن من تسهيل هذه المهمة كان لابد له من أن يكون، وهو بالفعل كذلك، من النوع الذي يعتمد التفسير والملاحظة، وبالتالي لا يمكن للمرء أن يعرف ما إذا كان كل فرد من الجمهور يرى العمل نفسه أم لا. أفكار ورؤى جديدة وأوضحت الشيخة نوار القاسمي، مسؤولة العلاقات العامة والاتصال بمؤسسة الشارقة للفنون، أن باقة الأعمال الفنية والنشاطات الثقافية التي تقدمها الشارقة عاصمة الثقافة، تأتي من مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومبادرة الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون. والذي يعكس رعاية الشارقة وتبنيها للفنون من الثمانينيات، حيث إن هذه الحركة الفنية مستمرة ومتواصلة وتضم أفكاراً جديدة ورؤى خلاقة وتستقبل الثقافات المختلفة وتنفتح على مجمل الحضارات. وتهدف إلى تقديم وسائل وألوان فينة مبتكرة واضعة نصب عينيها الإنسان على هذه الأرض والارتقاء به فنياً، حيث تعمل المؤسسة على توجيه رسالة فنية ثقافية للعامة وليس للمتخصصين فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©