الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فشل مفاوضات دارفور ينذر بتصعيد عسكري

27 نوفمبر 2015 01:27
الخرطوم (شينخوا) دفعت مجموعة من التطورات المراقبين للشأن السودانى للاعتقاد بأن الصراع المسلح بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق مرشح لتصعيد عسكري قد يفاقم من الأزمة الإنسانية في دارفور بغربي السودان والمنطقتين المجاورتين لجنوب السودان. ومع انتهاء سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس السوداني عمر البشير في الـ 22 سبتمبر الماضي لمدة شهرين، وإعلان الجيش السوداني إعادة انتشاره في مناطق الصراعات استعداداً لقطع خطوط إمداد المجموعات المسلحة، وفشل أحدث جولة من المفاوضات بين الخرطوم والحركات المسلحة، فإن اعتماد الحل العسكري ربما يصبح الخيار المعتمد للمرحلة المقبلة. وتتهم الخرطوم متمردي دارفور والحركة الشعبية لقطاع الشمال التي تقاتل في جنوب كردفان والنيل الأزرق بإفشال الجولة العاشرة من المفاوضات، بعد أن أعلنت الآلية الافريقية برئاسة ثابو إمبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق تعليقها دون تحديد موعد جديدة لاستئنافها. وفي مؤتمر صحفي مشترك لوفدي الحكومة السودانية لمفاوضات إقليم دارفور ومنطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق، حمل رئيسا الوفدين الحركات المسلحة بدارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال، مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق لوقف العدائيات. وقال إبراهيم محمود حامد، مساعد الرئيس السوداني ورئيس وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين، «كنا قريبين من التوقيع على مسودة اتفاق إطاري، نحو 90 في المئة من القضايا تم حسمها، ولكن الاتفاق لم يوقع بسبب تعنت الحركة الشعبية قطاع الشمال». وأضاف «الحركة الشعبية مسؤولة عن عدم توصل المفاوضات إلى نتائج ملموسة، لأن الحكومة مستعدة للتوقيع على اتفاق لوقف الأعمال العدائية، ولكننا نشترط أن يكون هذا الوقف مدخلًا لوقف شامل لإطلاق النار وترتيبات أمنية، ولانطلاقة عملية سياسية شاملة». ومن جانبه أكد أمين حسن عمر، رئيس وفد الحكومة لمفاوضات دارفور، رفض الخرطوم لتوقيع اتفاق لوقف الأعمال العدائية في دارفور دون أن تحدد الحركات المسلحة أماكن تواجدها. وقال «أكدنا مراراً أننا على استعداد لوقف العدائيات إن قامت الحركات المسلحة بتحديد مواقعها، وبدون ذلك لن نوقع على وقف عدائيات لا يتضمن تحديد أماكن حضور الحركات، ونحن نفهم أن الحركات المسلحة تريد استغلال وقف العدائيات لإعادة انتشار قواتها، ولن نسمح بذلك». وتعهد الجيش السوداني برفع درجة الاستعداد بمواصلة انتشار قواته ومحاصرة وقطع خطوط الإمداد للمتمردين في إقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، مع السعي الحثيث لاستعادة مدينة «كاودا»، وهي المعقل الرئيس لمتمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال. وتوقع المحلل السياسى عبد الرحيم السني، أن يشهد الصراع في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق تصعيداً عسكريا في ظل التطورات الحالية. وأوضح أنه «كان من المتوقع أن تفشل مفاوضات أديس أبابا، وذلك لأن الأطراف المعنية دخلت المفاوضات بمواقفها السابقة، والتى كانت سبباً في انهيار جولات التفاوض السابقة». وأضاف: «تعودنا بعد كل جولة تفاوض فاشلة أن تتجه الأطراف إلى التصعيد العسكري، وهذا ما سيحدث عقب هذه الجولة أيضاً، ومرة أخرى ستميل الأطراف إلى تغليب خيار الحرب، قبل أن تعود بضغط من الوساطة الأفريقية إلى طاولة التفاوض من خلال جولة جديدة». وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011، فضلًا عن مجموعة حركات مسلحة بإقليم دارفور منذ العام 2003. وفشلت عشر جولات من التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية ـ قطاع الشمال بأديس أبابا، في الوصول لوقف النزاع المسلح، كما فشلت جولات أخرى بين الخرطوم وحركات دارفور في التوصل إلى وقف العدائيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©