بيروت (الاتحاد)- بات شائعاً أن على متتبعي الحميات الغذائية التوقف عن تناول الموز، لكن في الواقع أثبت أن الموز يحتوي على نسبة متوسطة من السعرات الحرارية، ويمكن بالتالي تناوله خلال اتباع حمية، لكن بشكل معتدل. فالموز يزوّد الجسم بالقليل من الألياف وهو من الفاكهة التي لا تشعر بالشبع، إلا أنه يستحسن عدم تناوله لمن يعانون نسبة عالية من السكر في الدمّ.
يعدّ الموز من الفاكهة المثالية الجيّدة لمكافحة نزلات البرد، الإجهاد، الإمساك، القرحة وغيرها، وهو غذاء لذيذ جداً للوقاية من المشاكل الصحية.
وتفيد اختصاصية التغذية إحسان عواضة أنه يجب على الموز أن يكون في لائحة الفواكه التي يتناولها الإنسان يومياً، يعدّ الموز فاكهة الرياضيين بامتياز، ووجبة خفيفة صحية للتلاميذ والطلاب وأحد المكونات الأساسية لغذاء الرضّع، وأنه للموز مزايا عديدة فهو يساهم في الوقاية من العديد من الأمراض، لاسيّما في فصلي الخريف والشتاء. أنصح العديد من الذين يعانون ضعف المناعة في تناول مزيد من كميات الموز.
وتتابع: من فوائد الموز أنه كفيل بالحماية من نزلات البرد والإنفلونزا والزكام بأشكالها كافة التي غالباً ما تصاحب حلول فصل الشتاء. فالموز في الواقع مصدر مهم للفيتامين سي، وهو فيتامين ضروري للجهاز المناعي وأساسي لتعزيز آليات شفاء الجسم. وبفضل غنى الموز بالحديد، يمكن للموز أن يحفّز إنتاج الهيموغلوبين أي الكريات الحمراء في الدم ويساعد على الحدّ من خطر الإصابة بفقر الدم. ومن المهم معرفة أنه في فصل الشتاء، حيث تكون السماء ملبدة بالغيوم ويغيب الضوء لساعات طويلة، يأتي دور الموز الذي يحتوي أيضاً على التريبتوفان والفيتامين B6، حيث يزيدان من إمكانية إفراز السيروتوفين المعروف بأنه الهورمون المسؤول عن إعطاء شعور بالفرح وتحسين المزاج.
وتضيف عواضة أن الموز غنيّ جداً بالبوتاسيوم الذي يساعد أيضاً على ضبط ضغط الدم، وبالتالي يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويحمي القلب من حالات عدم انتظام النبض، كما يخفف خطر الإصابة بنزيف الدماغ، ويخفض مستوى الكولسترول الضار في الدم نظراً لوجود مادة البكتين فيه، كما تحتوي هذه الفاكهة على فيتامين ب6 الذي يعمل على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم التي توثر بدورها على الحالة العاطفية للأفراد، ومن ضمن قائمة الفوائد، يمكن للموز ان يحدّ من الشعور بالغثيان في الصباح، أو الدوار والانزعاج الناتجين عن الإفراط في تناول المنبهات.
ومن مفاعيل الموز المثيرة للدهشة تشير الاختصاصية عواضة إلى أن الأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين يلجأون إلى تناوله، فاحتوائه الفيتامينات خاصة بـ12، بالإضافة إلى المغنيسوم من شأنه أن يساعد الجسم على التعافي من تأثيرات نقص النيكوتين، وقد أثبت علمياً أن الموز يمنع تطور القرحة، إضافة إلى قدرته على محاربة البكتيريا، وهو يساعد الجسم في التصدي للالتهابات والأمراض المعدية، ويحمي جدران المعدة من خطر الإفرازات المعوية.
عدد اليوم
