الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العنف يُغير قشرة الدماغ

العنف يُغير قشرة الدماغ
23 نوفمبر 2013 20:46
أظهرت دراسة ألمانية كندية مشتركة أن النساء اللواتي تعرضن لعنف وسوء معاملة خلال فترة الطفولة، يعانين تغيرات في قشرة الدماغ. وشملت الدراسة التي نُشرت في دورية علوم النفس الأميركية 51 امرأة تعرضن لأنواع مختلفة من العنف خلال مرحلة الطفولة، وبيّنت صور الرنين المغناطيسي، التي أجريت لأدمغتهن، تغيرات نوعية في قشرة الدماغ، بحسب نوع سوء المعاملة والعنف الذي تعرّضن له. ففي حالات العنف الجنسي، لوحظ نقص في سماكة قشرة الدماغ في المنطقة التي تصل إليها النهايات الحسية للمنطقة التناسلية عند المرأة. وبالنسبة للنساء اللواتي تعرضن لسوء المعاملة العاطفية والنفسية، كانت قشرة الدماغ المسؤولة عن تقدير الذات وضبط العواطف ناقصة السماكة. وتعقيباً على نتائج تلك الدراسة، قال أحد الباحثين: «إن هذه الدراسة هي الأولى التي توثق وجود تغيرات طويلة الأمد في مناطق خاصة في الدماغ كنتيجة لسوء المعاملة والإهمال، وإن هذه الخطوة التي أدت لتحديد تغيرات واضحة في بنية الدماغ يمكن أن تغير من طرق العلاج الهادفة لتعديل التأثرات النفسية السلبية التي يمكن أن تستمر مدى الحياة كنتيجة لهذا الأذى النفسي». فسر الباحثون هذا التراجع في سماكة قشرة الدماغ للمناطق الحسية بأنه وسيلة دفاعية يسعى إليها الجسم لإيقاف الإحساس بالألم والأذى العاطفي والآثار النفسية التي يسببها هذا العنف الجسدي أو العاطفي، لكن عدم التطور الحاصل في قشرة الدماغ يؤدي فيما بعد لاضطرابات سلوكية تتجلى عند النضج وفي مراحل لاحقة من الحياة. وكان الباحثون من جامعة مانيتوبي، قد نشروا تقريراً عن أضرار الضرب خلال فترة الطفولة على الصحة «الكآبة والقلق»، يستند الى تحليل معطيات لـ34 ألف شخص كندي كبير. وكان السؤال الذي طرح على جميع المشتركين في الاستطلاع، هو كيف كان يعاقب في صغره، كما اهتم الباحثون بوضعهم الصحي الحالي. وكانت نتيجة الاستطلاع أن 1300 شخص أكدوا تعرضهم للضرب في صغرهم في بعض الأحيان، حيث تبين أنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة. وتبين أن 25 بالمئة منهم معرضون للإصابة بالتهاب المفاصل، و28 بالمئة منهم معرضون للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما تبين أن 31 بالمئة من الذين تعرضوا للضرب في صغرهم يعانون من السمنة والأرق وضعف المناعة وغيرها من المشاكل الصحية. ويقول الباحثون: «لا يمكن اعتبار الضرب حلاً للمشكلة، لأنه يؤثر على الطفل، ومن جانب آخر يمكن أن يعطي رد فعل مضاداً. وعلى الأطباء مناقشة طرق أخرى مع أولياء الأمور للتأثير على الطفل، وعدم اللجوء إلى عقوبة الضرب، فإذا كنا نريد أطفالاً أصحاء فعلينا أن نعمل كل شيء لكي لا نزيد من احتمال الإصابة بالأمراض». طور مصمـم صينـي جهازاً أطلـق عليــه اسم «Dr.Tongue» يُستخدم كأداة فعالة في مساعدة الأطفال المتعثرين لغوياً، الذين يعانون من مشكلة التلعثم أو النطق غير السليم للحروف. وذكر المصمم «تشون مين شو» أن هذه الأداة تعد إحدى وسائل الاتصال، التي تساعد في تخفيف اضطرابات النطق لدى الأطفال من لجلجة وتأتأة، لتجنب الشعور بالحرج وسط أصدقائهم واكتساب ثقة بالنفس بالتواصل مع الآخرين. يقول خبراء ألمان في مجال تربية الأطفال إن الطفل الصغير يرغب دائماً في أن يكون والداه رهن إشارته، فنجده لا يصبر على تنفيذ طلباته، حيث يقوم بشد ثياب أبيه أو أمه ويدبدب على الأرض وينفجر في البكاء والصراخ، كي يحصل على تلبية فورية لطلبه من أبويه. هذا السلوك يتسبب بطبيعة الحال في إزعاج الآباء وإثقال كاهلهم، لاسيما إذا كانوا منشغلين بتأدية إحدى مهام المنزل كالطهي أو ترتيب المشتريات، مما يجعلهم يحاولون الإسراع في إنجاز تلك المهام من أجل تلبية متطلبات طفلهم. ولكن للآسف لا تساعدهم هذه العجلة في تهدئة الطفل على الإطلاق، لكن غالباً ما يزداد توتره، فإذا لاحظ الطفل وقوع أمه تحت الضغط العصبي، فسوف يزداد صراخه وبكاؤه. لذا من الأفضل أن يحاول الآباء التحلي بالهدوء في مثل هذه المواقف وقول عبارات واضحة لطفلهم. وذلك سيمكنهم إلزام طفلهم بالصبر على طلبه، حتى ينتهون من مهامهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©