مقديشو (وكالات)
قرر البرلمان الصومالي، أمس، عزل رئيس الوزراء عبد الولي شيخ أحمد من منصبه عبر تصويت على مذكرة لحجب الثقة نالت أغلبية 153 صوتاً مقابل معارضة 80، وذلك وفق ما أعلن رئيس البرلمان محمد شيخ عثمان جواري، قائلاً : «إن مذكرة حجب الثقة عن الحكومة انتصرت، وهي تلزم رئيس الوزراء الرحيل».
وكان رئيس الوزراء دخل في خلاف مع الرئيس حسن شيخ محمود بشأن تعديل حكومي ألغاه الرئيس تضمن عزل رئيس الاستخبارات عبدالله محمد علي، ليصبح ثاني رئيس للوزراء بعد عبد فرح شيردون يتم عزله بنفس الطريقة لاعتراضه على تشكيلة الحكومة. وقال جواري: «إن النواب طلبوا من الرئيس تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن».
ونوه محمود بتصويت النواب لا سيما لأن المؤسسات حسمت الخلاف دون تدخل خارجي. ودعا بعد أن شدد على أن عبد الولي شيخ أحمد وفريقه جهدوا كثيراً في الحكومة، الشعب والمؤسسات إلى أن يخصوهم بالاحترام الذي يستأهلون. بينما قال رئيس الوزراء إنه قبل التصويت، مدافعاً في الوقت نفسه عن حصيلته في رئاسة الحكومة، وأضاف: «إن إدارتي لم تتوقف عن مواصلة الإصلاحات، وأننا نترك أسساً متينة تحمل آمال وتطلعات كل الصوماليين».
وأمام محمود مهلة ثلاثين يوماً لتعيين رئيس حكومة جديد. وتوقع عدد من الساسة أن يعرض المنصب على وزير المالية حسين حلني (59 عاماً)، وهو حليف للرئيس. وقال عضو البرلمان عثمان حاج علي إن من بين الانتقادات، التي وجهت لرئيس الوزراء عدم بذل جهد كافٍ لتحسين الأمن، لافتاً إلى أنه عزل من منصبه بعد مناقشات مستفيضة لأدائه. إلى ذلك، ذكر مسؤولون في الشرطة والصحة أن حصيلة ضحايا التفجيرين الانتحاريين، اللذين وقعا في بلدة بيداوة الصومالية جنوب غرب مقديشو، أمس الأول، ارتفعت إلى 22 قتيلاً و40 جريحاً. وقال مسؤولو صحة لـ «وكالة الأنباء الألمانية»، إن بعض المصابين في حالة خطيرة وسيجرى نقلهم إلى مقديشو للعلاج. وأعلنت حركة «الشباب» المتشددة مسؤوليتها عن الهجومين. فيما أدان الرئيس الصومالي العمليات القاسية والهمجية والشريرة التي تنفذها حركة (الشباب) ضد الأبرياء»، قائلاً : «إن ذلك يدل فقط على مدى يأس هؤلاء الأشرار، الذين يسعون إلى عرقلة تنمية هذا المجتمع»، وداعياً قوات الأمن إلى تعزيز جهودها لمنع مثل هذه الاعتداءات.
وقتل رئيس بلدية بور هاكابا في جنوب الصومال واثنين من حرسه الشخصي في كمين نصب لهم أمس. وقال المسؤول المحلي أحمد نور لوكالة الأنباء الألمانية أنه تم نصب كمين لسيارة فارهة كانت تقل رئيس بلدية بور هاكابا محمد احمد مايو من جانب مقاتلين مسلحين على بعد 180 كيلومتراً جنوب شرقي مقديشو. كما قتل اثنان من الحرس الشخصي لمايو، ولاذ القتلة بالفرار.
عدد اليوم
