برجيت ياغي: ألبوماتي مهملة في «أدراج» تلفزيون المستقبل

بريجيت ياغي فنانة لبنانية، من خريجي برنامج الهواة «سوبر ستار» الذي عرض على شاشة تلفزيون المستقبل، وهي من أصغر الفنانات الأكثر شهرة في العالم العربي. فاجأت برجيت الجميع بعذوبة صوتها، وهي لم تتجاوز حينها ست عشرة سنة، توقع لها الكثيرون مستقبلا فنيا باهرا خصوصا بعد دعم تلفزيون المستقبل لها، وتبنيه موهبتها، إلا أن انطلاقتها تأخرت كثيراً، حيث أطلقت أعمالا منفردة لم تحظ بالانتشار الواسع. اليوم وللمرة الأولى تخرج برجيت عن صمتها متوجهة إلى جمهورها عبر «الاتحاد» في حوار خاص، فتقول: وضعت صوتي على ألبومين من الأغاني، وعملت على أن تكون مميزة وترضي جميع الأذواق. وتضيف برجيت: الألبوم موجود في الأدراج، لا أعرف ما السبب لأنه ليس عملي بل عمل «جان ماري رياشي وتلفزيون المستقبل»، عملي يقتصر على تسجيل الأغنيات في الاستديو، وهذا الأمر انتهى منذ فترة طويلة، وتضيف: كلما أسأل عن موعد إصدار الألبوم الإجابة دائماً تكون: «قريباً جداً»، ومضى على «قريباً جداً» ما يقارب سبع سنوات للأسف. وأعترف أن جان ماري رياشي لم يستطع تغيير الوضع لأن إدارة تلفزيون المستقبل لا تستجيب له، وصرح جان ماري خلال مقابلة له مع الإعلامية باتريسيا هاشم بالأمر نفسه، لكن تؤكد متأسفةً الخاسر الوحيد هو أنا، قائلة: «إنني ضحية». لن أسكت وتوضح برجيت ياغي: نفد صبري وأصبحت برأي الذين يشجعوني «كاذبة»، وأتمنى أن تنتهي هذه المشكلة، اما المشكلة الأكبر، فإنني لا أستطيع أن أصدر أغنية خاصة، وطلبت فسخ عقدي بيني وبين تلفزيون «المستقبل» لكن الإدارة لم توافق، لهذا أوجه رسالة إلى محبي برجيت، وأقول لهم: «هناك ظلم كبير علي ولن أسكت بعد اليوم». وتستنكر: بعد مرور سبع سنوات، لم يحدث تغيير يذكر في مسيرتي الفنية، كان من المفترض أن تصدر لي أغنيتين كل عام على الاقل، وإن كان هذا لم يحدث، فإن الناس لم تنس برجيت ياغي، لكن من المؤسف جداً أن يكون اسمي معروفاً، ولا أملك أعمالاً خاصة، وفقط أغني خلال الحفلات أغنيات ليست لي. نعم، هناك العديد من الفنانين الكبار الذي أفتخر بأن أغني لهم، لكن من حقي أن أتميز بأعمالي وأغنياتي. تلاميذي أصدقائي وعن التجربة الأولى لبرجيت في التعليم، تقول: أمارس تعليم الطلاب من الصف الرابع الأساسي إلى الصف الثامن أساسي مادة المسرح، وكنت في البداية خائفة جداً من الفشل مع عدد كبير من التلاميذ لأنني إنسانة عصبية. ولكن فوجئت باندفاع التلاميذ لهذه المادة خاصة أن معظمهم من fans هم من ساعدني على النجاح بهذه التجربة، فينفذون الأمور بشكل سريع وباندفاع كبير. وتتابع: لست قاسية هم بالنسبة لي أصدقاء نعمل معاً لإنجاح عمل فني مدرسي. فالتعليم رسالة ثمينة ولو عرض عليّ السنة القادمة هذا الأمر سأوافق بكل سرور. وتقول برجيت: تجربة الإعلان كانت رائعة ومثمرة ولكن للاسف لا أظن إنهم سيجددون العقد، وذلك لأنه لا وجود لعمل فني جديد لبرجيت ياغي. الإعلان كان الدعم كبير بالنسبة لي وكان المساهم الأكبر لبقائي في ذاكرة الناس، لكنني سأخسر هذا رغم أنه ليس ذنبي. وبعد هذه الخسارة: لن أصمت ولن أقول «هذا عيب» بعد اليوم. برامج الهواة وعن برامج الهواة، تقول: أشجع الشباب على خوض تجربة برامج الهواة؛ لأنها تقدمهم إلى الجمهور بطريقة أوسع وأشمل ولو لمرة واحدة، فعدد كبير من الجمهور يتابع هذا النوع من البرامج، فالتجربة ساعدتني نوعاً ما، ولكن اسم والدي الفنان عبده ياغي هو كان الداعم الاكبر لي. وعن علاقتها ببقية المشتركين، تقول: مازلت على تواصل مع مهند مشلح الذي أعتبره أخا أكبر وهو اليوم في الولايات المتحدة الأميركية، وأيضاً أتواصل مع زاهي صفية من خلال المناسبات الفنية. «من كل قلبي» وعن التمثيل تقول: انتهيت من تصوير مسلسل بعنوان «من كل قلبي» كتابة طارق سويد وإخراج جوزيف فاضل، وبطولة عدد كبير من الممثلين، والدور الذي ألعبه هو لطالبة تدرس الطب وتجري الأعمال التطبيقية داخل إحدى المستشفيات، حيث تبدأ المغامرات. وتضيف: عرض عليّ عدد من الأدوار التمثيلية، إلا أنني ما زلت في مرحلة القراءة، ولن أصرح بأي عمل قبل الموافقة التامة، وأدع الجميع لمتابعة «من كل قلبي»؛ لأنه رائع وأتمنى أن يرضي جميع النّاس. مشروع غنائي مع والدي تقول برجيت ياغي، عن إمكانية عمل مشترك بينها وبين والدها: رغم وجود مشروع غنائي معه إلا أنني لا أجد ضرورة أن أسير في النمط ذاته.. أرى أن كل فنان له مسار خاص يلائم قدراته وشخصيته.. سأقدم أغنيات متنوعة بمختلف الألوان والأساليب، بمستوى راق، ويجاري العصر في الوقت عينه.