الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عُمان تستضيف «الساموراي» بطموح تعزير فرصة التأهل

عُمان تستضيف «الساموراي» بطموح تعزير فرصة التأهل
14 نوفمبر 2012
مسقط (أ ف ب) - يحل منتخب اليابان لكرة القدم ضيفاً ثقيلاً على نظيره العماني في مسقط اليوم آملاً في طرق باب نهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014، في حين يبحث صاحب الأرض عن نتيجة إيجابية تعزز فرصته في نيل إحدى بطاقتي المجموعة الثانية في الدور الرابع الحاسم للتصفيات الآسيوية. تتصدر اليابان ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط، وفوزها سيضعها في النهائيات للمرة الخامسة على التوالي بنسبة كبيرة جداً، في حين تملك عمان 5 نقاط في المركز الثالث، بفارق الأهداف خلف أستراليا التي ترتاح في هذه الجولة، مقابل 4 نقاط للأردن ونقطتين للعراق. يتأهل الأول والثاني من المجموعة مباشرة إلى النهائيات في البرازيل، على أن يلتقي صاحبا المركزين الثالث في المجموعتين ذهابا وإيابا في ملحق آسيوي، يعبر المتأهل فيه إلى خوض ملحق آخر من مباراتين أيضاً مع خامس أميركا الجنوبية. تمثل مباراة عمان واليابان أهمية خاصة للمنتخبين، حيث يأمل كلاهما في نقاطها، العماني من أجل الدخول في معترك المنافسة، وتقليل فارق النقاط عن نظيره الياباني الذي يريد “حسم” بطاقته مبكراً قبل ثلاث جولات من النهاية. المنتخبان يدخلان المباراة في ظروف صعبة وكلاهما يعاني الغيابات، حيث يفتقد المنتخب العماني كلاً من احمد حديد وحسين الحضري، ومحمد الشيبة، وقاسم سعيد بداعي الإصابة، وسعد سهيل للإيقاف، بينما سيغيب عن المنتخب الياباني لاعب وسط مانشستر يونايتد الانجليزي شينجي كاجاوا، والظهير الأيمن يويتشي كومانو بسبب الإصابة. تفاؤل كبير الفرنسي بول لوجوين مدرب منتخب عمان أبدى تفاؤله “لتأثير عاملي الأرض والجمهور على أداء المنتخب”، مضيفاً: “المباراة مع اليابان موقعة مهمة ومعطياتها تختلف تماما عن معطيات مباراة الذهاب التي خسرناها صفر-3”. وتابع: “ندخل اللقاء من أجل الفوز، ولابد أن نكون حذرين، لأنه بمقارنة بيننا وبينهم سنجد أن الواقع سيكون لمصلحتهم، ولكن ذلك لا يعني الاستسلام، بل المنافسة من أجل الفوز”. ومضى قائلاً: “لدينا عناصر مهمة ستغيب عن المنتخب، لكن لن يغير ذلك كثيراً من خطتنا ورغبتنا في الفوز، فنحن أعددنا العدة لذلك، والتشكيلة ستكون فرصة للبعض اللاعبين من أجل إثبات وجودهم في المنتخب”. من جانبه، قال الإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب المنتخب الياباني: “منتخب عمان من أكثر فرق المجموعة تنظيماً وتوازناً حتى الآن، فمنذ خسارته في الجولة الأولى بثلاثية لم يخسر أبدا، وظهر في المباريات الثلاث التالية بتنظيم أكثر”. وأضاف: “العمانيون يختارون دائماً وقت الظهيرة للعب المباريات في ملعبهم لاستغلال عامل الجو لمصلحتهم، ومن سوء حظنا أنه لا يمكننا الحصول على اللاعبين المحترفين في القارة الأوروبية، إلا قبل يومين من موعد المباراة”. وتقام المباراة في الساعة الثالثة والنصف بتوقيت سلطنة عمان (30ر11 بتوقيت جرينيتش). وعن إمكانية تكرار الفوز كما حصل ذهابا في سايتاما في الجولة الأولى قال زاكيروني: “في المرة الأولى كان لدينا الوقت الكافي للتدريب والتحضير لمباراتي عمان والأردن، ولكن هذه المرة لا يوجد الوقت الكافي، وأنا قلق من هذه الناحية لا سيما أن اللاعبين المحترفين التحقوا متأخرين ببقية اللاعبين المحليين”. والجدير بالذكر أن منتخب اليابان أقام معسكرا تدريبيا منذ الجمعة الماضي في الدوحة من دون محترفي القارة الأوروبية، حيث ركز المدرب الإيطالي في اختياراته على اللاعبين الذي يلعبون بشكل أساسي مع أنديتهم، سواء في الدوري المحلي أو الدوريات الأوروبية. كما يغيب كييسوكي هوندا صاحب أربعة أهداف في الدور الحاسم حتى الآن بسبب الإصابة. مواجهة عربية وضمن المجموعة ذاتها، تحتضن الدوحة مواجهة “عربية-عربية”، إذ يخوض المنتخب العراقي لقاء نارياً مع نظيره الأردني اليوم، وتكتسب المواجهة أهمية استثنائية في مشوار المنتخبين في التصفيات، بعد أن أصبح مصيرهما، خصوصا العراقي مرهونا بها. يحتل المنتخب العراقي المركز الأخير في المجموعة الثانية برصيد نقطتين فقط، خلف الأردن وله 4 نقاط، في حين يتصدرها المنتخب الياباني برصيد 10 نقاط، مقابل 5 نقاط لأستراليا وعمان. ولا تقل المباراة أهمية بالنسبة إلى منتخب الأردن المتطلع للذهاب بعيدا في التصفيات، كما يريد في الوقت ذاته القفز في الترتيب مستفيداً من غياب استراليا عن هذه الجولة، وخوض عمان مباراة صعبة على أرضها أمام اليابان، إذ يأمل بالفوز الذي قد يجعله ثانياً. يواجه المنتخب العراقي في هذه المواجهة مشاكل فنية بسبب الإصابات التي ألقت بظلالها على عدد من أعمدة المنتخب خصوصاً في منطقة الدفاع، إذ سيغيب المدافعان باسم عباس ومثتى خالد وعلاء عبد الزهرة ومصطفى كريم بسبب الإصابة، إلى جانب سلام شاكر لحصوله على بطاقتين صفراوين. وما سيعمق محنة المنتخب العراقي في هذا اللقاء الإفراغ القسري للمنتخب من أبرز عناصره، يونس محمود ونشأت أكرم وقصي منير وكرار جاسم من قبل المدير الفني البرازيلي زيكو. وسيعتمد زيكو على عدد من الوجود الشابة التي تملك تجربة كافية وخبرة مثالية في التعامل مع مثل هذه المباراة، إذ سيدفع بحمادي أحمد وأمجد راضي في الهجوم، وعلي حسين رحيمة وسامال سعيد وأحمد إبراهيم وعلي بهجت في الدفاع، وسيكون سعد عبد الأمير وأحمد ياسين من أبرز أوراقه في منطقة الوسط. بداية المشوار بدأ المنتخب العراقي مهمته في مشوار تصفيات الدور الرابع بتعادل مع الأردن بالذات 1-1 في عمان، وخرج بنتيجة مماثلة مع عمان في الدوحة، قبل أن يتعثر صفر-1 و1-2 أمام اليابان وأستراليا على التوالي. ولم ترق نتائج المنتخب العراقي في رحلة الذهاب إلى مستوى تطلعات وطموحات أنصاره، ما جعله مطالباً بالبقاء في سباق الصراع على إحدى بطاقتي التأهل عبر بوابة الأردن وليس غيرها، لأن الفوز يعني إنعاش الآمال، أما الخسارة فستضعه خارج الحسابات. وإذا كان البرازيلي زيكو الذي لا يحتفظ بأي ود مع رجال الصحافة العراقية، فضل الابتعاد عن وسائل الإعلام وعدم رغبته بالتطرق للمباراة، فإن مسؤولي الاتحاد العراقي لم يخفوا حجم صعوبة مهمة منتخبهم فيها. الناطق الرسمي باسم الاتحاد العراقي نعيم صدام قال لفرانس برس: “مباراة الأردن ستحدد مصير المنتخب في مشوار التصفيات، فالجميع يعرف أهمية الفوز في هذه المواجهة، لأنه وحده يبقينا في دائرة الصراع المؤدي إلى إحدى بطاقتي التأهل إلى المونديال”. وأضاف: “وفق هذه المؤشرات والمعطيات تطرقنا إلى أهمية المباراة مع المدرب زيكو ووضعنا أمامه ما يتطلبه الأمر لكيلا تخرج الأمور من بين أيدينا، وتبقى ثقتنا كبيرة باللاعبين الشباب البدلاء لتحقيق نتيجة طيبة اليوم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©