الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من الهمة إلى القمة

6 ديسمبر 2014 23:05
ترتقي الأوطان بالهمم والعزائم القوية، التي لا تعرف الكلل أو الملل، فكلما امتلك أبناء أي أمة، تلك الهمم والعزائم القوية، ارتقت أوطانهم، إلى أعلى مراتب الرقي والازدهار في المجالات كافة. نعم، (من الهمة إلى القمة) هذا شعار يجب علينا أن نعيه ونطبقه على أرض الواقع. فلهذا الشعار كل الدلالات العميقة التي تحمل القيم النبيلة، التي تحثنا على مواصلة العمل بإخلاص وتفانٍ في منظومة حياتنا بجميع أبعادها ومؤثراتها. الإخلاص في العمل يحقق المنجزات التي تفخر بها مختلف الأمم وتزدهر. والوصول إلى القمة ليس بالأمر السهل، بل فيه التحديات الكثيرة، التي تتطلب العمل المتواصل على الصُعُـدِ كافة. كما أن المحافظة على القمة، فيه الصعوبات والتحديات الكثيرة التي تتطلب التعامل معها بكل حكمة وصبر، ونقصد بها حكمة العقل، والصبر المستمد من قوة الإيمان التي تعيننا على مواصلة العطاء. ويمكن تحقيق ذلك العطاء، والمنجزات المطلوبة، بهمم الشباب الذين ترتقي بهم الأمم، لأن فئة الشباب يمثلون قمة العطاء و(الهمة) بأبهى صورها، وذلك لما يتمتع به الشباب من الحيوية، التي تدفعهم إلى العمل الجاد، الذي يُحقق لهم ولأوطانهم الكثير من المنجزات على المستويين العام والخاص. وهنا على أرض الإمارات المعطاء، تتجلى صور همم وعزائم الإنسان، فهذه الهمم هي التي حققت ما شهدته الإمارات من التطور الهائل، المتمثل في المنجزات الكبرى. لا يمكن تحقيق هذه المنجزات، سوى بسواعد الأبناء المخلصين لهذا الوطن المعطاء، الذي ترعاه قيادة حكيمة سخرت كل السبل للارتقاء بالعمل الوطني، وذلك من خلال منظومة متكاملة من العمل المتواصل، الذي ساهم فيه جميع أبناء الشعب. فعلى شباب الأمة، أن يدركوا ويكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، والتي ترجوها منهم أوطانهم. فالشباب هم الحماة والبناة الحقيقيون لكل الأوطان، وما أحوج أوطاننا لسواعد الشباب وقدراتهم المتعددة والمختلفة في المجالات كافة، وفي إطار مسيرة البناء والتنمية لأوطاننا الغالية. إن شباب اليوم، وبما يملكونه من وعي وإدراك للمسؤولية، هم بلا شك على قدر هذه المسؤولية، والتي سيؤدونها بكل أمانة وإخلاص. همسة قصيرة: قمة الإنجاز في قوة الإيمان. صالح بن سالم اليعربي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©