السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الولايات المتحدة تشجع الأسر محدودة الدخل على الاشتراك في الإنترنت عالي السرعة

26 نوفمبر 2011 21:39
تسعى الوكالة الاتحادية الأميركية للاتصالات، بالتنسيق مع شركات الاتصالات الخاصة إلى خفض أسعار الاشتراك في شبكة الإنترنت عالي السرعة (برودباند) تشجيعاً لنحو 100 مليون أميركي محرومين من استخدام الشبكة بسبب دخلهم المحدود. إذ أعلنت الوكالة مؤخراً عن تعهد معظم كبريات شركات اتصالات الكابل بتوفير الاشتراك مقابل 9,99 دولار في الشهر لفئة الأسر منخفضة الدخل، وهو سعر مغر لعملاء جدد لم يكن لديهم في السابق وصلة إنترنت عالي السرعة. وتروج الوكالة لهذه المبادرة ضمن أكبر برنامج لتذويب الفوارق بين مستخدمي الشبكة. ونظراً لعدم تخصيص استثمارات اتحادية في هذا المجال تعتمد المبادرة إلى حد كبير على تعاون الشركات الخاصة. وقد بدأت بالفعل إحدى هذه الشركات تسمى كومكاست في تقديم خدمة إنترنت عالي السرعة مقابل 9,99 دولار شهرياً إلى عدد من الأسر محدودة الدخل هذا العام بعد أن تعهدت الوكالة الاتحادية الأميركية للاتصالات بأنها سوف تنفذ ذلك حين تستحوذ على شركة ان بي سي يونيفرسال. وقال رئيس الوكالة جوليوس جيناكوسكي مؤخراً إنه من خلال إسهام شركات الكابل وعدد كبير من المنظمات غير الهادفة للربح التي تعتزم إبلاغ الأسر المرشحة بتوصيلهم على الإنترنت عالي السرعة منخفض السعر: “في وسعنا تضييق الفجوة بين مستخدمي الإنترنت السريع وغير مستخدميه”. وأولى جيناسوسكي مسألة نشر الإنترنت عالي السرعة وتعميمه اهتماماً كبيراً. حيث تفيد الإحصائيات الحكومية الأميركية الرسمية بأن ثلث المنازل بالولايات المتحدة أو 100 مليون نسمة ليس لديهم وصلة إنترنت عالي السرعة بمنازلهم. إذ إن بعضهم ليس مشتركاً بالخدمة أصلاً ولكن معظمهم مشتركون في الخدمة ولكنهم اختاروا ألا يستقبلوها لأسباب تتعلق بثمن الاشتراك المرتفع وتتعلق أيضاً بمدى فائدة هذا الاشتراك على حياتهم. لمعالجة النقطة الأولى وبالإضافة إلى السعر الشهري المنخفض، تقوم شركة تكنولوجيا بتوريد أجهزة كمبيوتر مستصلحة للأسر محدودة الدخل مقابل 150 دولاراً، كما ستوفر مايكروسوفت البرمجيات، وسيساعد بنك مورجان ستانلي على وضع برنامج قروض صغيرة، بحيث تستطيع الأسر تسديد ثمن تلك الأجهزة. ولمعالجة النقطة الثانية، ستقوم شركات مواقع الشبكة وشركات تعليم بتقديم المحتويات التي تعزز الاستفادة من الإنترنت. وستقتصر أحقية الاستفادة من هذا المشروع على تلك الأسر التي لها طفل مسجل في البرنامج الوطني الأميركي للمدارس التي تقدم وجبة الغداء وتلك الأسر غير المشتركة في خدمة الإنترنت عالي السرعة. يذكر أن البرنامج الأميركي الوطني لمدارس الوجبة الغذائية يشمل 17,5 مليون تلميذ. ومن المرجح أن يكون هذا القيد مخيباً لآمال مؤيدي هذا المشروع الذين يريدون أن يشمل البرنامج تيسير اشتراك جميع الأسر في خدمة إنترنت أقل تكلفة. سيسري سعر 9,99 دولار في الشهر على تلك الأسر لفترة سنتين. ويعتبر هذا سعراً ابتدائياً مشجعاً للعملاء الجدد أملاً في أن يكونوا مستعدين لدفع المزيد حين يعتادون على الاستفادة من الخدمة لفترة. وقالت وكالة الاتصالات الاتحادية الأميركية إن المبادرة ستبدأ في الربيع القادم وتبلغ سائر أنحاء الولايات المتحدة في شهر سبتمبر 2012. وهذا المشروع يشبه إلى حد ما مشروع “ادوبشن بلس” الذي كان عبارة عن شراكة اقترحتها منذ سنتين الجمعية الوطنية الأميركية للكابل والاتصالات (لكنها لم تتم). ومن غير المتوقع أن تتحمل شركات الكابل المشاركة التي تشمل تقريباً جميع الشركات الكبرى في الولايات المتحدة، مثل تايم وورنركابل وكوكس اندتشارتر، خسائر مالية كبيرة وهو ما يرجع إلى أن هامش ربح خدمة الإنترنت عالي السرعة يكون عالياً في العادة، حيث إن سعر 9,99 دولار سيغطي أكثر من تكاليف تقديم الخدمة الشهرية. نقلاً عن: «انترناشيونال هيرالد تريبيون»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©