الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اليوم الوطني مساحة فرح يسعى الجميع إلى شغلها على طريقته الخاصة

اليوم الوطني مساحة فرح يسعى الجميع إلى شغلها على طريقته الخاصة
27 نوفمبر 2011 14:02
أربعون عاماً هي عمر الاتحاد الذي يحتفل أبناء الوطن بذكراه هذه الأيام، وهذه مناسبة يجب ألا تمر مرور الكرام، بل لا بد من استقاء العبر منها وتسجيلها بحروف من ذهب. واستذكار الإنجازات التي تحققت على أرض الإمارات، ففي الثاني من ديسمبر من عام ألف وتسعمائة وواحد وسبعين تكاتفت الجهود لصنع مجد عظيم وصرح عال من التقدم والإنجاز والحضارة والرخاء، كل هذه المفردات صاغها الباني والمؤسس والأب الكبير المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله؛ ليكمل من بعده رحلة التعمير والبناء والخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. في خضم الفرحة التي تغمر قلوب الكبار والصغار بقرب حلول اليوم الوطني الأربعين لدولة الإمارات، يتسابق الكثيرون للاحتفال بهذه المناسبة على طريقتهم الخاصة، وشهدت المحال خلال هذه الأيام إقبالًا منقطع النظير لشراء كل ما يتعلق بعيد الاتحاد، من حيث القبعات والإعلام والبروش إلى جانب التذكارات التي تخلد المناسبة. استعداد مسبق يشير جمال عبدالرحيم، صاحب أحد المحال المختصة ببيع التذكارات الوطنية، إلى أنه يكثف وجوده بالمحل في الأيام التي تسبق هذه المناسبة، لتوفير ما يحتاجه الناس في هذه المناسبة من هدايا وتذكارات خاصة، موضحاً أن التذكارات كلها مستوحاة من أجواء اليوم الوطني 40، وتحمل أغلبها لون علم الإمارات المميز، وصور الشيوخ الكرام، إلى جانب الشعار الرسمي للاحتفالات. وعن الجديد في هذه التذكارات، يؤكد عبدالرحيم «تتفن الكثير من الشركات في ابتكار أفكار جديدة ومميزة لهذه المناسبة العزيزة على قلوب شعب الإمارات، وقبل المناسبة بشهر تطرح بعض الشركات مجموعة من التصاميم الجديدة، أما الأعلام فتأتي بأحجام مختلفة، بينما البروش الذي يزين الملابس فنراه يحمل علم الإمارات، أو صور الشيوخ الكرام، أما الوشاح الذي يزين الأعناق فُرسم على اللون الأحمر «شكل القلب» وكتب «على الألوان الباقية I LOVE U.A.E». وتختلف أسعار تلك الهدايا بحسب حجمها». ويضيف «الأسعار في متناول اليد وتتفاوت من هدية لأخرى، وغالبا ما تبدأ الأسعار من 2 إلى 20 درهماً». من جهته، اصطحب عبيد القبيسي أبناءه الأربعة إلى أحد المحال المتخصصة ببيع تذكارات اليوم الوطني، وقبل أن يهم بدخول المحل تفاجأ بالكم الهائل من الناس الذين جاؤوا للشراء. ويقول القبيسي «المكان مزدحم والرفوف شبه خالية من الأعلام والملصقات والأوشحة، بينما تعلو الابتسامة وجوه الأطفال الذين نجحوا في شراء ما أرادوه من تذكارات، أما الفتيات فقد تسابقن على شراء اكسسوارات تجسد فرحة الاتحاد»، مؤكداً أن الأسعار مبالغ فيها كثيرا. ويتابع «صحيح الأسعار مرتفعة نوعا ما على بعض تذكارات اليوم الوطني، لكنني سأشتريها مهما كان السعر، فرسم البسمة على شفاه أبنائنا بهذه الفرحة والمناسبة يستحق ذلك». مقاسات مختلفة من جانب آخر، يبدو أن بعض محال الخياطة، قامت هذا العام بإنتاج أثواب وعباءات بمقاسات متعددة، من قبيل تعويض النساء والفتيات عن السنوات الفائتة، حيث لم تكن الورشات المحلية تطرح أثواباً بمقاساتهم. ويلفت البائع محمد خان، صاحب محل خياطة، إلى الازدحام الشديد التي تشهده معظم مشاغل الخياطة سواء النسائية أو الرجالية. ويوضح «الجميع يريد أن يحتفل بهذه المناسبة في ارتداء المميز والمختلف من الأوشحة والكنادير التي تحمل شعار روح الاتحاد، والنساء يفضلن شراء أو تفصيل عباءات مطرزة بعلم الإمارات بحبات الكريستال أو شيل ترمز إلى الألوان الأربعة للعلم». وحول توافر الأثواب التي جاءت بمقاسات مختلفة هذا العام. يضيف «تغطي الأثواب مختلف الفئات العمرية، وتنقسم إلى قسمين من 3 إلى 15 عاما، ثم نوعية أخرى للفئة العمرية فوق 15 سنة. وقد طرحنا هذا العام كميات كبيرة خاصة بالسيدات والفتيات الصغار جديد من التصاميم». جاءت الأثواب بألوان علم الإمارات وبتصميمات مختلفة تتداخل في نفوشها الخيوط الذهبية وحبات الكريستال والفصوص، وتبدأ أسعار جميع الأثواب من (100 - 200 ) درهم وقد يرتفع السعر بحسب المقاسات والأقمشة والتطريز». أثواب الفتيات في متجر آخر أغلقت فاطمة خليل هاتفها بعد أن أرشدت صديقتها إلى المتجر واستعجلتها القدوم، تقول «ثوب العلم الإماراتي للبنات ينفد بسرعة، لأنه مرتبط بمناسبة غالية على قلوبنا ولا يدوم للأسف كثيراً في الأسواق». وتبحث خليل عن مقاس مناسب لابنتيها. وتتابع «وجدت ثوباً جميلا لابنتي الصغرى، ولكن بالنسبة للكبرى فما يزال البحث جارياً»، وبينما تبحث عن الثوب يلفت انتباهها سعر الثوب، فتعلق على الأمر «أيعقل أن يصل سعر الثوب إلى 500 درهم في مناسبة مثل هذه، أين الرقابة؟ وأين ضمير التجار الذين يستغلون مثل تلك المناسبات؟ وكم سيدفع أولياء الأمور لشراء مجموعة من ملابس عيد الاتحاد؟» في المقابل، يلفت انتباه مريم جاسم، التي جاءت هي الأخرى لشراء ثوب، إقبال الكثير من العرب والأجانب على اقتناء ثوب العلم بالزي الوطني. وتوضح «جميل أن يشعر كل من في بلادي أن عيدها عيده هو أيضاً، ويعبر عن مشاركته الوجدانية من خلال الزي، ففرحة هذا العام جاءت مختلفة عن غيرها نظراً لمرور 40 عاما من عمر الاتحاد والجميع صغاراً وكباراً يتسابق ويتفنن للاحتفال بهذه المناسبة». ويقول أحمد غلوم، صاحب محل خياطة، «يتوافر لدينا العديد من الأثواب والعباءات الحريرية بألوان علم الإمارات بمناسبة اليوم الوطني الأربعين. ويضيف «فيما يخص الفتيات هناك أثواب مطرزة بالقصب الذهبي والفضي وموشاة بتفاصيل تراثية متصلة بالدولة كالنخلة والدانة والغزلان والدلة. بينما أثواب الصبيان تتمثل في الوشاح والقبعة والطربوش الذي يزين الكندورة، وقد باشرنا ببيعها منذ منتصف شهر نوفمبر وحتى الآن وأسعارنا في متناول الجميع». زينة السيارات في محال زينة السيارات الوضع مختلف، فقد تفننت الكثير منها بطرح العديد من الملصقات التي ترمز لليوم الوطني وجاءت بأشكال وأحجام مختلفة من اكسسوارات وصور للشيوخ الكرام وملصقات «روح الاتحاد 40»، إلى جانب الأفكار والتصميمات الجديدة التي تسابق في تقديمها الكثير من الشباب احتفالاً بهذه المناسبة الوطنية. ويعبر خالد الشامسي، الذي جاء إلى أحد محال زينة السيارات، بينما ينتظر دوره في وضع ملصقات روح الاتحاد على سيارته «باللون الأحمر والأسود والأخضر والأبيض تزينت السيارة وازدانت بملصقات اليوم الوطني، ووضعت صورة كبيرة في مقدمة السيارة تحمل تجمع الشيخ زايد والشيخ خليفة معاً بعضهم بعضاً»، ويضيف «ننتظر هذه المناسبة بفارغ الصبر فهي عيد الجميع، والكل يتفن في زينة سيارته». وفي السياق ذاته كتب عوض البلوشي على سيارته عبارة «إماراتي وافتخر»، وزينها بنجوم متلألئة بألوان عالم الإمارات، وعبر عن فرحته قائلاً «شعار روح الاتحاد والرقم 40 زين سيارتي، وهذه هي طريقتي في التعبير عن فرحتي بهذه المناسبة، وسأشارك بها في مسيرة الفرح». ومن أمام أحد محال زينة السيارات، يقول سيف الكعبي، الذي دهن سيارته بالكامل بألوان العلم الأربعة، وتتوسطها عبارة «أحبك يا الإمارات»: «اليوم فرحتي غامرة وزينت سيارتي احتفالاً بعرس الاتحاد». ويضيف «ليتني كنت شاعراً لأكتب في محبوبتي الإمارات أجمل القصائد». من جهتهم، يجد أصحاب محال زينة السيارات هذه المناسبة فرصة للربح، كما أنهم استعدوا لها منذ فترة طويلة من خلال توفير كافة الملصقات والصور والأعلام الاكسسوارات الخاصة بهذه المناسبة الوطنية. يقول عبد العزيز حسين، صاحب محل لزينة السيارات «يزيد الإقبال على محال زينة السيارات خلال هذه الأيام بشكل لافت للنظر، وقد نفذت مجموعة من الملصقات للمناسبة»، لافتا إلى أن قيمة تزين السيارات تتراوح ما بين (400-900) درهم للسيارات الصغيرة، بينما بلغ تغليف السيارة بالملصقات بشكل كامل 5000 درهم، أما زينة السيارة الكبيرة فتتكلف من 1000 إلى 4000 درهم. ويضيف حسين أن «السيارة التي تتزين بكاملها تقف عنده لمدة لا تزيد على الساعة ونصف الساعة بحسب حجمها، ويعمل بها طاقم مكون من ثلاثة أشخاص وغالبية المترددين على تزيين سياراتهم، خلال ذكرى الاتحاد يطلبون ملصقات مطبوعة بصورة المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والذي يعتبر الكثيرون من الناس تعليق صورته في هذا اليوم، نوعاً من العرفان بالجميل، وتأكيداً أنه لايزال موجوداً، وأن ما قام به من اتحاد لا يزال قوياً». وعن أحدث صيحات زينة السيارات هذا العام يقول إنه يحاول حالياً الحصول على ملصقات للمعالم الموجودة والمشهورة بدولة الإمارات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©