لندن (رويترز) - يتوقع صندوق النقد الدولي أن تواجه دول الشرق الأوسط التي تمر بمرحلة انتقالية خيارات صعبة لتفكيك نظام الدعم الذي ساعد على استنزاف مواردها.
وقال ديفيد ليبتون النائب الأول لمديرة صندوق النقد الدولي أمس خلال نقاش في ندوة بمقر البرلمان في لندن “في كل هذه البلدان تقريبا هناك دعم كبير جدا للطاقة والسلع الغذائية”. وقال إنه سيتعين تبني خيارات صعبة لتفكيك هذا النظام بأكمله.
من ناحية أخرى، أكد صندوق النقد الدولي أمس أن مصر لم تقدم برنامج الإصلاحات الذي يطلبه الصندوق لتقديم القرض.
وقال مسعود أحمد مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بصندوق النقد الدولي إن مصر لم تنته من برنامج الإصلاح الاقتصادي ولم تعرضه على القوى السياسية والمجتمعية، تمهيدا لتقديمه للصندوق كشرط أساسي للموافقة على منح القرض، مشيراً إلى أن ذلك يجعل تحديد موعد منح القرض أمراً صعباً.
وأضاف في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في افتتاح منتدى دافوس الاقتصادي بدبي إن الصندوق لم يتأخر في منح القرض لمصر، وأن الكرة الآن في ملعب الحكومة، وعليها الانتهاء من برنامج الإصلاح، واستكمال باقي الخطوات المطلوبة لحسم الأمر.
وأشار مسعود إلى أن الصندوق سبق أن وافق في يونيو من العام الماضي على منح مصر القرض, إلا أن المجلس العسكري باعتباره السلطة الحاكمة وقتها رفض فيما لم يرفض الصندوق إعادة التفاوض مع مصر، عندما عادت وطلبت الحصول عليه، لكنه اشترط أن تعد الحكومة برنامجاً وطنياً لمعالجة المشاكل التي يعانى منها الاقتصاد، مثل عجز الموازنة، وارتفاع فاتورة الدعم، وعلاج الترهل في الجهاز الإداري للدولة، والحفاظ على مستوى آمن للاحتياطيات الأجنبية، ووضع خطة محددة لعلاج عجز الموازنة.
عدد اليوم
