الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تقتل قيادياً في «القاعدة» هو الأخطر على لائحة المطلوبين الأميركيين

باكستان تقتل قيادياً في «القاعدة» هو الأخطر على لائحة المطلوبين الأميركيين
7 ديسمبر 2014 00:56
إسلام زباد (وكالات) أعلن الجيش الباكستاني أمس أنه قتل قائد العمليات الخارجية في تنظيم القاعدة المطلوب في الولايات المتحدة، بتهمة تدبير اعتداء على مترو نيويورك في عام 2009، وذلك في عملية استهدفت قياديين في معاقلهم قرب الحدود الأفغانية، حيث أعلن في كابول في الوقت عينه وزير الخارجية الأميركي تشاك هيجل أن ألف عنصر أميركي إضافي سيبقون في أفغانستان السنة المقبلة، لتعويض نقص مؤقت في عناصر قوة حلف شمال الأطلسي. وأوضح الجيش الباكستاني في بيان أنه قتل السبت عدنان شكري جمعة، الوارد اسمه في اللائحة الأميركية «لأهم الإرهابيين المطلوبين»، في عملية نفذت في وزيرستان الجنوبية معقل طالبان عند الحدود مع أفغانستان. وقد اتهم شكري جمعة الذي يعتبر قائد العمليات الخارجية و«النجم الصاعد» في القاعدة بتدبير عملية تهدف إلى تفجير عبوات في مترو نيويورك في سبتمبر من عام 2009 وأنه حاول حتى استهداف قناة بنما وفق مسؤولين أميركيين. ويبدو أن جمعة السعودي الأصل ارتقى المراتب الواحدة تلو الأخرى في التنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن بعد أن كان يغسل الأواني في معسكر تدريب للقاعدة. وقد وصل الرجل الذي يبلغ من العمر 39 سنة إلى الولايات المتحدة عندما كان طفلاً وعاش في بروكلين قبل أن تستقر عائلته في فلوريدا خلال التسعينيات على ما أفاد محققون أميركيون خلال جلسات استماع حول المؤامرة المحبطة على المترو. ويبدو أنه حزم امتعته متوجهاً إلى أفغانستان قبل اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وقال مسؤولون أميركيون، إنه لجأ إلى وزيرستان الباكستانية، معقل الحركات المتشددة، التي تتعرض باستمرار إلى قصف الطائرات الأميركية بدون طيار. لكن بعد مطالب واشنطن المتكررة وفشل مفاوضات السلام مع حركة طالبان الباكستانية شن الجيش الباكستاني في يونيو عملية عسكرية في وزيرستان الشمالية، المنطقة القبلية ذات شبه الحكم الذاتي، التي تستعمل ملجأ من قبل حركة طالبان وحلفائها في القاعدة والمقاتلين الأجانب لا سيما الأوزبك والعرب. وأعلن الجيش أن قيادي القاعدة الكبير عدنان شكري جمعة قُتل في وقت مبكر من هذا الصباح في غارة على سينورسك في وزيرستان الجنوبي»، موضحاً أنه كان «مسؤولاً عن كل العمليات الخارجية للقاعدة» لا سيما ضد المصالح الغربية. وأفادت مصادر عسكرية بأن حراسه أيضاً قتلوا في تلك الغارة. وأفاد سكان بأن السلطات أغلقت منافذ وزيرستان الجنوبية، وقطعت فيها الاتصالات الهاتفية قبل الغارة بقليل، بينما أكد زعيم قبلي من قرية مجاورة أن مروحيتين وطائرتين بدون طيار حلقت على علو منخفض قبل تبادل الرصاص الذي استمر «عدة ساعات». وتزامنت هذه العملية مع زيارة مفاجئة لكابول لوزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل أعلن خلالها أن ألف عنصر أميركي إضافي سيبقون في أفغانستان السنة المقبلة لتعويض نقص مؤقت في عناصر قوة حلف شمال الأطلسي. وكان الرئيس باراك اوباما وافق على هذا الإجراء رغم خطة سابقة تنص على عدم زيادة عديد القوات الأميركية عن 9800 في 2015، وذلك بعدما ساهمت الانتخابات الأفغانية في تأخير اتفاقات أمنية مع الولايات المتحدة ودول الأطلسي، التي تنص على خطط للحكومات الغربية للمساهمة بقوات بعد انتهاء المهمة القتالية في البلاد في 2014، كما قال هيجل. وصرح هيجل للصحفيين «جراء تأخير في توقيع هذه الاتفاقات فإن القوة الخاصة بعملية «الدعم الثابت» ستتأخر بضعة أشهر»، مشيراً إلى إن أوباما «أعطى القادة العسكريين الأميركيين مرونة التحرك لإدارة أي نقص يمكن أن نشهده لبضعة أشهر في انتظار وصول قوات التحالف»، وأوضح أن هذا سيعني تأخر انسحاب ألف عنصر أميركي ليبقى 10800 عنصر بدلاً من 9800 في أفغانستان حتى نهاية العام الحالي وللأشهر الأولى من العام المقبل. وقال إن قرار أوباما لم يغير مهمة القوات للعام المقبل، التي ستتركز على تدريب القوات الأفغانية، ولم يؤثر على المهلة المحددة لانسحاب القوات الأميركية خلال العامين المقبلين. وأكد أن القوات الأميركية ستبقي «قوة محدودة لمكافحة إرهاب» عناصر تنظيم القاعدة. وأضاف أن واشنطن «ملتزمة منع القاعدة من استخدام أفغانستان ملجأ تهدد منه الولايات المتحدة»، وكان هيجل قد وصل إلى كابول أمس في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً قبل أيام من مغادرته منصبه وانسحاب قوات حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة من هذا البلد. وقال هيجل السبت، إنه متفائل بمستقبل أفغانستان التي يزورها في نهاية وجود عسكري أميركي ودولي استمر 13 عاماً ليصبح أطول نزاع في تاريخ الولايات المتحدة. والتقى هيجل الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس السلطة التنفيذية عبد الله عبد الله، وكذلك نظيره الأفغاني والجنرال جون كامبل قائد قوات الأطلسي في أفغانستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©