الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطاع التكنولوجيا الخضراء

26 نوفمبر 2011 20:50
الواقع أن التعامل مع المنتجات الثانوية البيئية لتكنولوجيا المعلومات، هو إحدى الطرق التي تخص تكنولوجيا المعلومات الخضراء، والتي من خلالها يمكن أن تساعد المؤسسات على خفض الانبعاثات المضرة ومعالجة مسائل الاستدامة، لكن ثمة فرصة أكبر ترافق مساعدة قطاعات أخرى في تصديها للتغير المناخي، خاصة أن حلول تكنولوجيا المعلومات قادرة على إزالة أو تعديل النشاطات الاقتصادية، التي تولد انبعاثات ضارة، فيما تسعى المؤسسات الخاصة والعامة حول العالم، إلى الحد من انبعاثاتها من الغازات الدفيئة، ومن آثار سلبية أخرى على البيئة كجزء من برامجها لتحقيق الاستدامة، ويبدو أن صناعة تكنولوجيا المعلومات في العصر الحالي، قادرة على تقديم مساهمة كبيرة في هذا المجال. إن الحاجة إلى مزيد من الفعالية يؤدي إلى زيادة الطلب على معدات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، لذا يسعى المسؤولون عن شراء تكنولوجيا المعلومات والعاملون فيها إلى تلبية هذا الطلب، واستخدام استراتيجيات تكنولوجيا المعلومات الخضراء، في إعطاء المؤسسات والشركات دفعة قوية لتحقيق أهدافها المتعلقة بالمسؤولية والاستدامة البيئيتين. كما أن تكنولوجيا المعلومات الخضراء تعد البديل عن تلك التي انتشرت في القطاعات الاقتصادية، نتيجة التحولات العالمية والمسؤولة عن 1?4% من الانبعاثات الإجمالية من غاز ثاني أكسيد الكربون، حيث يبدو أن مزودي خدمات تكنولوجيا المعلومات وصانعيها، باتوا يدركون الفرص الموجودة سواء في هذه الصناعة أو في إطار البيئة، لتطوير حلول تكنولوجية تساعد شركاتهم ومصدري غازات الدفيئة الآخرين، الذين يشكلون 98?6% من الانبعاثات في تصحيح أوضاعهم. وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2020، ستكون الكفاءة أكبر في استخدام الطاقة في الصناعات، والذي أهلها لذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ما جعلها قادرة على اقتصاد الكربون، بما يفوق خمس مرات الانبعاثات المتولدة من كل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولا شك في أن هذا الأمر يعتبر محركا يعجل في تطور قطاع تكنولوجيا المعلومات الخضراء. استباقا لهذه الموجة من الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات، تستطيع المؤسسات العامة والخاصة، تبني سياسات وممارسات في هذا المجال تتناول في الواقع محورين، لجعل تكنولوجيا المعلومات خضراء، ويسعى السيناريو الأول إلى خفض الآثار البيئية لمعدات تكنولوجيا المعلومات الضرورية، للقيام بالنشاطات الاقتصادية، فيما السيناريو الثاني يطبق حلول تكنولوجيا المعلومات الخضراء على المؤسسات والشركات. ذلك يجعل الأوجه الأخرى من نشاطاتها اليومية صديقة أكثر للبيئة، وتلعب تكنولوجيا المعلومات دورا حيويا في مساعدة الحكومات والشركات على استخدامها، بطريقة مسؤولة أكثر من خلال اعتماد تقنيات تقتصد في استهلاك الطاقة، وذلك من خلال شراء المعدات اللازمة أو باعتماد سلوكيات تعزز الاستخدام الذكي للطاقة، وتكمن الفرصة الاقتصادية هنا في مجالين رئيسيين، هما مراكز البيانات وتوزيع تكنولوجيا المعلومات، بما يسمح بتجميع مراكز البيانات وبالتالي خفض استهلاك الطاقة. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©