محمد حامد (دبي) - يدخل مان سيتي مواجهة اليوم أمام توتنهام في واحدة من أهم مباريات المرحلة الـ12 للبريميرليج منتشياً بالتفوق الدائم بمعلقه “ملعب الاتحاد”، وطامحاً لنفض غبار الهزيمة المفاجئة أمام سندرلاند في الأسبوع الـ 11 للبطولة الإنجليزية، ولا يملك سيتي دافعاً معنوياً لتحقيق الفوز في مواجهة اليوم أمام ضيفه اللندني، أكثر من انتصاراته المستمرة باستاد الاتحاد، فقد فاز الفريق في مبارياته الخمس بين جماهيره، بل إنه سجل 20 هدفاً في هذه المباريات، أي بلغ متوسطه التهديفي في معقله 4 أهداف في المباراة الواحدة.
ويشتهر “سيتي” بأنه الأقوى في الدوري الإنجليزي في معقله، فقد بدأ الموسم بالفوز على نيوكاسل 4-0، وهال سيتي بثنائية دون مقابل، كما تفوق على اليونايتد برباعية مقابل هدف، وإيفرتون 3-1، وواصل انتصاراته المدوية بين جماهيره حينما سحق نوريتش سيتي بسباعية بيضاء في الأسبوع العاشر.
وعلى الرغم من تصدره قائمة أكثر الأندية الإنجليزية إنفاقاً بـ 120 مليون يورو، إلا أن توتنهام لم يتمكن من تقديم الأداء الذي يرضي طموحات جماهيره، وإدارته التي وفرت للجهاز الفني بقيادة أندري فياش بواش الدعم المالي الكبير لإبرام صفقات من العيار الثقيل، والملفت في الأمر أن توتنهام يملك هجوماً ضعيفاً لم يسجل أكثر من 9 أهداف في 11 مباراة، ليصبح أحد أكثر خطوط الهجومية ضعفاً في المسابقة بأسرها، وفي المقابل يتمتع سيتي بالهجوم الأقوى، فقد أحرز 28 هدفاً، ودخل مرماه 12 هدفاً، مما يجعل سيتي الفريق الأفضل في البريميرليج بحساب الفارق بين ما له وما عليه، قبل بدء المرحلة الـ 12 للمسابقة.
“سيتي” يحتل المرتبة الثامنة قبل انطلاقة المرحلة الـ 12، وعلى الرغم من ذلك لا يفصله عن القمة سوى 6 نقاط، ويعتمد الفريق على قوته الهجومية، ولكنه لازال يعاني خارج معقله، وهي المشكلة التي تعهد مانويل بيليجريني المدير الفني للفريق بالتعامل معها، ولكنه يواجه توتنهام بمعقله “ستاد الاتحاد”، مما يمنحه فرصة لالتقاط الأنفاس بتحقيق الفوز.
“سيتي” يواجه سوانزي سيتي في المرحلة المقبلة بملعب الاتحاد أيضاً، وفي حال نجح في تحقيق الفوز في المباراتين أمام توتنهام ثم سوانزي، فإنه سوف يعود بقوة إلى دائرة الكبار، وفي المقابل يحتل توتنهام المرتبة المرتبة السابعة بـ 20 نقطة، وبفارق نقطة واحدة عن سيتي، ويدين الفريق اللندني لدفاعه القوي في الوصول لهذا الترتيب، فقد دخل مرماه 6 أهداف فقط.
يعتمد بواش على الجناح المتألق أندورس تاونسند، الذي يحتل صدارة النجوم الأكثر مراوغة في البريميرليج حتى الآن، برصيد 92 مراوغة ناجحة، كما تمكن جناح توتنهام من فرض نفسه في المرحلة الماضية على تشكيلة المنتخب الإنجليزي، مما كان له مفعول السحر على الأداء الذي يقدمه مع توتنهام، وتعهد روبرتو سولدادو مهاجم توتنهام بالعودة إلى تألقه التهديفي في الأسابيع المقبلة، لكي يساعد فريقه على التعافي من حالة العقم الهجومي. وفي المقابل يتطلع 48 ألف متفرج سوف تكتظ بهم جنبات ستاد الاتحاد اليوم إلى ظهور هداف الفريق وهداف الدوري سيرخيو أجويرو وشريكه الهجومي ألفارو نيجريدو في قمة مستواهما، لمواصلة تهديد مرمى المنافسين، بينما يترقب الجميع قرار بيليجريني بشأن حامي عرين الفريق، وسط توقعات بعودة جو هارت بعد تألقه أمام المنتخب الألماني، فيما يتوقع البعض الآخر استمرار بانتليمون حارساً أساسياً.
يستمر غياب القائد والمدافع فينسنت كومباني عن صفوف مان سيتي بسبب الإصابة، كما تأكد غياب النجم الإسباني دافيد سيلفا، وستيفان يوفيتيتش بسبب الإصابة أيضاً، فيما تعافى نجم الوسط فرناندينيو، والمدافع الشاب ماتيا ناستاسيتش، ومن المتوقع الدفع بهما في مباراة اليوم.
ووفقاً لتأكيدات صحيفة “دايلي ميل” اللندنية في تقديمها للمباراة، فإنه من المتوقع أن يخوض سيتي المباراة بطريقة “4-2-3-1” وبتشكيلة مكونة من بانتليمون لحراسة المرمى، وأمامه الرباعي الدفاعي زاباليتا كمدافع أيمن، وفي قلب الدفاع ديميكليس وناستاسيتش، وفي الجهة اليسرى كليشي، وفي منتصف الملعب فرناندينيو وتوريه، وأمامهما الثلاثي ميلنر وأجويرو ونصري، وفي الهجوم نيجريدو.
في المقابل، يعاني توتنهام من غياب أحد أفضل نجومه وهو كريستيان أريكسن الذي تعرض للإصابة مع منتخب بلاده، ولكن من المتوقع أن يبدأ التوجولي إيمانويل أديبايور المباراة، وفي حال منحه بواش الثقة فإنها ستكون مباراته الأولى هذا الموسم، والمصادفة أنها أمام فريقه القديم “مان سيتي”.
عدد اليوم
