نادي تراث الإمارات يختتم معرض «الصحراء تنبض بالحياة»

اختتم نادي تراث الامارات مساء أول أمس بمركز المارينا التجاري بأبوظبي معرض الصور البيئية «الصحراء تنبض بالحياة»، وذلك ضمن برنامج احتفالات النادي باليوم الوطني الأربعين للدولة تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الامارات. وأشرفت على المعرض الذي امتد لثلاثة أيام وحدة البحوث البيئية في النادي، وتضمن 95 صورة عكست جمال أنواع من النباتات والحيوانات والطيور في صحراء الامارات، ومناظر تعكس هوية وثقافة المكان الصحراوي، وتمثل الصور نخبة من أعمال المشاركين في مسابقة بيئتنا بعدسة الكاميرا في دورتها السادسة التي اختتمت أعمالها مؤخرا بمشاركة ما يزيد عن 300 مصور من الهواة من طلاب وطالبات المدارس والجامعات ومصورين محترفين، ويحمل المعرض هذا الاسم منذ دوراته الثلاث الأخيرة، انسجاما مع الشعار الذي اختارته وزارة البيئة والمياة في اطار احتفالات الدولة بيوم البيئة الوطني الرابع عشر. مناظر صحراوية نادرة ويهدف المعرض الى نشر الوعي البيئي لدى الجمهور، وتعريفه بالتنوع الحيوي في صحراء الإمارات، كذلك إبراز أهمية وخصوصية وجمال المكان الصحراوي من خلال أفكار الصور المتنوعة، والتي تركز على نقل الثقافة والمعلومات البيئية، وتصحيح بعض السلوكيات التي يرتكبها بعض أفراد المجتمع تجاه البيئة الصحراوية بشكل خاص وبيئة الدولة بشكل عام، للمحافظة على الصحراء ومواردها الطبيعية باعتبارها مصدرا حيويا يساهم في التنوع البيولوجي في الإمارات، وذلك لتحقيق الاستدامة البيئية ورفع معدلات الوعي البيئي لدى جميع شرائح المجتمع، ومن ثم تشجيع الهواة والمحترفين من المصورين على ممارسة التصوير البيئي ونيل الجوائز المخصصة لأفضل الصور المعبرة عن هوية المكان الصحراوي ومفرداته وعناصره الرئيسية، حيث أبرزت مواضيع الصور مناظر صحراوية نادرة في ليوا والعجبان ووادي الحلو وسويحان وناهل ومزارع والقوز والعين وند الشبا والحمرانية وفلج المعلا ومليحة وحميم وجبل الظّنّة، وغيرها من الأماكن في كافة إمارات الدولة ذات الصلة بالموضوع، وخلال أيام المعرض قام عدد من المشرفين في وحدة البحوث البيئية بتقديم معلومات تفصيلية للجمهور والزوار عن مشاريع النادي البيئية في جزيرة السمالية وبخاصة تعريفهم بحياة بعض الكائنات الصحراوية التي تعيش في الجزيرة مثل محمية الضّب ومشروع إكثار غزلان الرّيم والنّعام، والأشجار الصحراوية المتنوعة وأشجار القرم، كذلك تعريفهم بأهمية الجزيرة ومرافقها التي تعتبر واحدة من أهم المحميات الطبيعية على مستوى المنطقة. قضايا البيئة ويقول عبد الكريم حسن علي عبد الله رئيس وحدة البحوث البيئية في النادي، إنه سعيد بنجاح المعرض وتحقيقه لأهدافه الرئيسية وإيصال الرسالة التثقيفية للمجتمع تجاه البيئة واستدامتها، كذلك نجاح الحدث في استقطابه لأعداد كبيرة من الجمهور والوفود المدرسية والزّوار، والمهتمين بقضايا البيئة، في اطار مشروع النادي الهادف لمد جسور التعاون مع المجتمع والبيئة المحلية، وبخاصة في مناسبة عزيزة على قلوب الجميع ممثلة في الاحتفالات باليوم الوطني الأربعين للدولة، حيث أعد النادي برنامجا ضخما احتفاء بالمناسبة ومن ضمنه النشاط البيئي. ويضيف أن أهمية صور المعرض تكمن في تعريف الجمهور بالمكان الصحراوي في الإمارات بما يعزز مفهوم السياحة البيئية من خلال التأمل في المكان وما يحويه من نباتات وحيوانات وطيور نادرة، بالاضافة الى العناصر والمكونات الأخرى التي تكشف عنها طبيعة جماليات الصور وتقناياتها الفنية. وأعلنت وحدة البحوث البيئية على هامش المعرض عن اطلاق الدورة السابعة من مسابقة بيئتنا بعدسة الكاميرا تحت نفس الشعار « الصحراء تنبض بالحياة «، موضحة أن آخر موعد لاستقبال أعمال الراغبين في المشاركة من الهواة والمحترفين في 15 مايو من العام المقبل، ضمن موضوعين رئيسيين هما الزّهور والطيور في صحراء الامارات، منوهة أنه تم تخصيص جوائز نقدية للفائزين من المركز الأول حتى العشرين، تصل الى نحو مائتين وسبعين ألف درهم.