ماجدة محيي الدين (القاهرة) - يطل الحزام هذا الموسم كأحد أهم ملامح الأناقة والموضة، حيث ظهرت طرز وتصاميم جديدة متنوعة من الأحزمة أبدعها عدد من بيوت الأزياء والموضة ليصبح «الحزام» بكل أشكاله أحد أهم قطع الإكسسوار المكملة للأناقة لعام 2014، فقد تسلل إلى فساتين السهرة ليلعب دوراً لافتا من خلال عدد من أهم المصممين الذين استخدم بعضهم المعادن النفيسة أو الأحجار والسلاسل إلى جانب الشوارفسكي والأحزمة المطرزة بالخرز واللآلئ، فيما لجأ فريق إلى المخمل والحرير والساتان ليصنع منه حزاماً مبتكراً ينسجم مع طبيعة أثواب وأقمشة السهرة الناعمة.
واستولى الحزام على اهتمام عدد كبير من المصممين المصريين الذين أبدعوا أنماطا وموديلات جديدة واتفقوا على أن الحزام له أهمية خاصة في فترة الصباح، وأحيانا يكون أساسيا في بعض الموديلات، حيث يحقق للمرأة لمسة أنثوية تضفي على الملابس الكاجوال مزيدا من التميز والجاذبية.
تألق وتفرد
ويؤكد المصمم المصري العالمي عباس أبو الحسن مؤسس دار «فاجورا» للملابس الكاجوال، أن اختيار الحزام المناسب لطبيعة القوام والتصميم يؤثر بشكل مباشر في تناغم المظهر ويمنح المرأة التألق والتفرد الذي تريده، موضحاً أن الحزام الثري بالتفاصيل والخامات يمكن أن يغير اللوك النهائي تماما، حتى إذا تم ارتداؤه مع الجينز وبلوز بسيطة.
ويضيف: الحزام بالنسبة لفاجورا جزء أساسي من أسلوبها في اختيار ملابسها ومع كل موسم نطرح تصاميم وموديلات جديدة تلبي احتياجات المرأة التي تنشد الإبهار وتعتز بطلتها من خلال أفكار تجمع بين النعومة والجرأة ونراعي تنوع الأحجام والتصاميم لتلائم أزياء الصباح أو فترة بعد الظهر.
ويشير إلى أن الاتجاه المميز لتصاميمه هو استخدام الفنون التراثية البديعة بأساليب وتقنيات عصرية متطورة لتجعل من المنتج النهائي قطعة غاية في الفخامة والقيمة وثرية بالتفاصيل والخامات الراقية، ومعظمها خامات تراثية يمتزج فيها دفء وسحر حضارات الشرق بمهارة الصنعة اليدوية، وهو ما يجعل كل قطعة متفردة وكأنها عمل فني مستقل، حتى لو تم تكراره فلن تتطابق كل الخيوط والتفاصيل.
وقال أبو الحسن: نستخدم من التراث النوبي الأصداف، ومن البدوي نسيج الأيتامين والعملات المعدنية ومن كل الفنون التراثية يبتكر الفريق الفني تصاميم جديدة ولا ننحاز إلى نمط معين بل تتمازج فيها العديد من الأساليب الفنية في التطريز والخامات، حيث نعتمد على الأصواف الملونة وخيوط الحرير إلى جانب الاستعانة بالجلود أو الأقمشة.
مصدر للإلهام
وينحاز الفنان والمصمم العالمي سامي أمين إلى الطبيعة كمصدر أساسي للإلهام، فقد سجل اسمه على القمة بأفكاره المبهرة التي صاغها من الجلد الطبيعي والنحاس وعلى مدى سنوات حفر في درب النجاح أسلوبا خاصا به جعله أحد أيقونات الموضة والأناقة.
ويبرر اعتماده على الجلود الطبيعية بكل أنواعها كعنصر أساسي في تصاميمه المبتكرة قائلا: الطبيعة لها سحر خاص وأسرار نشعر بها وقد يصعب تفسيرها، لكني أجد في الجلود قيمة جمالية ومادية وخامة فنية مازالت لم تبح بكل أسرارها، وملامستي للجلد والنحاس لا تحرك أناملي فقط وإنما تحرك وجداني لاكتشاف أساليب فنية جديدة وتصاميم غير تقليدية في الإكسسوارات بكل أنواعها بما في ذلك الحقائب والأحزمة والحلي.
ويضيف أمين: هناك أكثر من أسلوب فني للتعامل مع الجلود وأفضل الاحتفاظ باللون الطبيعي وأحيانا ألجأ إلى الصبغة بألوان طبيعية محددة، وكذلك بالنسبة للنحاس، حيث أجد فيه خامة سهلة التشكيل، فضلا عن كونها تحتفظ بمقوماتها لسنوات ودائما أستعين بالفنون الشعبية القديمة لأعبر عنها بشكل جديد في إكسسوارات عصرية لديها القدرة على البقاء أمام تقلبات وصرعات الموضة.
طبيعة قوام المرأة
ترى مصممة الأزياء أماني الشريف، أن الاهتمام الكبير بالأحزمة وتسللها إلى فساتين السهرة وأحيانا أثواب الزفاف يرجع إلى أن ملوك الموضة اتفقوا في السنوات الأخيرة على أن تستعيد المرأة أنوثتها بكل الأساليب وكان أحد تلك العناصر هو تحديد خط الوسط بصورة واضحة، مما جعل كل مصمم يعبر عن ذلك بأسلوبه الخاص، مشيرة إلى أن طبيعة الموديل والخامات المستخدمة وكذلك طبيعة القوام وطول قامة المرأة عناصر مهمة يجب أن يراعيها المصمم عندما يفكر في استخدام الحزام خاصة في فساتين السهرة. وتحذر من الاندفاع وراء الرغبة في ارتداء الحزام بدعوى مسايرة الموضة من دون أن تتوقف المرأة أمام نوعية الحزام الملائم لها ولطبيعة ما ترتديه. وتنصح بأن يكون الحزام في فستان السهرة مرتبطا بالتصميم ومن خامات متناغمة، وكلما كان بسيطا كان غاية في الأناقة وأضاف جمالاً وتألقا للفستان، فإذا كان الفستان من خامات بها تطريز أو لمعة يجب ان يكون الحزام من الساتان أو المخمل، وإذا كان الفستان من الجوبير أو الشيفون أو الأورجانزا يمكن أن يناسبه حزام ثري بالأحجار أو التطريز بالبابيت والفصوص اللامعة.
عدد اليوم
