الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القمة الأميركية الأوروبية تبحث أزمة الديون

القمة الأميركية الأوروبية تبحث أزمة الديون
26 نوفمبر 2011 21:39
يستقبل الرئيس الأميركي باراك اوباما غدا رئيسي الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي والمفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في قمة مخصصة لأزمة الديون في أوروبا وتنسيق عملية دعم الإصلاحات في العالم العربي. ويأتي هذا اللقاء في الوقت الذي لا يخفي فيه اوباما رغبته في تقوية النفوذ الأميركي في آسيا، وهو ما ينظر إليه أحيانا من قبل الأوروبيين باعتباره لا مبالاة تجاههم. وكان اوباما قام في الآونة الأخيرة بجولة جديدة استمرت أكثر من أسبوع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ معولا على حيوية هذه المنطقة من العالم لتحفيز الاقتصاد وسوق العمل في بلاده. بيد أن الطموحات الآسيوية لاوباما لا يجب أن تحجب العلاقات الوثيقة الاقتصادية والتجارية لبلاده مع الاتحاد الأوروبي. وبحسب المفوضية الأوروبية فان الاستثمارات المباشرة المتبادلة بين الكيانين مثلت اكثر من تريلوني يورو في 2009. ولذلك فان الحكومة الأميركية تنظر بكثير من القلق إلى أزمة الديون في الاتحاد الأوروبي. وقبل اقل من عام من نهاية ولايته يواجه اوباما غضب غالبية الأميركيين على سياسته الاقتصادية في هذه الفترة التي تتميز بنسبة بطالة عالية ونمو ضعيف. وكان اوباما قال اثر قمة مجموعة العشرين في كان في 4 نوفمبر “لدينا جميعا مصلحة كبيرة في أن تنجح أوروبا، وسنتأثر جميعا في حال لم تشهد أوروبا نموا، وإذا لم تحقق أوروبا النمو فانه سيكون من الصعب علينا أن نقوم بما يجب علينا القيام به للأميركيين”. وقال جاي كارني المتحدث باسم اوباما الاثنين “نحن مستمرون في حث أوروبا على التطبيق السريع للخطة التي أعلنوها” نهاية أكتوبر لحل أزمة الديون، مشيرا إلى أن “قيام حكومات جديدة في إيطاليا واليونان وأسبانيا يجعل هذا التطبيق اشد أهمية”. ويقول مسؤول أوروبي رفيع المستوى “إن أصدقاءنا الأميركيين يعبرون عن قلقهم بالكلمات التي نعرفها وبحسب التطورات حيث انه هناك تطورات كل يوم في الأسواق. وهذا ما نتوقعه”. ويتوقع أن تتطرق قمة البيت الأبيض التي تشارك فيها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، أيضا إلى مسألة “تعاون أوثق بهدف دعم الإصلاحات في العالم العربي”. وقد يتطرق القادة إلى تعزيز العقوبات ضد سوريا بسبب القمع الدامي الذي يمارسه نظام بشار الأسد وأيضا تنسيق مواقفهم من التطورات الحالية في مصر. وكانت الإدارة الأميركية دعت أمس الأول الجيش المصري إلى نقل السلطة إلى المدنيين بأسرع ما يمكن. وكانت القمة السابقة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في لشبونة في 2010 بمشاركة رومبوي وباروزو عقدت في اقل من ساعتين في نهاية اجتماع لحلف الأطلسي وذلك بعد ستة اشهر من إلغاء لقاء ما أثار استياء الأوروبيين. وعلق اوباما حينها “هذه القمة لم تأخذ الكثير من اهتمامنا ومسلية كثيرا كباقي القمم لأننا متفقون على كل شيء”. وعلق مسؤول أوروبي طلب عدم كشف هويته على ذلك قائلا “إذا كنا نبحث عن التسلية فيجب الذهاب إلى السيرك”، مضيفا “إن أهداف القمة والدبلوماسية ليست التسلية بل تنظيم الخلافات في وجهات النظر والسعي للتوصل إلى شيء مثمر”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©