تفقد معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس اتحاد سباقات الهجن، الاستعدادات لانطلاقة مهرجان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التراثي الذي يفتتح في الثاني من ديسمبر القادم، بالتزامن مع اليوم الوطني الثاني والأربعين للدولة.
وتفقد معالي رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان زايد التراثي المنصة الرئيسية للمهرجان، والتي شيدت بنمط جديد ومميز، بالإضافة إلى السوق الشعبي وبقية المواقع الرئيسية في المهرجان. رافق معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان في الزيارة، حميد النيادي نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة وأعضاء اللجان العاملة في المهرجان.
وعقب الزيارة، أشاد معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان بالدعم الكبير الذي تجده الرياضات التراثية، من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وقال معاليه: «الآن مطمئنون أكثر من أي وقت مضى على استضافة مهرجان زايد التراثي في نسخته الجديدة، بعد إدخال العديد من الفعاليات عليه، ليتحول الحدث في القريب العاجل إلى مهرجان عالمي، وأشكر كل اللجان العاملة واللجان الفرعية التي تقوم بعملها على أكمل وجه من أجل إنجاح المهرجان.
ويتضمن المهرجان العديد من الفعاليات التراثية، أبرزها: أوبريت المجد الذي يعتبر مفاجأة المهرجان ومعرض «ذاكرة الوطن» والذي يضم صوراً وتسجيلات تعرض لأول مرة، ويقوم المهرجان باستعراض أنماط الحياة المختلفة من خلال البيئات الأربع والتي رافقت تطور الدولة، البرية والزراعية والجبلية والبحرية، بالإضافة إلى كرنفال شعبي تراثي بمختلف الأهازيج والفنون الشعبية الإماراتية والخليجية، عرضة للخيول، وعرضة للهجن، وسباق للهجن، ومزاد للهجن، معرض للسيارات الكلاسيكية، ومسابقة للصقور، مسابقة لجمال السلوقي، وسوق شعبي تراثي حرفي، ومدينة ألعاب حديثة، ومسابقة للحلاب، وقرية تراثية، وألعاب نارية، وغيرها من المفاجآت.
ومن جانبه، أشاد حميد النيادي نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان زايد التراثي بجهود ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة للمهرجان، مؤكداً أن عطاء سموه للرياضات التراثية اتجه إلى العديد من الميادين، التي تحفظ لسموه عطاءه اللامحدود، وأن هذه الرعاية تعد ركيزة النجاح الأولى للمهرجان الذي ينتظر نسخة استثنائية هذا العام.
وثمن النيادي الدور الكبير للمؤسسات والهيئات الوطنية الراعية للمهرجان، مؤكداً أن رعايتها تنبع من دورها الوطني ومسؤوليتها الاجتماعية، وتساهم بقدر وفير في توطيد أواصر المهرجان كحالة إماراتية خاصة آخذة في طريقها إلى العالمية، بفضل ما توافر لها من دعم كبير من الشركاء الذين يدركون طبيعة دورهم في المجتمع، ويتسابقون لرد جزء من حق الوطن عليهم، برعاية هذا المهرجان الذي يحمل اسماً عزيزاً على قلب كل إماراتي.
وتابع النيادي، قائلاً: في احتفاليات الوطن، تأخذ المهرجانات طابعاً عميقاً، الأمر الذي يعكس طبيعة تفهم الشركاء والرعاة للمهمة التي يقومون بها، ويعكس في نفس الوقت مدى رغبتهم الصادقة في المساندة والدعم، ليوجهوا رسالة إلى الجميع بأن الوطن الذي يعطي كل يوم، يستحق أن نعطيه، والوطن الذي نعيش على أرضه الآمنة، يستحق أن نكون حاضرين في أيام مجده وعزه، نبذل من وقتنا ونفوسنا من أجل المشاركة في احتفالاته، وهي رسالة للعالم، تعكس ارتباط الجميع بتراثهم، كما تعكس ما يمثله هذا التراث في أعماقهم.
وتضم قائمة الرعاة البلاتينية: أدنوك، أرابتك، آيبيك، مصرف الهلال، والظاهرة الزراعية، أما القائمة الذهبية، فتضم: اتصالات، صناعات، غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بنك أبوظبي التجاري، ودولفين للطاقة.
وعن الزيارة التي قام بها معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس اتحاد سباقات الهجن، للوقوف على الاستعدادات لانطلاقة المهرجان، قال النيادي: من يعرفون معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان، يدركون مدى حرص معاليه على متابعة كل صغيرة وكبيرة بنفسه، ومن هنا فإن وجوده على رأس اللجنة المنظمة، يمثل ضمانة أكيدة للنجاح بإذن الله، وقد منح تواجده بين اللجان والعاملين دفعة معنوية هائلة، كما أن إشادة معاليه بالعمل المبذول ساهمت في مضاعفة الجهد، من أجل أن يخرج المهرجان في أبهى صورة، تعكس قدرة الإمارات على تنظيم كبرى الفعاليات، فما بالنا إذا كانت الفعالية تحمل اسم المغفور له بإذن الله، الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وحول طبيعة الترتيبات للمهرجان، والجديد، قال حميد النيادي نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان زايد التراثي: المهرجان على موعد مع نقلة حقيقية من خلال ما يتضمنه من فعاليات لن تجدها في مهرجان واحد سوى هذا المهرجان الإماراتي الاستثنائي، ولعل في مقدمة هذه الفعاليات، أوبريت «المجد»، والذي سيقام بمشاركة 3 آلاف فنان ومجاميع، وسيكون في استقبال الضيوف في الثانية عشرة ظهر يوم الثاني من ديسمبر، ويمثل عملاً فنياً راقياً وآسراً، توافرت له مقومات الإبداع كافة، ويرصد مسيرة المجد الإماراتية بكل تفاصيلها المبهرة عبر تاريخنا الزاهي، الذي عبرناه إلى هذه المرحلة من المجد التي ننعم بها في ظل قيادتنا الرشيدة.
أضاف أن الترتيبات لم تترك شيئاً للصدفة، وسيجد رواد المهرجان في استقبالهم، الخدمات اللوجستية التي يحتاجونها كافة، بعد أن تم تشييد أماكن للصلاة، وأماكن للاستراحة، ومطاعم، وغيرها من الترتيبات، التي تجعل من المهرجان واحة للجميع لقضاء أوقات خارج النسق، تعلق بالذاكرة لتخلد لديهم أياماً إماراتية صرفة، صاغتها إبداعات هذا الوطن بمفردات عزه وأمجاده.
وقال النيادي: المهرجان الذي نستعد له لا يمكن اختزاله في الفعاليات التي يشهدها، وإنما لابد من النظر إليه بقدر رفعة من يحمل اسمه ومكانته في قلوبنا، ولذا يمثل إطلالة على تراثنا الذي هو مصدر فخرنا وعنوان هويتنا، ويهدف المهرجان إلى تكريم الإرث العظيم الذي خلفه فقيد الوطن و”والد الأمة” المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والاحتفال بروح الاتحاد، في مناسبة اليوم الوطني، ونقل الموروث الفكري والثقافي للإمارات، وإظهار ثراء تقاليدها وإبراز مدى تنوعها، الأمر الذي يعكس تقدير القيم الإنسانية لشعبها.
واختتم النيادي: إذا كنا قد رصدنا الجوائز والحوافز للجمهور للمشاركة في المهرجان، إلا أننا واثقون أن المهرجان ذاته هو الجائزة الكبرى والحافز الأهم، ونراهن على أن ما نقدمه من وجبة تراثية مفعمة بروح الحداثة، ستكون عنواننا الأبرز للعالم ولمن يحضر إلى المهرجان من مواطنين ومقيمين.
عدد اليوم
