أبوظبي (وام) - اختتم المركز الوطني للإحصاء أعمال دورة تدريبية متخصصة حول المواصفة الدولية الايزو 27001:2013 في مجال أمن وحماية البيانات وذلك ضمن مشروع المركز للجودة وبناء القدرات والمهارات لفريق المدققين الداخليين لرحلة التميز المؤسسي وتأهيل المركز للحصول على الشهادات الدولية التي تتطلبها عملية بناء مؤسسة إحصائية عصرية.
وعقدت الدورة في مقر المركز بواقع 40 ساعة تدريبية تم تنظيمها بالتعاون مع المعهد البريطاني للمواصفات وهي الدورة الأولى التي تنظم للمواصفة الدولية الايزو 27001 بنسختها الجديدة لعام 2013 بعد إقرارها خلال الأسابيع الماضية من قبل الجهات المسؤولة عن المواصفة عالميا.
واشتملت الدورة على مراجعة تعريفية وتطبيقية للمواصفة الدولية المتخصصة بشهادة أمن وحماية البيانات، بهدف تعزيز نظام أمن المعلومات الذي أنشاه المركز وكذلك شملت الدورة تدريبا نظريا وعمليا على مهام ودور المدقق الداخلي بهدف تأهيل فريق من موظفي المركز للقيام بعملية التدقيق حيث شارك في هذه الدورة 15 متدربا يمثلون إدارة تقنية المعلومات والإدارات الفنية والمساندة في المركز. وتضمنت الدورة ثلاثة أيام تدريبية مكثفة عن المواصفة الدولية وفق نسختها الجديدة وكيفية تطبيقها على واقع العمل في المركز فيما تم تخصيص اليومين التاليين لمهام المدقق الداخلي وبناء مهرات وقدرات الفريق ليكون قادرا على متابعة عمليات إنشاء وتطبيق وصيانة وتطوير نظام أمن المعلومات في المركز الوطني للإحصاء والاستفادة من خبرات المؤسسات العالمية المتخصصة في مجال الجودة والتميز لبناء القدرات وزيادة القدرة على الاعتماد على الذات في عملية تخطيط وتنفيذ وتقييم رحلة التميز المؤسسي على كافة مراحلها.
وقال راشد خميس السويدي المدير العام للمركز الوطني للإحصاء، إن الدورة التدريبية شملت تدريب الموظفين على المواصفة الدولية الايزو 27001:2013 وكذلك تأهيل فريق من المتدربين على مهام التدقيق الداخلي على أمن وحماية البيانات وفقا لمتطلبات المواصفة الدولية والمعايير المتبعة.
وأضاف أن الدورة تأتي ضمن مبادرات المركز الخاصة برحلة الجودة والتميز المؤسسي وفقا لاستراتيجيته وتجاوبه الفعال مع سياسات وتوجيهات مجلس الوزراء الموقر في مجال التطوير والتميز المؤسسي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار إلى أن القانون الاتحادي رقم 9 لعام 2009 بشأن إنشاء المركز الوطني للإحصاء كلف المركز وضمن مواده باتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها حماية أمن قواعد البيانات الوطنية وهذا مجال علمي وتقني كبير يتطلب قيام المركز بالاستفادة من كافة التطورات والمستجدات المتصلة بأمن وحماية البيانات وتوظيفها بما يمكنه من تنفيذ مهامه وضمان حماية البيانات الإحصائية على كافة مراحل إعدادها وحفظها وتوثيقها وتنظيم عملية الوصول إليها والاستفادة منها بعيدا عن أي تعرض للتهديدات التي تواجهها تقنية المعلومات والشبكات العالمية من حين إلى آخر. ولفت إلى أن تنظيم المركز لهذه الدورة المتخصصة يشكل خطوة إضافية لتعزيز عملية البناء والتطوير والتميز المؤسسي للمركز، كون تعزيز القدرات الفنية والتقنية لفريق العمل في المركز وتعزيز ثقافة أمن المعلومات ووضع كافة الإجراءات والمتحكمات التقنية على كافة مراحل العمليات الإحصائية وكذلك البيئة التقنية لحفظ وحماية البيانات تساهم بالارتقاء بأدوات العمل الإدارية والفنية في المركز على أسس مهنية عالية وكذلك يعزز من استراتيجية الدولة ورؤيتها لبناء مؤسسات محترفة وقادرة على تقديم خدماتها بأفضل واسرع وأكثر الطرق كفاءة للجمهور. وقال السويدي إن فريق العمل الإحصائي سواء في الأنشطة المتصلة بجمع البيانات أو فريق العمل التقني للمركز يشكل أساس النجاح والتميز وضمان تقديم خدمات إحصائية ذات جودة عالية، مما يعزز ثقة الجمهور والمستخدمين والمتعاملين مع المركز بكافة إجراءاته وأنشطته ومعاملاته لأن التميز وبناء قدرات فريق العمل في مجال معرفة أمن وحماية المعلومات والبيانات وتوافر فريق مؤهل للتدقيق التدقيق الداخلي على أمن وحماية البيانات يرتبط مباشرة بجوهر العمل الإحصائي ومنهجياته المعترف بها دوليا إلى جانب أهمية بناء القدرات المواطنة في هذا المجال لأغراض القيام بالمهام المطلوبة للمتابعة على جودة ودقة عملية بناء نظام إحصائي وطني حديث وفعال لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد أن استراتيجية المركز الوطني 2014 ـ 2016 تتطلب تعزيز البنية التقنية اللازمة للعمليات الإحصائية وفق أحدث وافضل المعايير الدولية وتشكل عملية أمن وحماية البيانات العامل الرئيسي لمستوى الثقة في العمل الإحصائي وتزداد أهمية هذا العمل في ظل مبادرات المركز للتحول الإلكتروني، وكذلك توفير متطلبات التميز في مجال خدمات الحكومة الذكية بما يحقق التجاوب الفعال للمركز مع رؤية ومبادرات مجلس الوزراء الموقر ووضع المركز كواحد من افضل المراكز الإحصائية الوطنية على المستويين الإقليمي والدولي.
عدد اليوم
